بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لوليه والصلاة والسلام على رسوله وآله
نعم ان البركة تكاد صارت كالعنقاء في المجتمع المسلم وخاصة في العرب الحالي
فكيف لا
وكان الرسول الكريم (عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام) لم يقل ان البركة خاصة للمسلم اصلا فبل قال" البركة مع الحركة" اي اينما وجدت الحركة وستحصل البركة بدون شك اي فتعميم امر البركة مشروط بالحركة
فلننظر هل الحركة موجودة بين المجتمعين المذكورتين من المسلمين والعرب الحالي ؟!!
ففي وجهة نظري ان هذين المجتمعين لا يحبون الحركة ويتجنبون من تسريع انهاء ما يمكن انهائه في اوانه
فمثلا انه حينما احد ما يزور السعودية لسبب ما يلتقي في المطارات بكل ادوات التقنية الحديثة المتطورة موجود بين يدي الموظفين هنالك ولكن مع الاسف ستجد ان الزائر لتك البلد لا ينتهي من اجرائات الرسمية الا اكثر مما هو الللازم بكثير من الدول الغربية رغم ان الزوار الى الدول الغربية لا يقف الزائر في مطاراتهم اكثر من دقيقة واحدة او في بضع دقائق غير متعبة
اما الدول العربية سبحان الله ليست عندهم حركة حتى تكون لديخم بركة
فمثلا فلننظر الى اية مطارات السعودية لدخول الاجانب
تجد الموظف السعودي ياتي الى اريكته التي يقعد عليها ولان يخدم المسافر فيتحرك المقعد لعدة دقائق الى ان يتعود كرسيه وبعد ذالك يبدء يشرب الشاي وفي نفس الحالة يبدء ياخذ بقلمه ويدوره بين اصابع بيده والمسبحة بيد اخرى فبعد ذالك يلتفت الى جوازات المسافر الشخص التعبان ربما كان حاجا او معتمر ذالك الضيف الكريم وعلى كتفيه احرامه وفي يديه بعض مستلزماته ويكاد ذالك المسافر والضيف لله ورسوله يقع على الارض
من تعب السفر وحمل بضاعته فيأتي للموظف تلفون فيفتح التلفون ويتحدث الى ان ينتهي من مهامته المهم هو ان يجيب على من اتصل وبعد ذالك بتلفت الى الضيف سائلا من اين اتيت فبالطع الضيف في اغلب الاحوال يكون اجنبيا لا يعلم ما يسئله الموظف
وبعد حوار غير مفهوم بين الطرفين يشعر الموظف (ماشاء الله عليه من ذكائه ومن سخاوته)
ان ياخذ جوزات سفر الضيف من يده لان يعلم بلد الزائر من خلال الجوازات
وبعد لفه لعدة صحائف لجوازات الضيف يعلم الموظف بلذ الزائر بحمد الله
وبعد ذالك يسئل من الضيف رقم الرحلة بينما كان ان يعلم الموظف هذه المعلومات وليس الضيف وبعد عدة محاولات لايعلم احد برقم الرحلة فيذهب يسئل من مديره بمكتيه في ساحة المطار وبعد ذلك يبدئ يضع واحد من اصبعه الفنانة السريعة على ذرة للكمبيوتر ولا يرفه عليها الا بعد ان يشرب الشاي مراتا اُخر
وبعد ذالك يبدء بترسيم البصمات وتصويره الضيف كانه سارق اتى الى بلدهم لان يعمل التهريبات وبعد ذالك ياخذ مجموعة اخرى بحجة الخدمة الى جهاز اخرى وهكذا وهكذا
وهكذا وهكذا وهكذا تمشي الوقت ولا تمشي الاجرائات فتاخذ وقت بل اوقات
لانهم لا يتحركون فكيف يرون البركة فهذا عُشر ما اعلم
البركة عند الحركة وليست عند الدين ولا العرق
فبالله كيف تاتي البركة لهذا الشعب او الامة الغير المتحرك
فهلا يستحق كل المذلة ؟!!!!!!!!!!
الخطاط التركي
turkshhattat@yahoo.com