أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النسق المقاصدي في القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لمياء المغربي
متعلم مبتدئ
متعلم مبتدئ
لمياء المغربي


عدد المساهمات : 87
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

النسق المقاصدي في القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: النسق المقاصدي في القران الكريم   النسق المقاصدي في القران الكريم I_icon_minitimeالثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 2:23

النسق المقاصدي في القرآن الكريم

عندما يقول الله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) سورة محمد، الآية 24، فإنه يتحدى الذين يدعون أن القرآن غير منزل من عند الله أن يعثروا على أدنى تناقض بين آياته التي تجاوز عددها ستة آلاف آية، باعتبار أن تناقض أي كتاب مفصل عنوان بشريته وعلامة كونه مصوغا من قبل المخلوق، وأن الإنس والجن لو اجتمعوا على تأليف كتاب محكم ما استطاعوا وما سلم لهم من التناقض.


ولو أنهم تدبروا القرآن حق تدبره لانتهوا حتما إلى حقيقة انتفاء التفكك عنها، أي إن آيات القرآن ليست أشتاتا من النصوص لا رابط بينها، بل هي ذات ترابط يتميز بالإحكام والانسجام.

والله تعالى يقصد تبعا لهذا القصد الأصلي، دعوة المؤمنين بالقرآن إلى أن يتدبروه ويكشفوا لأصحاب تلك الدعوى ما بين آيات القرآن من انسجام، هو صورة عجيبة من صور إعجازه المتنوع.


كما أنه سبحانه يدعو المؤمنين إلى أن يتوسلوا بالتدبر للوقوف على ما خلف ظاهر كلام الله من مقاصد يقصدها الله باعتبار معرفتها ضرورية لفهم دينه ولتطبيقه، وضرورية لحياتهم الخاصة وحياتهم العامة، وضرورية لعملهم التربوي وسعيهم الإصلاحي، سواء بسواء.


فمن يتدبر آيات القرآن (التدبر العمودي) يهتدي إلى مقاصده الكلية والجزئية ويلحظ وفرة وتنوعا في هذه المقاصد، ومن يزدد تدبرا فيتدبر العلاقة بين الآيات (التدبر الأفقي) يوفق إلى إدراك التناسق القائم بينها.


وهذا العرض هو ثمرة قراءة قرآنية للقرآن أو عينة لمحاولة تدبره وتفسير بعضه ببعض، تتوخى بيان نسقية نوع من مقاصد القرآن الكلية هو مقاصد الخلق.


نسقية مقاصد الخلق:


ما قدر الله حق قدره من ظن أنه خلق الخلق عبثا ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) سورة المؤمنون، الآية 115، ولكن الله تعالى حكيم، خلقهم لحكمة صارت مشتهرة على الألسنة ومستحضرة بيسر كلما طرح سؤال الخلق.


1 ـ مقصد العبادة: والحكمة التي خلقوا لأجلها هي المتضمنة في قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) اسورة لذاريات. إنها إذن هي عبادة الله، وعبادته سبحانه بمقتضى اللغة هي الخضوع له وطاعة أوامره، بمعنى أنه خلقهم دون أن يكلهم إلى أنفسهم، ودون أن يدعهم حيارى يبحثون عن الحق بأنفسهم، ودون أن يتركهم أحرارا حرية مطلقة يفعلون ما يشاءون بمقتضى أهوائهم، ولكنه خلقهم وأنزل لهم هدى وأمرهم بإتباعه (ألا له الخلق والأمر) سورة الأعراف، الآية 54.


2 ـ مقصد الاهتداء: عبادة الله التي هي طاعة أوامره وأوامر رسله ليست مقصودة لذاتها، ولكنها مقدمة لفوائد كثيرة أولها الاهتداء، إذ الاهتداء لا يحصل إلا بعد اتباع الهدى، ولأجل ذلك قال الله تعالى (وإن تطيعوه تهتدوا) سورة النور، الآية 54، وقال: (واتبعوه لعلكم تهتدون) سورة الأعراف، الآية 158


3 ـ مقصد التقوى: والمداومة على الطاعة والاصطبار عليها ترقي العبد في درجات الهداية ثم ترفعه إلى المقام الأرفع الذي هو مقام التقوى، وفي هذا قال الله تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) سورة محمد، الآية 17.


وبذلك يتبين أن مقصد العبادة يفضي إلى مقصد التقوى، وهو ما نصت عليه الآية: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) سورة البقرة، الآية 21.


4 ـ مقصد الرحمة: بلوغ حال التقوى ليس مرادا لذاته ولا هو نهاية المطاف، بل التقوى تفضي بأهلها إلى الدخول في رحمة الله تعالى، كما قال الله تعالى: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) سورة الأنعام، الآية 155.

وإلى هنا تكون عبادة الله من حيث هي طاعته وطاعة رسله، ومن حيث هي المقصد من الخلق، وسيلة مؤدية بالعباد إلى التمتع برحمة الله الخالق المعبود، وهو الشيء الذي نص الله عليه معرضا عن ذكر المراحل والمقامات المذكورة سابقا، حين قال: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) سورة آل عمران، الآية 132، وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله) سورة التوبة، الآية 71.


والرحمة هي نتيجة مباشرة للتقوى هي المقابل للعذاب في التعبير القرآني كما قال الله تعالى: (ويعذب من يشاء ويرحم من يشاء) العنكبوت:398، وبما أن العذاب عذابان: عذاب أدنى (دنيوي) وعذاب أكبر (أخروي) كما قال الله تعالى: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون) سورة السجدة، الآية 21، فإن الرحمة في المقابل رحمتان: دنيا وكبرى كتبهما الله لعباده المتقين كما قال تعالى: (عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون) سورة الأعراف، الآية 156.


ما هي أنواع الرحمة المكتوبة للمتقين في الدنيا؟


الرحمة الدنيا هي: ما رتبه الله على التقوى من مصالح، فهذه المصالح هي رحمة الدنيا، لأن الرحمة هي المآل الحتمي للتقوى.
وما وصفه القرآن بالرحمة من المصالح أو جعله أثرا من آثار رحمة الله بدون ذكر لواسطة التقوى.


ومن هنا كانت الرحمة الدنيا متجلية في المقاصد التالية:


ـ معية الله، قال الله تعالى: (واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) سورة البقرة، 194، وقال: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) النحل: 128، ومعية الله للمتقين هي أعم مظاهر الرحمة، قال قتادة:"من يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل" (جامع العلوم والحكم: ص. 187).

ـ الفرج بعد الشدة والرزق غير المتوقع: وهما الرحمتان في قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) سورة الطلاق، الآية 3.


ـ تيسير أمور الحياة: وهي الرحمة المذكورة في قوله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) سورة الطلاق، الآية 4.


ـ نيل الفرقان: وهي الرحمة المنصوص عليها بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا يجعل لكم فرقانا) سورة الأنفال، الآية 29. والفرقان هو البصيرة التي بها لا يلتبس على المؤمن الحق بالباطل ولا المصالح بالمفاسد، والتي بها يظهر الفرق بين الأشياء التي ظاهرها التشابه...


ـ نيل الفهم: وهي الرحمة المقصودة بقوله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله)، البقرة: 282، أي يؤتيكم فهم ما يلقى إليكم.
ـ وفرة الإنتاج: وهي الرحمة التي خص الله بها الجماعة المتقية في قوله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) الأعراف: 96.


ـ النصر على الأعداء: وهي الرحمة المهداة للجماعة المتقية المنصوص عليها بقوله تعالى: (إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة مسومين) سورة آل عمران، الاية 124.


ـ العاقبة والتمكين: وهي الرحمة المقصودة بقوله تعالى: (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) سورة الأعراف، الآية 128.


ـ درء إفساد المفسدين وحفظ المستضعفين من أذاهم: وهي الرحمة المقصودة لدى ذي القرنين عندما جعل بين ياجوج وماجوج، وكانوا مفسدين في الأرض وبين الناس، سدا منيعا بعدما طلبوا منه ذلك، والشاهد في قصتهم التي قصها القرآن علينا قوله بعد بناء السد: (هذا رحمة من ربي) سورة الكهف، الآية 98.


ـ حفظ حقوق الضعفاء: وهي الرحمة المقصودة بما فعله الخضر من إقامة الجدار الذي كان آيلا للسقوط، والذي كان تحته كنز لغلامين يتيمين في المدينة، إذ لو سقط الجدار لانكشف الكنز وضاع للغلامين وهما بعد لم يبلغا أشدهما؛ فكان من رحمة الله بهما أن يبقى الجدار قائما إلى أن يبلغا فيحوزا حقهما قال تعالى على لسان الخضر: (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك) سورة الكهف، الآية 82.


5- مقصد الشكر: إن أنعم الله تلك، وهي مظاهر رحمة الله الناتجة عن تقوى الله، إنما تستمر وتزداد بشكر الله قال الله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم) سورة إبراهيم، الآية 7. والمداومة على التقوى تنتج حال الشكر، وبالشكر يضمن للنعم البقاء والنماء، ولذلك قال تعالى: (فاتقوا الله لعلكم تشكرون).


ومن لا يحافظ على التقوى يضيع الشكر ويضيع النعم ويخرج من رحمة الله كما قال تعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله، فأذاقها الله لباس الخوف والجوع بما كانوا يصنعون) سورة النحل، الآية 122.

نلخص في عبارة جامعة أن الله تعالى خلق العباد لكي يمتع من اتبع هداه منهم بسعادة الدنيا وسعادة الآخرة ويجعله من المفلحين. كما نخلص إلى أن الآيات المقاصدية لم تكن بدون رابط بينها تناسق سلس لا تكلف فيه.




مجلة كلمات، العدد الاول
بقلم: زيد بوشعراء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاملة المسك
نائبة مديرة المنتدى
حاملة المسك


عدد المساهمات : 694
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

النسق المقاصدي في القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: النسق المقاصدي في القران الكريم   النسق المقاصدي في القران الكريم I_icon_minitimeالثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 8:30



ماشاء الله غاليتي لمياء المغربي


موضوع غاية في الروعة


لا حرمنا مواضيعك الطيبة هاته


ولا تطيل الغياب عنا اختي


دمت طيبة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لمياء المغربي
متعلم مبتدئ
متعلم مبتدئ
لمياء المغربي


عدد المساهمات : 87
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

النسق المقاصدي في القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: النسق المقاصدي في القران الكريم   النسق المقاصدي في القران الكريم I_icon_minitimeالخميس 4 نوفمبر 2010 - 14:08

اشكرك اختي واحبك في الله ونتمنى من الله الاخلاص والقبول الحسن جزيت الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة المنتدى
متعلم جديد
متعلم جديد
لؤلؤة المنتدى


عدد المساهمات : 30
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2011

النسق المقاصدي في القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: النسق المقاصدي في القران الكريم   النسق المقاصدي في القران الكريم I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011 - 5:30

بارك الله فيك
وماشاء الله عليك
شكرا لمروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النسق المقاصدي في القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من وحى القران الكريم
» القران الكريم
» من اعجاز القران الكريم
» معلومات عن القران الكريم
» قصص القران - قارون -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: في رحاب الذكر الحكيم-
انتقل الى: