أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 استيعاب الزوج -3-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حاملة المسك
نائبة مديرة المنتدى
حاملة المسك


عدد المساهمات : 694
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

استيعاب الزوج -3- Empty
مُساهمةموضوع: استيعاب الزوج -3-   استيعاب الزوج -3- I_icon_minitimeالإثنين 5 ديسمبر 2011 - 15:30




استيعاب الزوج -3- 282285
استيعاب الزوج (3)
استيعاب الزوج -3- 282285
يوسف إسماعيل سليمان
استيعاب الزوج -3- 282285

اليوم نستكمل ما بدأناه حول رفع كفاءة الزوجين باتجاه استيعاب واحتواء كليهما للآخر

ذلك أن الزوج المسلم، أو الزوجة المسلمة الواعيان بتعاليم دينهما يدركان أن قيامهما بحقوق الزوجية، ورعاية كل طرف منهما لشريكه، وحسن قوامة الرجل لزوجته، وحسن تبعل المرأة لزوجها خلق إسلامي أصيل لكل منهما تجاه الآخر، وسجية من سجايا المؤمنين والمؤمنات الصالحين والصالحات على مدى العصور.
إننا قد نسمع عن علاقات زوجية ناجحة متميّزة طويلة المدى، يؤكـّد فيها الأزواج أنّ حياتهم التي يحيونها معًا هي أجمل بمراحل من شهر العسل الذي عاشوه في بداية حياتهم الزوجية، والسبب المحوريّ في ذلك أنّ كلاً من الرجل والمرأة استطاع أن يَتَفَّهَم الآخر، ويستوعب نفسيّته، ويتعايش معه؛ لهذا وجدوا حياتهم في تجدّد متواصل، وانتعاش مستمر.
ولا يعني هذا عدم وجود مشكلات بينهما؛ لأن المشكلات حتميّة في أيّة علاقة بين طرفين، ولكن هذه المشكلات نفسها قد تكون مصدر نفور ورفض وهروب، أو فرصة لتعميق علاقة حميمة بينهما.
وتعالوا كي نرى نماذج لزوجات وأزواج استطاعوا أن يحولوا كثيرًا من المواقف العادية، أو حتى التي تقترب من العدائية، إلى فرصة لتعميق الحب، وإنعاش المودة، وكبت الشيطان، وسنرى فيها أن أيسر الكلمات والأمور يمكن أن تكون هي المحرك والوقود لهذا الاستيعاب المحمود، والاحتواء المنشود:
1- عن عبد الملك بن عمير أن عثمان بن عفان رضي الله عنه لما تزوَّج نائلة بنت الفرافصة حُملت إليه من الشام، فلما أُدخلت عليه قال لها: لا تكرهين ما رأيتِ من شيبي، فقالت: إني من نسوة أحب أزواجهن إليهن الكَهلُ السيِّد، قال: إني قد جاوزت التكهيل، فأنا شيخ، قالت: أبليتَ عمرك في الإسلام ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فانظري أيتها الأخت الكريمة إلى حسن الرد، وجميل الإجابة من هذه الزوجة الصالحة التقية التي عُرف عنها أنها كانت من أحب زوجاته إليه، وأقربهن إليه يوم استشهاده.
2- وهذا زوج يسأل زوجته: لِمَ لا تكتحلين لي؟! فلما شعرت بما يدور في نفسه من أنها لا تبالي بأمره، أو أنها تحس عدم استحقاقه لأن تتكلَّف عناء التزيُّن له، أجابته بأحسن إجابة قائلةً: خشيت أن يُشغَل جزءٌ من أجزاء عيوني عن متعة النظر إليك.
وبهذا استوعبته ومحت ما في نفسه من أدني شعور بأنها مقصرة في هذا الأمر بجميل إجابتها.

3- وهذا زوج سأل زوجته: كيف أنت في غيابي؟ فقالت:

خيالُك في عيني وذكراك في فمي
ومثواك في قلبي فأين تغيبُ؟


لقد استوعبته تمامًا، وأعطته ما يأمُل من شعور بالأهمية والاهتمام والتلهف إليه، بما يجعله يهنأ نفسًا، ويطيب خاطرًا بزوجة تعرف قدره، وتعشق قربه.

4- وروي أن رجلاً صالحًا صوّامًا قوّامًا من رجال القرن الثاني الهجري، ولكن كان فيه شيء من غلظة، فأراد أن يتزوج امرأة، فقال لها: إني سيِّئ الخلق، فإن كان بك عليَّ صَبْر وإلاَّ فلستُ أَغُرُّك مني، فقالت له: أسوأ منك خلقًا مَن يُحوجك إلى أن تكون سيئ الخلق. فأدرك الرجل الصالح أنه أمام امرأة راشدة ناضجة ذكية، فقال من فوره: إذن أنت امرأتي.
5- ولعل القصتين اللتين سبق ذِكْرُهما في الجزأين السابقين لهذه السلسلة: استيعاب الزوج (1)، (2)، فيهما كثير من هذه المعاني الجميلة والمفيدة، لمن أراد المزيد في الدلالة على ما قصدناه.

إنني على ثقة بأن الكثير من الأزواج والزوجات غير السعداء حريصون أشد الحرص على بناء الحياة السعيدة التي يَسعَد فيها كلٌّ منهما بشريكه، ولكن قد يمنع ويحول دون ذلك بعض الظروف الطارئة، أو حتى التي تبدو دائمة، ولكني أؤكد لهذين الزوجين أنهما حتى يكونا أقدر على بناء هذه الحياة التي يتمنيانها يجب أن يحوِّلا هذا الحِرص إلى خطوات عملية، وكلمات مسموعة ينعكس أثرها في العيون وملامح الوجوه.. وعدم إبقائه دفينًا أو مهجورًا أو مكبوتًا في قلوبنا ونفوسنا..إننا جميعًا- وليس الزوجة فقط- نحتاج إلى الحب.. نعم الحب.. ذلك أن من أسمى أنواع المشاعر الشعور بتبادل الحب والمحبة والمودة، وأنك محبوب ومرغوب، بصدق، ومما يُؤْسَف له أن الكثير من الأزواج لا يحافظون على هذا الشعور، ولا يسعون إلى تنميته، لذا فإن الحبّ يستمرّ في حياتهم فترة قصيرة ثم ينتهي سريعًا، لأنهم كانوا أنانيين- بقدر ما- من ناحية، وغير قادرين على تبني هذا الحب ورعايته واستثماره، ولكنهم يَعزون مسوّغات ذلك إلى أنّ كلا الطرفين لا يفهم الآخر، وغير قادر على استيعابه. وهذه الحقيقة تحتاج إلى توضيح.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استيعاب الزوج -3-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شؤون الاسرة :: نصائح اسرية-
انتقل الى: