أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصتنا التانية: الإمام النووي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

قصتنا التانية: الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: قصتنا التانية: الإمام النووي   قصتنا التانية: الإمام النووي I_icon_minitimeالأحد 20 ديسمبر 2009 - 5:35

شخصيتنا اليوم يا صغار هو إمام عالم نشأ منذ صغره محبا للعلم طالبا له.
هل تعرفون كتاب الأربعين النووية؟ نعم.. تلك الأحاديث الصحيحة التي نحرص جميعاً على حفظها والعمل بما جاء فيها.
إنه هو من جمع تلك الأحاديث، ووثقها ودونها حتى وصلت إلينا وصارت بين أيدينا هدى لنا ونورا.
من منا لا يملك في بيته كتاب رياض الصالحين؟ إنه هو من قام بتأليفه في أبواب جمعت للمسلم العبادات والأحكام بأسلوب سهل التناول.
لابد أنكم عرفتموه.. نعم إنه الإمام النووي رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء.
الإمام الحافظ محيي الدين أبو زكريا، يحيى بن شرف بن مـرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام النووي، الشافعي الدمشقي، المشهور بالإمام النووي.
ولد في قرية نوى في حوران بسوريا من أبوين صالحين سنة 631 للهجرة، ولما بلغ العاشرة من عمره- أي في مثل عمركم يا أحبتي- بدأ في حفظ القرآن الكريم وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مر بتلك القرية ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيان يجبرون النووي على اللعب وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن، فذهب الشيخ إلى والد النووي ونصحه أن يفرغه لطلب العلم، فاستجاب له.
أرأيتم يا صغار كيف كان يحب العلم أكثر من اللعب؟ مع أنه من المؤكد كان يلعب مثل غيره من الصغار لكنه كان يحب العلم أكثر.
في سنة 649 هـ قدم مع أبيه إلى دمشق لاستكمال طلب العلم في دار الحديث الأشرفية، أي عندما كان عمره سبعة عشر عاما، وسكن المدرسة الرواحية وهي ملاصقة للمسجد الأموي، فقرأ المجلدات، وتتلمذ على أيدي عدد من الشيوخ ونبغ في العلم حتى غدا معيداً لدرس شيخه الكمال إسحاق بن أحمد المغربي. حج مع أبيه عام 651هـ ثم رجع إلى دمشق واستكمل حياته في طلب العلم.
تميزت حياةُ النووي العلمية بعد وصوله إلى دمشق بالجدّ في طلب العلم والتحصيل في أول نشأته وفي شبابه، وقد كان جادّاً في القراءة والحفظ، وقيل إنه حفظ كتاب "التنبيه" في أربعة أشهر ونصف، وحفظ ربع العبادات من كتاب "المهذب" في باقي السنة.
واستطاع في فترة وجيزة أن ينال إعجاب وحبَّ أستاذه إسحاق المغربي، فجعلَه مُعيدا للدرس في حلقته. كما تميز بسعَة علمه وثقافته، وقد جمع إلى جانب الجدّ في الطلب غزارة العلم والثقافة المتعددة، وقد حدَّثَ تلميذُه علاء الدين بن العطار عن فترة التحصيل والطلب، أنه كان يقرأ كلَ يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً.
بالإضافة لما سبق فقد تميز بغزارة إنتاجه، حيث اعتنى بالتأليف وبدأه عام 660 هـ، وكان قد بلغ الثلاثين من عمره، وقد بارك اللّه له في وقته وأعانه، فملأ وقته كله في الكتابة، وله كثير من المؤلفات العظيمة والتي تتميز بسهولة العبارة ووضوح الفكرة والإِنصافَ في عرض أراء الفقهاء.
أرأيتم أيها الصغار كم من المهم أن نملأ وقتنا بالأشياء المفيدة كالقراءة والكتابة، فها هو عمنا الإمام النووي مات ولكن لازالت مؤلفاته حتى الآن تحظى باهتمام كل مسلم، والانتفاع بها في سائر البلاد.
وقد روي أن الإمام النووي كان يؤلف في اليوم حوالي مئة صفحة، فانظروا يا أحبتي كيف كان الله يبارك في وقته وجهده وكل ذلك بسبب صفاء النية والإخلاص في العمل وحب الله ورسوله.
كان النووي يتقي الله ويحرص على عدم الوقوع في الخطأ، ويهتم بتقديم النصح إلى الحكام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهل تعرفون أحبتي ما معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟.. هو واجب علينا جميعاً صغارا كنا أم كبارا عندما نرى أمامنا أحدا يخطئ؛ علينا بتقديم النصح له بكل لطف ولين.

الإمام النووي رغم ترعرعه في دمشق ذات الجمال الخلاب؛ إلا أنه استبدل بمتع الحياة لذة طلب العلم، ووجد في ذلك سعادته التي تفوق أي سعادة.
وكان تقيا ورعا حذرا في التعامل مع المال إلا فيما يرضي وجه الله، وكان كلما صار معه بعض المال اشترى كتبا وجعلها وقفا على دار الحديث ليستفيد منها الناس، فانظروا أحبائي كيف كان كريماً إذ كان يتبرع بكتبه التي يحبها إلى المكتبات لينتفع بها الناس.
كان رحمه الله جريئا في الحق، وعرف عنه جهاده باللسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإخلاص دونما منفعة شخصية يرجوها.
توفي رحمه الله سنة 676 للهجرة، وكان في الخامسة والأربعين شابا وافر العطاء، و لم يتزوج.
روي عنه قبل وفاته أنه رجع إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار أصحابه وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل.
أرأيتم يا صغار، كيف كان يصل أهله ووالديه وأصحابه ومن لهم عليه فضل؟، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب.
ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجّت هي وما حولها بالبكاء، وتأسف عليه المسلمون أسفاً شديداً.
وهكذا انطوت صفحة من صفحات عَلَمٍ من أعلاَم المسلمين، بعد جهاد في طلب العلم، ترك للمسلمين كنوزاً من العلم، لا زال العالم الإسلامي يذكره بخير، ويرجو له من اللَّه الرحمة والرضوان.
رحم اللّه الإِمام النووي رحمة واسعة، وحشره مع الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وجمعنا به تحت لواء نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصتنا التانية: الإمام النووي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام الشاطبي
» الإمام البيهقي
» الإمام أبو حنيفة
» الإمام ابن قيم الجوزية
» الإمام الدارقطني: من أعلام المحدثين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القصص و الروايات :: قصص الاطفال-
انتقل الى: