كلمة حول الهجرة

حل بنا عام هجري جديد منذ أسبوع ، وبهذه المناسبة نتذكر هجرة سيد المرسلين

عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ،

فالهجرة النبوية هي هجرة ربانية من تدبير رباني ،

بمعنى أن الله عز وجل هو الذي هيأ للرسول عليه الصلاة والسلام طريق الهجرة ،

وهيأ وقته ، وهيأ رفقته وهيأ سبيله ، وحمى رسوله صلى الله عليه وسلم

منذ ان كان يتهيأ لهذه الرحلة إلى أن نزل ضيفا عزيزا مكرما بين الأنصار فآووه وأحبوه وأكرموه ،

ومما نستخلصه ونستنتجه من هذا الحدث العظيم نجد أن الحبيب صلى الله عليه وسلم

في كثير من أحاديثه يبين معنى الهجرة ، فيقول فيما معناه : المهاجر من هاجر مانهى الله عنه ،

وذلك معنى قوله في حديث آخر : لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ،

وإذا رجعنا إلى كتاب الله عزوجل نجد أيضا أن المهاجر من هاجر في سبيل الله ، طالبا للعلم

أو ضاربا في الأرض يبتغي من فضل الله ، فقال سبحانه : " ومن يهاجر في سبيل الله

يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ، ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله

ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ."

وأخيرا لاننسى أن كل من هاجر إلى الله ورسوله بنية خالصة وعزيمة صادقة

ملتجئا إلى الله عز وجل فإن الله سينصره ولا يتخلى عنه ،

ولذلك فإن أبا بكر الصديق لما كان في الغار مع صاحبه الأمين

خشي على الرسول من أذى الأعداء فأخذه البكاء ، فيجيبه الرسول في ثقة بالله ويقين :

ياأبابكر ماظنك باثنين الله ثالثهما " لاتحزن إن الله معنا " .

بارك الله فيك اخي ابو معاذ على موضوعك الرائع

ونسال الله ان يوفقنا لهجر المعاصي والتثبت بما امرنا بها

امين

لان هذه هي الهجرة الحقة في زمننا هذا

دمت متألقا اخي

بارك الله فيك أختي ،

تشرفت بمرورك ، مع خاص التحيات .

» دلالات الهجرة
» من ألحان.. الهجرة
» الهجرة.. والمدينة
» الهجرة الى الحبشة
» من اسرار الهجرة النبوية الشريفة