أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يونس عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو سعيد
مشرف شؤون اسرية
ابو سعيد


عدد المساهمات : 112
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 13/04/2010

يونس عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: يونس عليه السلام   يونس عليه السلام I_icon_minitimeالأربعاء 5 مايو 2010 - 16:36

يونس عليه السلام

في نينوى ، وتحت ضلال الأصنام ، وبين حنادس ( الليل الشديد الظلمة) الجهل والشرك ،أشعل يونس قبس الإيمان ، وحمل علم التوحيد ، وأهاب بقومه الجاهلين ، أن اربأوا بعقولكم عن عبادة الأصنام ، وكرموا جباهكم أن تسجدوا لهذه الأوثان ، وتبصروا في أنفسكم، وأنعموا النظر فيما حولكم وما يحيط بكم ،يجدوا أن وراء هذا الكون البديع إلها كبيرا ، فردا صمدا جديرا بأن يختص بالعبادة ، ويقصد وحده بالتقديس ، أرسلني هداية لكم ، ورحمة بكم ، لأدلكم عليه ، وأرشدكم إليه إذا كان الجهل قد ران على قلوبكم فلم تتبصره، غشي على بصائركم فلم تتدبر.

فدهش لقوم أن سمعوا قولا لم يألفوه، وحديثا عن إله لم يعرفوه ، وكبر عليهم أن يروا واحدا كان منهم فخرج عليهم ، ورجلا من عامتهم ينصب نفسه رسولا إليهم ، وهاديا هم .

قالوا : ما هذا القول الذي تهدر به ، والبهتان الذي تدعو إليه ؟ هذه آلهة عبدها آباؤنا من قبل ، ونعبدها نحن اليوم ، وما الذي حدث في الكون أو ظهر من الأحداث ، حتى نترك هذا الدين الذي نعتقده ، ونستريح إلى دين أبدعته واخترعته ، وجئت تدعوا إليه ، وتجاهد فيه .

قال : يا قوم ، ارفعوا عن عيونكم غشاوة التقليد ، ومزقوا عن عقولكم نسي الأوهام ، وفكروا شيئا ، وتدبروا قليلا ،أهذه الأوثان التي تتوجهون إليها في صباحكم ومسائكم ، وتعتمدون عليها في قضاء حاجاتكم أو دفع الشر عنكم ، تجلب لكم نفعا ، أو تستطيع أن تدفع عنكم شرا ؟ أهي قادرة على أن تخلق شيئا ، أو تحيي ميتا ، أو تشفي مريضا أو ترد ضالا ؟ أهي تستطيع دفع الشر عنها لو أردته بها ، أو تقيم نفسها لو حطمتها وهشمتها ؟.

ثم ما لكم تعرضون عن هذا الدين الذي أدعوكم إليه ، وهو يأمركم بما فيه صلاح أموركم ، واستقامة أحوالكم ، وتقويم جماعتكم ؟ إنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويبغضكم في الظلم ، ويحبب إليكم العدل والسلام ، وينشر فيما بينكم الأمان والاطمئنان . ثم هو يحثكم على العطف على المسكين والحدب ( العطف ) على الفقير ، وإطعام الجائع ، وفك العاني ، مما فيه صلاح الحال ، واستقامة الأعمال .

فما ظفر منهم إلا بجواب الجاهلين ، وما جادلوه إلا بسفسطة المتعنتين . قالوا : ( ما أنت إلا بشر مثلنا ) الشعراء 154. وواحد منا ولا سبيل إلى نفوسنا أن تسير في هديك ، أو تذعن لدعوتك ، فكفكف عن غربك ، وأقصر من قولك ودون ما ترجو غابات بعيدة ، وحجز قائمة .

قال : لقد دعوتكم بالهداوة واللين ، وجادلتكم بالتي هي أحسن ، فإذا كانت دعوتي تصل إلى قرارة نفوسكم ، كان الخير الذي أرجوه ، والإيمان الذي أبتغيه ، وإلا فإني أنذركم عذابا واقعا ، وبلاء نازلا ، وهلاكا قريبا ، ترون طلائعه ، وتتقدم إليكم دلائله .

قالوا : يا يونس ، ما نحن بمستجيبين لدعوتك ، ولا خائفين من عيدك ، (( فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصٰـدقين )) , الاعراف 80 .

ولم يطق يونس صبرا ، بل ضاق بهم ذرعا ، وقطع الرجاء فيهم قبل مطاولتهم ، ومد الحبل لهم ، فرحل عنهم مغاضبا لهم ، يائسا من إيمانهم ، نافضا الكف منهم و أما دعاهم لم يؤمنوا ، وبصرهم لم يتدبروا ، وجادلهم فلم يستمعوا ، وحسب أن الدعوة مقصورة على ما فعل ، وظن أنه يكفي لإبلاغها ما كان .

ولعله لو كان قد أطال مدته ، واستمر في نشر دعوته ، لوجد فيهم من يؤمن ويستجيب ن ولوجد فيهم من يستغفر وينيب ، ولكنه لرحل ليلقى من الله قضاء ويتلقى جزاء .
ولم يكد يبعد يونس ليلا ع نينوى ، حتى وافت أهلها نذر العذاب ، واقتربت منهم طلائع لهلاك ، اغبر الجو حولهم ، ثم تغيرت ألوانهم ، وتشيأت ( تشوهت ) وجوههم . فداخلهم القلق ن وساورهم الخوف ، وعلموا أن دعوة يونس حق ، وإنذاره صدق ن وأن العذاب لا بد بهم واقع ، وأنه سيصيبهم ما كانوا قد سمعوه عن عاد وثمود وقوم نوح .

ولكنه وقع في نفوسهم أن يلجأوا إلى إله يونس فيؤمنوا ، ويتوبوا إليه ويستغفروا ،فخرجوا إلى شعاف (رأس الجبال ) الجبال ، وبطون الصحراء ، شاكي متضرعين ، باكين متوسلين ، وفرقوا بين الأمهات وأطفالها والإبل وفصلانها ، والبق وأولادها ، والغنم وحملانها ، ثم أعول الجميع ، فصاحت الأمهات ، ورغت الإبل ، وخارت البقر ، و ثغت الغنم ، وكانت ساعة بسط الله عليهم بعدها جناح رحمته ، ورفع عنهم سحائب نقمته ، وتقبل منهم التوبة والإنابة ، إذ كانوا مخلصين في توبتهم ، صادقين في إيمانهم ، ورد عنهم العقاب ، وحبس العذاب ، ورجعوا إلى دورهم آمنين مؤمنين ، وودوا لو يعود إليهم يونس ، ليعيش بينهم ، رسولا ونبيا ، معلما وإماما .

ولكنه ـ وقد فارقهم ، وترك ديارهم ـ أخذ يضرب في الأرض ويغد (يسرع ) في السير ، حتى انتهى إلى البحر وهناك وجد جماعة يعبرون ، فسألهم أن يصحبوه معهم ، ويحملوه ي سفينتهم ، فقبله على ارتياح ، وأنزلوه بينهم منزلا كريما ، ومقاما عزيزا ، إذ كان يظهر في وجهه الرم والسماح ن وتتحدث غرته (علامته الظاهرة ) عن تقوى وصلاح ، ولكنهم ما ابتعدوا على الشاطئ ، وجازوا البر ، حتى هاجت الأمواج ، واصطلحت على السفينة الأعاصير ، وتوقع الراكبون سوء المصير ، فزاغت الأبصار ، وانخلعت القوائم ، ولم يجدوا طريقا لنجاتهم إلا أن يتخففوا . فاشتوروا ما يصنعون ، ثم اتفقوا على الاقتراع ، فساهم ( اقترع )الجميع ووقع السهم على يونس . ولكنهم ضنوا به على البحر ، تكريما لشأنه وعرفانا بمكانه ، فعادوا للمساهمة فعاد السهم عليه .

فعلم يونس أن من وراء ذلك سرا ، وأن لله في ذلك تدبيرا وأدرك خطيئته وما كان من تركه لقومه قبل أن يؤذن له في الهجرة ، أو يستخير الله في الرحيل . فألقى بنفسه في اليم ، وأسلم نفسه للأمواج يتقلب بين طياتها ، ويتخبط في ظلماتها .

وأوحى الله إلى الحوت أن يبتلعه ، وأن يطويه في بطنه ، ويهوي \إلى الأعماق في ظلمات متضاعفة ، وحنادس متعاقبة . فضاق صدره ، و اعتلج همه ، وفزع إلى الله غياث الملهوف ، وملجأ المكروب ، وواسع الرحمة ، وقابل التوبة وغافر الذنب، ( فنادى في الظلمٰـت أن لا إله إلا أنت سبحٰـنك إني كنت من الظـٰـلمين)
الانبياء 87.

فاستجاب الله الدعاء ، وأوحى إلى الحوت في الماء، أن ألق بضيفك في العراء فقد أوفى على الغاية ، ونال ما قدر له من جزاء . فألقاه الحوت على الشاطئ سقيما هزيلا ، مدنفا عليلا ، وتلقته رحمة الله فأنبتت عليه شجرة من يقطين ( نبات لا ساق له ). طعم بثمرها ، واستظل بورقها ، ودب إليه العافية ، وظهرت فيه تباشير الحياة .

ولما استوى على سوقه ، ورجع إلى سابق عهده ، أوحى الله إليه : إن ارجع على بلدك ، وموطن آصرتك وعشيرتك ، فإنهم آمنوا فنفعهم ألإيمان ونبذوا الأصنام والأوان ، وإنهم الآن يتحسسون مكانك ، ويرقبون مجيئك .

وعاد يونس إلى قريته ، وما راعه إلا أنه خلفهم وليس فيهم إلا من هو عاكف على الأصنام ، وعاد إليهم وما فيهم إلا ألسنة تلهج بذكر الرحمــٰـن .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الليل
متعلم جديد
متعلم جديد
عاشقة الليل


عدد المساهمات : 26
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

يونس عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يونس عليه السلام   يونس عليه السلام I_icon_minitimeالجمعة 25 مارس 2011 - 5:11

قصة رائعة تدعو الى الصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يونس عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص الانبياء -ادم عليه السلام-
» قصة اليسع عليه السلام
» قصص الانبياء- نوح عليه السلام
» سليمان عليه السلام
» قصص الانبياء - هود عليه السلام -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: في رحاب الذكر الحكيم-
انتقل الى: