فقد بكى سيدنا معاذ بن جبل عند موته فسئل فقال انما أبكى على ظماء الهواجر (أى فوات صيام الحر )وقيام ليل الشتاء ومزاحمه العلماء بالركب عند حلق الذكر وبكى يزيد الرقاشى عند موته وقال أبكى على ما يفوتنى من قيام الليل وصيام النهار ثم بكى وقال من يصلى لك يايزيد بعد موتك ومن يصوم ومن يتقرب لك بالأعمال الصلحة ومن يتوب لك من الذنوب السالفه؟ وبكى غيرةوقال انما أبكى على أن يصوم الصائمون ولست فيهم ويصلى المصلون ولست فيهم ويذكر الذاكرون ولست فيهم فرجاء أحبائى فى الله أنتهزوا الفرصة فى هذه الأيام العظيمة التى ليس لها عوض ولا تعد لها قيمة والمبادرة بالعمل قبل هجوم الأجل قبل أن يندم المفرط على ما فعل قبل أن يسأل الرجعة ليعمل صالحا فلا يجاب الى ما سأل قبل أن يحول الموت بين المؤمل وباوغ أمله قبل أن يصير المرء مرهونا فى قبره قدم من عمل0