اليوم العالمي للإيدز.. وآمال الوصول إلى الرقم صفر

اليوم العالمي للإيدز.. وآمال الوصول إلى الرقم صفر

صادف يوم الخميس 1 ديسمبر 2011، اليوم العالمي لمرض الإيدز، وقد خصصته منظمة الصحة العالمية للتعريف بخطورة الإصابة بهذا المرض، وزيادة وعي الناس حوله، وحول مخاطر الإصابة به، وكذلك بهدف دعم الجهود الدولية لوقف الوفيات التي تقع بسببه كل عام.

وتدعم منظمة الصحة العالمية الجهود الدولية والخاصة، التي قد تساهم في إيجاد علاج لهذا المرض العضال، وقد وضعت العام 2015م هدفاً للوصول إلى الرقم (صفر) في عدد وفيات الناس بهذا المرض.

ويبدو هذا الهدف طموحاً جداً، خاصة وأن العلماء لم يجدوا حتى الآن علاجاً ناجعاً لهذا المرض، وسط إصابة الملايين به في مناطق فقيرة، كالهند التي يقدر عدد المصابين بمرض الإيدز فيها بقرابة 2.3 مليون شخص، والدول الأفريقية الفقيرة التي تتمركز فيها نسبة عالية جداً من الإصابات بهذا المرض.

ما هو مرض الإيدز:

يعد الإيدز أحد الأمراض الحديثة في العالم، حيث لم يكن هذا المرض معروفاً قبل 30 عاماً تقريباً، وقد اكتشف لأول مرة في أمريكا بعد وفاة 5 أشخاص من الشاذين جنسياً، تعرضوا لانهيار حاد في جهازهم المناعي. ما يعني أن الشذوذ الجنسي هو أحد أهم عوامل الإصابة بهذا المرض.
ويعرف مرض الإيدز بأنه مرض "نقص المناعة المكتسبة" بمعنى أن جهاز المناعة في الجسم الذي وضعه الله عز وجل في جسم الإنسان، ينهار تماماً خلال الإصابة بهذا المرض، ما يترك الجسم عرضة للموت بسبب أقل الأمراض خطورة، كالالتهابات أو الإصابة بالفيروسات أو الميكروبات.

أسباب الإصابة بمرض الإيدز:

يعد الشذوذ الجنسي أول وأهم أسباب الإصابة بمرض الإيدز، لذلك فإن أول ظهور له كان بين الشاذين جنسياً "المثليين"، وكذلك فإن نسبة كبيرة جداً من الإصابات اليوم تتركز بين المثليين جنسياً.

كما أن الاتصال الجنسي المحرم، خارج نطاق الزواج الشرعي، يعد سبباً رئيسياً للإصابة بهذا المرض الخطير، حيث يصاب الناس عادة خلال الاتصال الجنسي مع آخرين مصابين بالإيدز، ما يجعل الزنا سبباً رئيساً للإيدز.
كذلك فإن استخدام حقن المخدرات الملوثة؛ يعد سبباً كافياً أيضاً للإصابة بالإيدز، إذ يكفي أن يستخدم أحد المصابين بالإيدز حقنة مخدرات، حتى تصبح ملوثة تماماً بفيروس الإيدز، والذي قد ينتقل إلى الآخرين الذين سيستخدمون هذه الحقنة لاحقاً.
من الأسباب أيضاً المؤدية للإصابة بفيروس الإيدز: نقل الدم غير الآمن، إذ إن دم الشخص المصاب بالإيدز يؤدي إلى إصابة أي إنسان يتم نقل هذا الدم له، ما يجعل الفحوصات الطبية على الدماء ضرورة ملحة لوقف حالات العدوى.

أعداد المصابين بالإيدز حول العالم:

تتراوح التقديرات العالمية للإصابة بهذا المرض الخطير، خاصة في ظل عدم وجود بيانات أكيدة وكاملة له، بسبب العامل الاجتماعي، أو عدم اكتشاف الحالات حتى الآن، والتي تجعل انتقال المرض سهلاً وسريعاً.
إلا أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى إصابة 70 مليون شخص بهذا المرض حتى اليوم، مشيرة إلى أن الإيدز تسبب بوفاة أكثر من 25 مليون شخص منذ التعرف عليه لأول مرة قبل 30 عاماً.

في الدول العربية والإسلامية، تنخفض نسبة الإصابة بهذا المرض كثيراً، وذلك بسبب التشريعات الإسلامية، والتزام الناس بمبادئ الإسلام والأخلاق السامية التي ينص عليها الإسلام، لذلك فإن الشذوذ الجنسي، والزنا، وتعاطي المخدرات، توجد في العالم الإسلامي في حدودها الدنيا.
وفي بلد مثل المملكة العربية السعودية، تم الكشف عن وجود 1121 حالة إصابة بفيروس الإيدز خلال العام 2010م، غالبيتهم من الأجانب، حيث يبلغ عدد السعوديين بينهم 439، مقابل 682 من غير السعوديين.
وبحسب وزارة الصحة السعودية، فإن العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشف إصابتها بالإيدز منذ بداية عام 1984 وحتى نهاية عام 2010م قد بلغ 16334حالة، منها 4458 سعودياً، و11876 حالة من غير السعوديين.
حيث انخفضت نسبة الإصابة بالإيدز في السعودية عام 2010 9% عن الإصابة به عام 2009، وبانخفاض قدره 13% عن العام 2008م.

ورغم أن العدد يبدو كبيراً، إلا أنه قليل جداً مقارنة بأعداد المصابين به حول العالم، وأعداد الإصابات السنوية به.

» الرقم سبعة يشهد على عظمة القرآن
» الرقم سبعة يشهد على عظمة القرآن
» أسرار الرقم سبعة: في القرآن والكون...
» حدث في مثل هذا اليوم
» حكمة اليوم