أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لن أوقظ أخي لصلاة الفجر .!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء المغربي
متعلم مبتدئ
متعلم مبتدئ
لمياء المغربي


عدد المساهمات : 87
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

لن أوقظ أخي لصلاة الفجر .! Empty
مُساهمةموضوع: لن أوقظ أخي لصلاة الفجر .!   لن أوقظ أخي لصلاة الفجر .! I_icon_minitimeالجمعة 15 أبريل 2011 - 13:10

لن أوقظ أخي لصلاة الفجر

لن أوقظ أخي لصلاة الفجر .!!

حسام خضرة

ليس لأنني لا أصلي، إنما لأنهم أخذوا المنبه الخاص بإيقاظه إلى صلاة الفجر، مع أنه بلغ العاشرة ببعض سنوات‘ حين كنت أنادي وأصدقائي بوقف هذا العار الذي وصمته ألوانكم الملوثة على جباه الفلسطينيين جميعاً، رافعاً علم فلسطين الذي تتغنون به كل يوم في الساحات والمحافل الشبيهه بالدولية والمحلية، ويصدح لساني بشعارات أسمعها من شفاهكم كل يوم عبر الفضائيات.

وجدت أناساً من بينهم أصدقاء لي وجار منزلي يتوسطهم، يجرون خلفنا حاملين أشبه ما تكون بعصى الإنسان التي كان يحملها في يده قديماً ليبحث عن الطعام، يضربون كل شئ يتحرك في ذاك المكان، حتى أنهم حين كانوا يمرون بشئِ جامد يضربونه ليصدر صوتاً أوحش من أزيز الذبابة في رأس النمرود.

أخذت جانباً من الطريق ومشيت ببطـء أنظر ما يدور من مهازل متمنيا في ذات الوقتً أن يأتي أحدهم في النهاية رافعاً لافتة كتبت عليها "ارجعوا يا شباب كنا بنهزر معاكم"‘ أقول ذلك رغبة في رؤية ابتسامةٍ على شفاه من يقرأ، لكن هذه الابتسامة لم يكن من الواضح أن ذالك الشخص قد سمع عنها قبل ذلك.

رأيت في نفسي لا شئ مما كنت أوهم نفسي أنني كذلك، لم تكن بالمطلق تلك النظرات موجهة من إنسان إلى آخر، كان يصدر صوتاً مخيفاً، من شدته وددت لو أنني جالس في تلك اللحظة بجانب مولد الكهرباء الذي يضعه جارنا الذي بالأعلى، مع أنه قد زوده بكاتم للأصوات القذرة التي تزعج من يسكنون بجانبه على ضوء الشموع، لا بسبب المشاعر الكبيرة التي يحملونها، إنما لأنهم ينتظرون أن يظهر بريق ينذر بوصول الكهرباء بعد انقطاع طويل.

نظرت حولي لأتأكد أنني مازلت قابعاً في وطني، لكنه استبق نظراتي بضربةٍ من يده أفقدتني هاتفي النقال، أصبحت أتحدث إليه بهدوء بعد وصوله إلى مبتغاه‘ مع أن نظراته إليَ لم تتغير بعد، تجادلنا قليلاً لكني أدركت أنه خائفٌ من احتواء الهاتف على صور لأمثاله وهم يضربون الساكن والمتحرك في المكان، والغريب في الأمر أنني أحاول أن أوصل له رسالةً مفادها أن هاتفي لا يوجد به كاميرا‘ وربما كان خائفاً من آخر مكالمة أجريتها حين قلت لوالدتي أن جارنا وبعض أصدقائي يضربون بعض الإنس منا.

غريب ذلك الشخص، كان هاتفي يرن في يده، وحين كان يرد على المتصل يأخذ منه موعداً على أنه أنا‘ قلت في نفسي ربما كانوا مشغولين في ذلك الوقت، وأرادوا مني الرجوع في وقت لاحق لأتذوق ما تذوقه صديقي الذي عاد إليهم مطالباً بهاتفه‘ أصابني اليأس من إقناع ذلك الشخص، فعدوت مسرعاً إلى إنسانِ آوى ضعفي قبل أيام، طلبت منه اتصالاً إلى المنزل، رفع السماعة أخي الصغير قائلاً "انتا بخير"، قلت "أنا تمام بس أخدوا جوالك"، قال "يعني مش راح أصحى الليلة على صلاة الفجر"، لم تسعفني كلماتي المنمقة بالرد على ذاك التساءل، فقد كان الهاتف الذي في يد ذاك الشخص ملكاً لأخي الذي فاق العاشرة ببضع أعوامٍ‘ حاولت أن طمئن والدتي عليَ بعد ما حدث علها تخفف أوجاع قلبها حين سماع صوتي بعد أن أعطى أخي السماعة لأمي.

الغريب في الأمر أن من جلب لأخي الهاتف هي عائلة المسجد الذي يقع بجانب منزلنا نظراً لأنه ملتزم باًداء كافة الفروض بداخله، لكن العائلة أرادت له اكتساب أجر صلاة الفجر فأهدته إياه‘ وأعطاني أخي اياه لأنه يحتاجه فقط في الليل ليوقظه للصلاة حين ينام.

هممت بالرحيل، وعدت لرؤية كم الماّسي التي خلفتها تلك الغزوة‘ يا لهول المنظر، فذاك رجل يركب خيلاً يلحق بفتاةٍ وكأن الزمن تحول من عصى الإنسان إلى داحس والغبراء، وذاك رجل كالذي قابلني يجري خلف مجموعةٍ من الشبان الذين يركضون مبتسمين وبعضهم يردد بلسانه "الشعب يريد إنهاء الانقسام".

لم أستطع نسيان كلمات أخي، كان صداها كبيراً في نفسي، وكنت أفكر في ذات الوقت بذنبي الذي أخذ به ذاك الهاتف، حاولت إقناعي بأني مذنب لأتخلص من تلك العقدة، عاد إليَ التفكير مرة أخرى ليقنعني بسؤال لم أتوقعه، صداه في نفسي حتى هذه اللحظة، وقعه عليَ ترك كل علامات الترقيم‘ هل كان الذي في يد ذاك الشخص مجرد منبه للصلاةِ فقط..؟؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لن أوقظ أخي لصلاة الفجر .!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صلاة الفجر تبكيك يا مضيع الفجر!
» خروج المرأة لصلاة التراويح
» العلاج بضوء الفجر
» ا21 نصيحة نحو صلاة الفجر
» يا من ينام عن صلاة الفجر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الادب العربي والعالمي-
انتقل الى: