أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسألة الثوب لأبى حنيفه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القبطان
متعلم مبتدئ
متعلم مبتدئ
القبطان


عدد المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

مسألة الثوب لأبى حنيفه Empty
مُساهمةموضوع: مسألة الثوب لأبى حنيفه   مسألة الثوب لأبى حنيفه I_icon_minitimeالسبت 25 أبريل 2009 - 12:45

. كان أبو حنيفة أول من قرر أنه لا يوجد فقه فردي، فشكل مجموعة من 40 فرداً يمثلون التخصصات المختلفة فيهم من يفهم في التجارة، ومن يفهم في اللغة، ومن يفهم في الحديث، وفي القرآن وفي التفسير، وفي الشعر، كان يتطلع إلى فهم احتياجات المجتمع ومشاكله، ويبحث عن حلول لها من القرآن والسنة ولم يترك أبو حنيفة كتاباً، لكنه ترك فقه المدرسة ، وهو ما قالته واتفقت عليه مدرسة أبي حنيفة.

صحيح أن أبا حنيفة أستاذ، لكن الحلقة فيها 40 شخصاً ، وكان يحضرها المئات بل الألوف إلا أن الصفوف الأمامية يجلس فيها الأربعون رجلاً من تلاميذه يبدأ أبو حنيفة الجلسة يعمل مشكلة ويعرضها عليهم ، ثم يفتح المناقشة للبحث عن حل للمشكلة، يناقشون أسبابها. وهناك من يسجل الجلسة كتابة ثم يطرحون الفروض من خلال منهج علمي. أبو حنيفة جعل الفقه مثل الرياضيات: تحليل المشكلة والفروض المقترحة ثم الوصول إلى الحل . وحل المسألة يأخذ يوماً أو أياماً إلى أن يصلوا إلى القرار النهائي على ضوء الرأى الجماعي هو ليس رأي أبو حنيفة كفرد لكنه رأي المدرسة، وكان بين التلاميذ شاب اسمه أبو يوسف هو التلميذ الأول وقد أصبح أبو يوسف فيما بعد قاضي القضاة في الدولة الإسلامية لمدة أربعة خلفاء عمل أبو يوسف في حلقة أبي حنيفة هو كتابة القرار النهائي أو الفتوى والأسباب التي تم اتخاذ القرار النهائي بموجبها.

وظلت هذه الحلقة منعقدة مدة 30 سنة أي منذ كان أبو حنيفة في الأربعين من عمره حتى صار في السبعين من عمره كانت الحلقة مؤتمراً دائم الانعقاد لبحث القضايا.

وبلغ اجتهادهم حد إلغاء الفجوة بين الحياة وبين الدين لدرجة أن أحد العلماء قال: أخطأ أبو حنيفة وكان إلى جواره عالم آخر كبير قال: لا يصح أن يخطىء قال له: كيف لا يخطىء؟ هل هو معصوم؟ قال: ليس معصوماً ولكنه لا يفكر وحده هم مجموعة تفكر مع بعضها، ولذلك تجد فتوى من فتاوى فقه الحنفي ورأي أبي حنيفة عكسها، فقد يكون له رأي والمجموعة اتفقت على رأي آخر ، وهو ملتزم برأي المجموعة، هذا هو أول من شكل الفقه الإسلامي وأبو حنيفة أول من أعطى منحة دراسية قبل جامعات أوروبا، فقد أعطى منحة دراسية لأبي يوسف . كان أبو يوسف تلميذاً فقيراً، وقد توسم فيه أبو حنيفة أنه سيكون شخصية غير عادية في المستقبل فقال له أبوه: أي والد أبي يوسف" أنت فقير وأبو حنيفة ثري ولن تجد خبزك لو ظللت تابعاً له، وطالبه بأن يعمل ويهجر مجلس أبي حنيفة فبدأ أبو يوسف يتخلف عن الحلقة . فسأله أبو حنيفة: يا أبا يوسف ما شغلك عنا؟ قال: طاعة أبي في البحث عن عمل. وإذا انصرف الناس أعطاه أبو حنيفة صرة فيها مائة درهم. وقال له عندما تفنى هذه تأتيني. ثم جعل له بعد ذلك راتباً شهرياً لكي يتفرغ للعلم. وقال له : ولكن تفرغ لنا فإني أؤملك للمسلمين وقد أعطى أبو حنيفة بعد ذلك منحاً دراسية أخرى لاثنين من تلامذته.



ا

وحدث بعد ذلك أن أبا يوسف قرر أن ينفصل عن حلقة أبي حنيفة ثلاثة أيام، ثم حرض شخصاً على الذهاب إلى الذهاب إلى حلقة أبي يوسف وسؤاله: ذهب رجل إلى خياط " وكان عمل أبو يوسف الأصلي خياطا" وقال له قصر لي هذا الثوب بدرهم وجاءه في اليوم التالي وسأله: أقصرت الثوب؟ قال: سيكون جاهزاً غداً .. وذهب إليه في اليوم التالي. فقال له الخياط: ليس لك عندي ثوب .ومر في اليوم التالي فرأى الثوب معلقاً وقد تم تقصيره. فقال هاتفاً: ثوبي فقال له الخياط: نعم خذه. وطلب من الشخص أن يسأل أبا يوسف: أيستحق الرجل أجره. فإن قال: نعم قل له أخطأت وإن قال لك لا. فقل له أخطأت ونفذ الشخص كلام أبي حنيفة، فحين قال أبو يوسف: الرجل يستحق أجره. قال له أخطأت. ثم تراجع أبو يوسف وقال: لا يستحق أجره فقال له أخطأت فطلب أبو يوسف من أعضاء حلقته أن ينتظروه، ثم هرول باتجاه حلقة أبي حنيفة، فنهض له أبو حنيفة بعيداً عن تلاميذه وقال: لعل الذي جاء بك مسألة الخياط؟ قال: نعم. فقال: إمام يجلس في حلقته ولا يعرف في مسألة من مسائل الايجارات؟

فقال له أبو يوسف: علمني يا أبا حنيفة فقال: أبو حنيفة: إن كان قد قصر قبل أن ينوي الاغتصاب فله الحق في الأجر . وإن كان قد قصر بعدما اغتصب الثوب، فلا يستحق الأجرة. ثم نظر إليه وقال من ظن أنه يستغني عن العمل مع الناس فليبك على نفسه.

وقال له إنى أؤملك يا أبا يوسف للناس، وإنك إن تركتنا فاتك وفاتنا خير كثير. فبقى أبو يوسف حتى مات أبو حنيفة ثم صار قاضي هارون الرشيد، ثم قاضي بلاد الخلافة الإسلامية كلها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسألة الثوب لأبى حنيفه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: واحة المتقين-
انتقل الى: