القبطان متعلم مبتدئ
عدد المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 17/04/2009
| موضوع: فضل الله عز وجل على عباده الجمعة 24 يوليو 2009 - 15:35 | |
| فضل الله
لله على الناس افضالاً لا تعد ولا تحصى ، منَّ عليهم بنعمة الحياة ونعمة المال والبنون ونعم كثيرة لا ينكرها الا جاحد أو جاهل لنعم الخالق التى لو عشنا اعمارنا جميعاً وفوقها ملايين الملايين من السنين لن ندرك قيمتها ولا كنهها لاننا وبكل ثقة متناهين في الصغر و أهون عند الله من جناح بعوضة .
إذاً لما المكابرة ولما الاصرار على المعاصى وارتكاب الذنوب ؟ هل يرجع ذلك إلى ضعف الايمان داخلنا ؟! أم لشعورنا بالاطمئنان لأننا لازلنا في الدنيا والآخرة لم يأت دورها بعد ،أم لثقة في رحمة الله التى لا تنتهى وأنه سيغفر الذنوب جميعاً وان كانت كزبد البحر ؟! اعترف اننى كلما صحوت من نومي أشكر الله تعالى على انه لازالت امامي فرصة للتوبة والاستغفار ، حقاً لازالت أمامي فرصة جديدة للرجوع الى الله والطرق على بابه الذي لم ولن يغلقه أمام وجهى أو وجه مريديه ومحبيه فبابه مفتوح في كل اللحظات والاوقات ومع ذلك ارانا دوماً نبحث عن بابِ آخر غير بابه نطرقه ونظل في دوامة المعاصى نلف في دائرة لا تنتهى الى ان نستفيق على صفعة صارخة بايدى القدر تنبهنا الى اننا قد ضللنا الطريق وان هذا الباب الذي طرقناه هو باب الى جهنم وبئس المصير ، فهل كل واحد منا يأخذ نفس الفرصة ؟!! وهي ان يستفيق قبل النهاية المؤلمة ينهض من غفلته ، يرتدى ثوب الطهارة من جديد مدركاً انه لا مفر من العودة الى الله مهما طالت بنا الدنيا أو قصرت فهي زائلة ، خادعة تخدع كل من يقترب منها ويرتمي بين احضانها ليس هذا فقط بل و ربما تلفظه وتفعل به الافاعيل بعد ان تلقيه في جب الرذائل والمعاصى ثم تتركه بعد ان تنال منه ما تريد ، خائباً ، خائفاً ، عاصياً ينظر حوله فلا يجد امامه الا مشواراً طويلاً من المعاصى قد سار اليه بارادته وكامل قواه وقد كانت امامه الفرصة للنجاة لكنه فضل أسهل الطرق وايسرها الى قلبه فطريق الله طويل وشاق وصعوباته كثيرة والماسك فيه على دينه كالماسك على الجمر . أما هذا الطريق فهو سهل وميسور ومزين وطعمه حلو في البداية لكن ما اقساه من طعم عندما تصل الى نهاية الكوب فلن يتجرع شاربه الا المرارة والخيبة ودموع الندم التى قد تدمى القلب وتجرح الروح وتعذب الفؤاد ،،و هيهات …. بعد أن يفوت الاوان و تلوح النهاية ينكسر القلب ويبحث حوله عن مخرج للذنوب والهموم التى تكالبت عليه فلا يجد غير باب الله مخرجاً ونجاة يرجع اليه خائباَ ذليلاً دامي العينين من كثرة البكاء يطلب رحمة ربه وعفوه يطلب مغفرته ورحمته مشتاقاً لان يضمه اليه ويحنو عليه ويعيده الى صوابه من جديد ، يذرف الدموع انهاراً ربما تغسل عنه ما الم به من الذنوب والآثام غير مصدق انه لازال باب الله امامه مفتوح لم يوصد برغم ان كل ابواب الدنيا قد اوصدت بوجهه وأضاعته كما اضاع هو نفسه وسلك درباً غير درب الله متذكراً ان مهما كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعاد عنها مستغفراً تائباً غفرها له الله الذي لا ولن يرد عبادة التائبين العائدين اليه مهما طالت غيبتهم فليس لهم ملاذً ولا حبيب الا الكريم الرحيم بعباده .. وصدق من قال :
شكوت الى وكيع سوء حفظي …..فأرشدنى الى ترك المعاصى وأخبرنى بأن العلم نور ….. ونور الله لا يهدى لعاصى
| |
|
العجمى مشرف سابق
عدد المساهمات : 162 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: فضل الله عز وجل على عباده الخميس 27 أغسطس 2009 - 18:08 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
بارك لله فيك وجزاك الله كل خير اخى القبطان
دتم فى رعاية الله | |
|