شبه أحد العلماء رمضان بين الشهور بيوسف وأخواته فكما أن يوسف أحب الأولاد الى يعقوب فرمضان أحب الشهور الى علام الغيوب وكان يوسف من الحلم والعفو ما غمر جفاء اخوته واساءتهم كذلك رمضان فيه من الرأفه و البركات والغفران من الملك القهار ما يغلب جميع الشهور وما أكتسبنا فيه من الآثام والآوزار وجاء اخوه يوسف معتمدين عليه فى سد الخلل وازاحه العلل بعد أن كانوا أصحاب خطايا وزلل فأحسن لهم الانزال وبلغهم غاية الآمال كذلك رمضان يسد خلل الشهور ويصلح مفاسد الأمور ويختم لنا فيه بالفرح والسرور وكان ليعقوب أحد عشر ولدا ينظر اليهم ولم يرتد بصره اليه بثوب أحدهم وارتد بقميص يوسف بصيرا وكذلك المذنب العاصى اذا شم روائح رمضان وجلس فيه مع الذاكرين وقراء القرآن وصحبهم بشرط الأسلام والأيمان وترك الغيبه والبهتان يصير ان شاء الله مغفورا له بعد أن كان عاصيا وقاصيا ينظر بقلبه بعد العمى ويسعد بقربه بعد الشقاء ويفوز بالمغفره عند اللقاء ويحظى فى الجنه بدرجات الأرتقاء