واأسفااااااه

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبى بعده
أما بعد ....
فإن المتأمل فى حال الأمة فى الأيام القليلة المنصرمة
يجد من العجب الشىء َ الكثير !
فإذا نظرت هنا و جدت شباب يحتفلون و يهتفون
و إذا نظرت هناك و جدت أبا قد خرج من بيته و لم يبت مع أهله لكى يحتفل
و إذا نظرت فى جانب آخر وجت رجلا قد قضى هذه الليلة فى المستشفى
لأن ابنه أصابه حادث أثناء إحتفاله !!
و هذا آخر لا دخل له بالاحتفالات أصابه حادث أثناء عبوره الطريق لشدة الزحام


و هذه امرأة كانت مريضة و يجب نقلها للاسعاف فورا
فمااااتت لأن الاسعاف لم تتمكن من المجىء بسبب الزحام
هذه التى ماتت بسبب تأخر عربة الاسعاف للزحام الشديد
و هذا الذى ماتت أثناء عبوره الشارع بسبب الاحتفالات الجنونية التى يقم به الشباب
هؤلاء جميعا و غيرهم ..بأى ذنب قتلوا
سبحان الله


إحتفالات و هتافات و صراخات لماذا ؟ هل فتحت القدس


نصرخ و نهتف و نحتفل و نحتفى بلاعب كُرَه !! إنا لله و إنا إليه راجعون .
لماذا كل هذا ما الذى صنعه ذلك اللاعب ليستحق كل هذه الهتافات و الإحتفالات !


كان و ضع الأمة بالأمس خير دليل على تخلفها
و أوضحت الاختلافات سبب تأخر الأمة !
كان الوضع بالأمس مزريا جدا و فاضحا للغاية
و ضع يشمت فينا كل عدو و يفرح فينا كل حقود
خرج الشباب من كل فج عميق يحتفلون و يصرخون و يهللون
بالفوز الصاحق المدمر الرهيب .....
هل هذه أخلاق شباب يفتحون القدس !؟
شباب ينظرون إلى لاعبى الكرة و كأنهم بلغو ذروة المجد و غايته
فاللاعبين هم العشرة المبشرون بالفوز !!! سبحان الله
و الحارس هو حارس حمى الأمة و لا حول ولا قوة إلا بالله
و الله الذى لا إله غيره
لقد تطور الأمر كثيرا
و خرج عن كونه مجرد رياضة فأصبح أمرا خطيرا جدا لا يمكن السكوت عيه !
يخرج الشباب يحتفلون , بأي شيء يحتفلون ؟!
اليهود يذيقون إخواننا فى فلسطين أشد أنواع العذاب .. و هم يفرحون لكرة
في الصين و تركستان يذبح إخواننا و يضطهدون .. و هم يفرحون
فى العراق يذبح إخواننا ... و هم يفرحون
مصادرنا الأصلية تهاجم ....و هم يفرحون بكرة
عاااااااااااااار عليكم عاااااااااااااااار عليكم
إلى الله المشتكى
وما يدمى القلب و يزيد الجرح ... خروج البنات للاحتفال !
حتى البنات !!!!! يا لنخوة ضاااعت !
إنى لأتعجب من رجل _يعقل ما يفعل_ يسمح لابنته أن تخرج فى مثل هذا الموقف
لماذا يا أخى لماذا ؟
الله المستعان
يصرخ الشباب لأبطال الأمة
فمن يا ترى أبطال الأمة الذين يصرخون لهم الشباب ؟


أبى بكر و عمر لا و الله


إذا فللعلماء و المصلحون جميعا لا و الله


إذا فلقادة الجيوش الإسلامية الذين رفعوا راية الدين خفاقة لا و الله


إذا فللعلماء المسلمين الذين برعوا فى مجال الإختراعات التى ينفع الله بها المسلمين .... لا و الله


إذا لمن ؟


للاعبى الكرة !!!!
هل فتحوا البلاد أم علموا العباد


ألا شاهت الوجوه


يسمون لا عبى الكرة أبطلا فماذا بقى لعمر !!!!


و الله وددت لو رضينا بأضعف الإيمان
فالفريق الذى يهتف له الشباب بحناجر ملتهبة
إذا سجل الواحد منه هدفه
سجد لله سجدة شكر فوددت لو أننا حتى اقتدينا بهم
وحولنا إحتفالاتنا إلى سجود الشكر
سبحان الله !!! اقتدينا بهم فى كل شىء إلا هذه النقطة
فإلى الله المشتكى


بعد كل هذا ننتظر النصر


إنا لله و إنا إليه راجعون


اللهم يسر لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة و يهدى فيه أهل المعصية
و يحكم فيه بكتابك و سنة نبيك


اللهم ءااامين


اعتذر إليكم عن الإطالة و عن شدة الكلام


لأن الجرح غائر و الأمر أصبح خطيرا جدا