ما احسن هذه البينات، التي تواضح لنا بين الحسنة والضلالة من البدعة. وبالخصوص الإحتفال بمولدي النبي الشريف. وما هي إلا بدعة حسنة كما قال الإمام السيوطي في "النعمة الكبرى على العالم" للإبن حجر الهيتمي. لأن في أصل الحفلة ما هو إلا خيرا، كأجتماع الناس لاسيما الفقراء، وقراءة القرآن، وقراءة الصلاة على النبي، وكذا دروس السيرة النبوية، والمهم أيضا هو إطعام العام. وكل ما في هذه الحفلة أمر مشروع في الدين. ويثاب فاعله. وفي كل الأمر دليل قوي من القرآن والسنة. واهم المهم بعيد المولد النبوي نحن نظهر فرحنا بوجوده صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. ولولا النبي ما في العالم رحمة. بل ليس المسلمون فقط الذين يجدون هذه الرحمة، والكافرون المشركون أيضا تشملهم هذه الرحمة النبوية بأنواعها في هذه الدنيا.
وبهذه النعمة الكبرى كيف لا نظهر فرحنا ؟ وقد قال الله تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فاليفرحوا.
قال في بعض التفسير: قال ابن عباس رضي الله عنهما : بفضل الله (الفضل) هو العلم
و(الرحمة) هو النبي صلى الله عليه وسلم، لما قال سبحانه في آية أخرى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
فبهذا الدليل : وقد أمرنا سبحانه وتعالى أن نفرحوا بالعلم وبالنبي الرحمة
نفرح بالعلم : أي نتعلمه ونعلمه ونعمله، وقد كثرت الأحاديث عنها
نفرح النبي : أي بوجود النبي وشريعته
والإحتفال بمولده الشريف هو أحد الطريق لنظهر فرحنا به. بل الفرح والمحبة به هو من أسس الإيمان. كما في الحديث : لآ يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين. بل المهم أيضا نحن نتابعه صلى الله عليه وسلم أحسن الإتباع.
والله أعلم بالصواب.
هذه أول كتابتي باللغة العربية، وتيقنت فيها النقصان في اللغة،
وكتبها مباشرة بعد قرائتي الموضوع. ونستغفر الله تعالى على الذنوب والخطايا.