أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرسم العثماني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء المغربي
متعلم مبتدئ
متعلم مبتدئ
لمياء المغربي


عدد المساهمات : 87
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

الرسم العثماني   Empty
مُساهمةموضوع: الرسم العثماني    الرسم العثماني   I_icon_minitimeالسبت 5 فبراير 2011 - 15:26

الرسم العثماني

أجمع المؤرخون على أن العرب كانت أمة أمية لا تدري ما الكتابة ، وأن قريشا أخذت الخط العربي عن طريق حرب بن أمية ، ومن ثمة تعلمه باقي القوم ، ومن ضمنهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين كتبوا آيات من القرآن في عهد رسول الله r .

أولا: تعريف الرسم:

الرسم في اللغة يُطلق على الأثر، أو الآثار المتبعة. والجمع رسوم وأرسم[1]، قال امرئ القيس :

قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان *** ورسم عفت آياته منذ أزمـان

وفي الاصطلاح: هو خط المصاحف العثمانية الأربعة الأمهات والمستنسخة منها، وطريقة كتابتها ، ويمكن تقسيم الرسم العثماني إلى قسمين :

1 - رسم قياسي: وهو ما وافق فيه الخط اللفظ بدون زيادة ولا نقصان.

2- رسم اصطلاحي: وهو ما خالف الكتابة القياسية المعتادة بزيادة أو حذف أو وصل أو فعل أو بدل، وسيأتي التعريف بهذه الخصائص .

ثانيا: أقوال العلماء في الرسم :

ذهب أكثر العلماء إلى أن الرسم توقيفي لا تجوز مخالفته ، واستدلوا بأنه النبي r كان له أربعة وأربعون كاتبا للوحي ، وفي كتابتهم أقر لهم النبي r صنيعهم ، فالصحابة ( لم يكتبوا المصحف كيف اتفق ، بل عن أمر عندهم قد تحقق ) [2]

وهذا يعد الرأي الراجح الذي ذهب إليه علماء السلف ، واستدلوا بآيات عديدة منها قوله تعالى : } إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون { الحجر آية 9 وقوله : } وما ءاتاكم الرسول فخذوه { الحشر أية 7 ، وقوله : } الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم { العلق الآية 4 و 5 .

وأما آثار العلماء في وجوب الالتزام بالرسم العثماني فهي عديدة، نذكر منها ما رواه أبو عمرو الداني ( قال أشهب: سئل مالك فقيل له: أرأيت من استكتب مصحفا اليوم، أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء اليوم ؟ قال لا أرى ذلك، ولكن يكتب على الكتبة الأولى، قال أبو عمرو: ولا مخالف له في ذلك من علماء الأمة )[3]. وقال أحمد بن حنبل : ( تحرم مخالفة خط مصحف عثمان في واو أو ألف أو ياء أو غير ذلك ) [4] . وقال البيهقي في شعب الإيمان: (من يكتب مصحفا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف ، ولا يخالفهم فيه، ولا يغير مما كتبوه شيئا ، فإنهم كانوا أكثر علما، وأصدق قلبا ولسانا، وأعظم أمانة منا، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم) [5].

وقال القاضي عياض في آخر كتابه الشفا: ( وقد أجمع المسلمون أن من نقص حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه ، أو زاد حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع عليه الإجماع ، وأجمع على أنه ليس من القرآن عاملا لكل هذا أنه كافر )[6].

وهناك رأي ثان يقول أصحابه بأن الرسم ليس توقيفيا ، وإنما هو اصطلاح ارتضاه عثمان، وتلقته الأمة بالقبول ، فيجب الالتزام والأخذ به ، وقد ذهب إلى هذا الرأي العز بن عبد السلام ( ت 660هـ ) ، وتبعه من المعاصرين كل من صبحي الصالح ومناع القطان في كتابيهما: « مباحث في علوم القرآن » .

والرأي الثابت يقول مناصروه بأن الرسم العثماني اصطلاحي لا توقيفي ، وتجوز مخالفته ، وممن جنح إلى هذا ابن خلدون وأبو بكر الباقلاني في الانتصار حيث قال : ( وأما الكتابة فلم يفرض الله على الأمة فيها شيئا ، إذ لم يأخذ على كتاب القرآن وحفاظ المصاحف رسما بعينه دون غيره ) ، ومن المعاصرين محمد طاهر الكردي في كتابه « تاريخ القرآن » .

ثالثا: الخصائص الإملائية للرسم العثماني :

1) الزيادة :

فمن زيادة الألف قوله : « شفعؤا » « وشركؤا» «والربوا»، « وإن امرؤ هلك» في النساء خاصة آ : 176 ، وقوله : « ولا تقولن لشيء إن فاعل ذلك غدا » الكهف 23 ، ومنه « الظنونا» و « الرسولا » و« السجيلا » .

وأثبتوا الألف في «مائة » ولم يثبتوها في « فئة » على المعهود عند الكتاب ، وأثبتوا الألف في : « ولا تايئسوا من روح الله إنه لا يايئس من روح الله » يوسف 87

ـ ومن زيادة الياء في قوله : « أفاين مات أو قتل » آل عمران 144 ، وقوله : « أفاين مت فهم الخالدون » الأنبياء 34 ، وقوله : « من نبإي المرسلين » الأنعام 34

ـ ومن زيادة الواو في قوله : « أولئك وأولئكم وأولوا وأولي وأولات » حيث وقع ، وزيدت في مصاحف أهل العراق في « سأوريكم دار الفاسقين » الأعراف 145 و « سأوريكم آياتي » في الأنبياء 37 .

2) الحذف :

حذفت الألف في المصحف في قوله : « يخدعون » البقرة ، « وإذ وعدنا » البقرة 51، « فأخذتكم الصعقة » البقرة 55 . وأجمع كتاب المصاحف على حذف الألف بعد النون التي هي ضمير المتكلمين نحو : « آتينكم » ، وكذلك حذفوا من « غُلم ، وغلمين ، والحلل ، والبلغ» وما أشبهه حيث وقع . وكذلك يحذفون ألف الرحمن ، وإله ، وإلهكم ، والملئكة ، والمسجد ، وأجمعوا على حذف الألف من كل جمع سالم مذكرا كان أم مؤنثا نحو الكفرين ، الظلمين ، المسلمت ، المؤمنت وغير ذلك .

وحذفوا الألف من الأسماء الأعجمية نحو : عمرن ولقمن وإبرهيم وإسحق سوى ما قل استعماله نحو: قارون وطالوت وجالوت ، فلم يحذفوا منه ، وفي هاروت وماروت وهامان اختلاف .

و « كتاب والكتاب» في جميع القرآن في كل المصاحف بغير ألف سوى أربعة مواضع : « لكل أجل كتاب» الرعد 38 ، « كتاب معلوم » الحجر 4 « من كتاب ربك » الكهف 27 « تلك آيات القرآن وكتاب مبين » النمل 1 .

والألف محذوفة في المصحف من « يا » التي للنداء ، و«ها» التي للتنبيه ، و« هذا ، وهذه وهكذا وذلكم ولكن وأولئك » .

وحذفت الواو في قوله : « الغاون » « ليسُئوا » ، وكذلك كتبوا كل ما قبل واو الجمع فيه همزة نحو: « مستهزءون » ، « متكئون » ، « فمالئون» ، وكذلك في « المؤءودة » « داود» .

وحذفت الياء اكتفاء بالكسرة ، فمن جميع المحذوفات التي اختلف القراء فيها ، كل ذلك مرسوم في المصحف بغير ياء ، سواء كانت الياء لاما أو ياء إضافة ، نحو قوله : « الداع إلى دعان» البقرة 186 ، « فارهبون » البقرة 40 « فاتقون » البقرة 41 وغيرها .

ومن ذلك ما تجتمع فيه ياءان إحداهما علامة الجمع نحو : « النبين » « الأمين » إلا قوله «عليين » المطففين 18 فإنه مرسوم بيائين .

[3) البدل :

تبدل الألف واوا في ثمان كلمات جمعها ابن البنا في قوله : « بهداية مثل المشكوة وإقام الصلوة بالعشي والغدوة وإيتاء الزكوة واجتناب الربوا ومنوة تجعل للعبد النجوة وطيب الحيوة » .

ومنها ما كتب بالهاء أ بالتاء من هاء التأنيث : فمن ذلك النعمة التي كتبت بالهاء إلا في أحد عشر موضعا فإنها وقعت بالتاء ، أولها في البقرة 231 « واذكروا نعمة الله عليكم » وفي آل عمران 103 « واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء » ، وفي المائدة 11 « واذكروا نعمة الله عليكم إذ هم » ، وفي إبراهيم 28 « بدلوا نعمة الله كفرا » ، وفيها أيضا الآية 34 « وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها » ، وفي النحل 72 « وبنعمة الله يكفرون » وفيها أيضا الآية 83 « يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها » ، وفيها 114 « واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون » ، وفي لقمان 31 « تجري في البحر بنعمة الله » ، وفي فاطر 3 « يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله » ، وفي الطور 29 « فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون » .

ومنها أيضا السنة وجميع ما في كتاب الله من ذكر السنه فهو بالهاء إلا خمسة مواضع، فإنها وقعت في المصحف بالتاء ، قوله تعالى : } قد مضت سنة الأولين { الأنفال 38 ، وفي فاطر 43 } إلا سنة الأولين { ، وفيها 43 أيضا } فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا{ وفي غافر 85 } سنة الله التي قد خلت في عباده { .

4) الهمز :

هناك كلمات كتبت على التخفيف مثل : يومئذ ، وحينئذ ، ولئن ، ولئلا . فأما لئلا فالهمزة فيه مبدلة ياء لانفتاحها وانكسار ما قبلها .

ـ باب الملأ : جميع ما في كتاب الله من ذكر الملأ ، فهو بالألف من غير واو إلا في أربعة مواضع : في المومنين « فقال الملؤا » وفي النمل « قالت يا أيها الملؤا إني ألقي » وفي « قالت يا أيها الملؤا افتوني » وقوله أيضا في « قال يا أيها الملؤا أيكم ياتيني بعرشها » .

ـ باب جزؤا : جميع ما في كتاب الله من ذكر « جزاء » هو بغير واو إلا خمسة أحرف : في المائدة « وذلك جزؤا الظالمين » ، وفيها « إنما جزؤا الذين يحاربون الله ورسوله » وفي طه « وذلك جزؤا من تزكى » وفي الشورى « وجزؤا سيئة سيئة مثلها » ، وفي الحشر « وذلك جزؤا الظالمين » وقال بعضهم هي أربعة ويخرج الحرف الذي في طه .

ـ باب شركاء : جميع ما في كتاب الله من ذكر شركاء فهو بغير واو إلا حرفين : في الأنعام « شركؤا لقد تقطع بينكم » ، وفي الشورى « شركؤا شرعوا لهم من الدين » ، وقد ذكر بعض العلماء الحرف الذي في ن والقلم « أم لهم شركؤا » أنه بالواو أيضا وهو مختلف فيه .

ـ باب علماء : وكتب في الشعراء « علمؤا بني إسراءيل » وفي فاطر « من عباده العلمؤا» بالواو والألف لا غير .

ـ باب البلاء : وقع في الصافات : } إن هذا لهو البلؤا المبين { ، وفي الدخان } ما فيه بلؤا مبين { بالواو والألف ليس في القرآن غيرهما .

5) الوصل والفصل :

مثال ذلك « إن ما » كله في القرآن موصول إلا في موضع واحد ، وهو في قوله في الأنعام 134 } إن ما توعدون لآت { فإنه مقطوع .

ـ « أن ما » جميع ما في كتاب الله من ذكرها فهو موصول في المصحف إلا في موضعين : الأولى في الحج } وأن ما يدعون من دونه هو الباطل { آية 62 ، وفي لقمان 30 } وأن ما يدعون من دونه الباطل { .

ـ « عما » جميعها موصول في القرآن إلا في موضع واحد ، وهو قوله في الأعراف 166 } فلما عتوا عن ما نهوا عنه { « وما » هي بمعنى « الذي » .

ـ « مما » جميعها موصول في المصحف إلا في ثلاثة مواضع : الأول في النساء 25 } فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المومنات { ، والموضع الثاني في الروم / 28 } هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء { ، والثالث في المنافقين /10 في قوله تعالى : } وأنفقوا من ما رزقناكم{ .

ـ « أين ما » جميع ما في كتاب الله من ذكر « أينما » فهو مقطوع إلا أربعة مواضع : الأول في البقرة / 115 قوله تعالى : } فأينما تُولوا فثم وجه الله { ، والموضع الثاني في النحل / 76 قوله تعالى } } أينما يوجهه لا يات بخير { ، والموضع الثالث في الشعراء / 92 قوله تعالى} أينما كنتم تعبدون من دون الله { ، والموضع الرابع في الأحزاب / 61 في قوله : } أينما ثقفوا{ .

واختلفوا في التي في النساء فمنهم من يقطعها ومنهم من يصلها ، وهي قوله تعالى : }أينما تكونوا يدرككم الموت { آية 78 .

ـ « كل ما » : كل ما في المصحف موصول إلا في موضعين : الأول في النساء / 91 قوله تعالى : } كل ما ردوا إلى الفتنة أُركسوا فيها { ، والثاني في إبراهيم قوله تعالى : } من كل ما سألتموه { 34

ـ « بئس ما » : جميع ما في كتاب الله من ذكر بئس ما مقطوع إلا ثلاثة أحرف : الأول في البقرة / 93 } قل بئسما يأمركم به إيمانكم { ، والثاني فيها أيضا } بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا { آية 90 ، والثالث في الأعراف / 150 وهو قوله تعالى : } بئسما خَلفتموني من بعدي{ .

رابعا: المصنفات في الرسم العثماني:

أفرد هذا العلم بمجموعة من المصنفات منذ عصر التدوين ، واهتم به العلماء ، وأولوه عناية كبيرة ، ومن أشهر المؤلفات المطبوعة في هذا الباب :

ـ " هجاء مصاحف الأمصار" لأبي العباس المهدوي [7] ( تـ 427هـ )

ـ " البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان بن عفان" لأبي عبد الله محمد بن يوسف الجهني[8] (ت 442هـ ) .

ـ " المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار " ، ومعه" كتاب النقط " لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني [9] ( ت 444 هـ ) .

ـ " عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل" لابن البنا المراكشي العددي [10] ( ت 721 هـ ) .

ـ " دليل الحيران في شرح مورد الظمآن "[11] للمارغيني إبراهيم بن أحمد التونسي[12] .

ـ " رسم المصحف : دراسة لغوية تاريخية " لغانم قدوري الحمد . [13]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسم العثماني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرسم بالمسامير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: في رحاب الذكر الحكيم-
انتقل الى: