كيف تحيي أسرنا رأس السنة الهجرية والميلادية ؟ !

مرت مناسبة حلول السنة الهجرية مرور الكرام ، كما يقال ،
خالية من كل بهرجة ، ماعدا تهاني محتشمة تم تبادلها بين المعارف ،
وتهاني لم تتجاوز علب البريد الإلكتروني لآخرين ،
وبعض الندوات التي تبرمجها فئات من المجتمع المدني وبعض المؤسسات العلمية .
أما المناسبة القادمة " رأس السنة الميلادية "
فإنها تشهد استعدادا نفسيا وماديا ،
وأينما حل المرء وارتحل يجد الأماكن تنطق أكثر من البشر
، حيث إن واجهات المحلات التجارية تتزيى بالأحمر والأبيض ،
وتعابير التهنئة بحلول السنة مزخرفة باللغة العربية واللغات الأخرى
كذلك ،
أما أصحاب المخبزات والفنادق فحدث ولا حرج ،
فالطلب يزداد على " كيكة رأس السنة "
والآذان والأعين تتهيأ لمتابعة ماتجود به بعض القنوات الإمعية
من سهرات راقصة على جراح المنكوبين ،
بدء من غلاء الأسعار ، وانتهاء ببيع واقتناء أم الخبائث ( الخمر ) .
وأمام هذا المشهد المؤسف يحق لنا أن نتساءل ؟
من أين لبعض الناس بهذه الاحتفالات ،
ولماذا يتباهون في مناسبات ليس لهم فيها إلا التبعية ؟
ولذلك أجمع العلماء قديما وحديثا على تحريم هذا الاحتفال
وهذه العادة الأجنبية الدخيلة على ديننا وملتنا وعقيدتنا ،
لما في ذلك من تبعية وتقليد أعمى ، وهو مايمثل نوعا من
الاستيلاب الديني والثقافي والحضاري .
ولنا والحمد لله في إسلامنا وديننا من أعياد ومناسبات دينية
مايغنينا عن الانخراط في احتفالات لاتمت إلينا بصلة .
ولذلك فإن الإعلام العربي والإسلامي خاصة
سواء منه المرئي والسمعي والمكتوب عندما يقوم بسهرات خاصة
ودعاية وتعبئة لفائدة احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ،
يعدّ خروجا عن رسالته وحدوده وتقليدا أعمى لامبرر له.