الحج بين القيم الروحية والممارسة الشكلية

الحج بين القيم الروحية والممارسة الشكلية :

للحج حكم بالغة وقيم جليلة علمها من علمها وجهلها من جهلها ،
فربنا عز وجل لايشرّع عبثا ــ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ــ وإنما يشرّع ليحقق لخلقه مافيه سعادتهم في الدنيا والآخرة ،
فكل التشريعات الإلهية تحيي في الإنسان أكرم معاني العبودية ،حتى يكون في كل سلوكه وأفعاله محكوما بشرع الله ،
وبذلك يحقق معنى الاستخلاف في الأرض كما ينبغي أن يكون .

لقد تحدث العلماء والباحثون في الماضي والحاضر حديثا كشف عن كل ماتشتمل عليه المناسك من المعاني ، وما توحي به من التوجيهات ، وما ترشد إليه من الآداب ، وما تؤكده من أن الأمة جسد واحد ، أو بنيان مرصوص يشد بعضه بعضا ، وأن العودة من من رحلة الحج تعني من ثم بداية جديدة للمسلم ، بداية الطهر والطاعة الموصولة ، والاستقامة الدائمة ،فهو بعد هذه الرحلة مولود جديد ، وصفحة نقية بيضاء ، فلا ينبغي أن يلوثها بإثم أو معصية حتى يلقى ربه مغفورا له .

ولكن هل لتلك القيم أثرها العملي والفعلي في حياة الأمة اليوم ؟

أم أن مناسك الحج لم تعد تحقق مايجب أن تحقق من العبودية الخالصة لله رب العالمين ؟ !

إن واقع الحج اليوم ــ للأسف ــ ليس إلا ممارسة تقليدية روتينية لأداء المناسك ـ إلا مارحم ربك ـ ولم تعد كما كانت في الماضي ممارسة حية تعمر القلوب بالإيمان ، وتطهر النفوس من أدران الإثم والعصيان ، وتجمع المؤمنين على كلمة الحق ، وتدعم مابينهم من روابط الأخوة والتعاون على الخير والبر.

إن هذا الدين جاء رحمة ويسرا للناس ، والمشقة في التكاليف ليست مطلوبة لذاتها ،ويخطئ من يعتقد بأن الحرص عليها يزيد في الأجر ، وإنما يزيد فيه إخلاص النية والتوجه إلى الله بقلب سليم .

جزاك الله كل خير أخي الكريم أبو معاذ

فان أول مقاصد الحج هو تطهير الأنسان من كل شيء يغضب الله

وكل ما بداخله من أشياء زائفة مخالفة لشرع الله ( المجاملات والمظاهر )

ولابد ان يحرص كل من يقبل على قضاء هذه الشعيرة ان تكون نيته خالصة لله تعالى

وان يكون هدفه هو ان يخرج من هذه الايام بحج مبرور

لما للحج المبرور من فضل وهو