تحية الإسلام المباركة

إخوتي وأحبتي الفضلاء : أحييكم جميعا بتحية الإسلام العطرة ،

وتحية الإسلام السلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،

تحية من عند مباركة طيبة .

إن دين الإسلام هو المنة الكبرى والنعمة العظمى ، هو دين الخير ودين السلام ،

والعدل والرحمة والمحبة والوئام ..

وأقف بكم اليوم وقفة قصيرة مع واحدة من شعائر الإسلام وهديه ، إنها إحدى معالم

هذا الدين وشعار الإسلام والمسلمين التي توطد العلاقات وتقوي الأواصر ،

وتحيط أهلها بنسمات الحب والمودة .. إنها صورة عظيمة عميقة ،

رمز الأمن وعنوان الأمان ، تلكم هي : تحية الإسلام ، التحية الطيبة المباركة ،

التي جاء بها ديننا لتنشر السلام والرحمة والبركات ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ

حق من حقوق المسلمين بعضهم على بعض ، يثابون على تداولها وإلقائها ،

ويؤجرون على متنها وإفشائها .

وهذا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يحثنا على ذلك ويأمرنا به ، فيقول :

" والله لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا

فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم "

والسلام اسم من أسماء الله الحسنى ، يقول رسول السلام عليه أفضل الصلاة والسلام :

" إن السلام اسم من أسماء الله وُضع في الأرض فأفشوا السلام بينكم "

وأي تكريم أكبر من أن تضاف هذه التحية إلى الله جل جلاله .

إخوتي وأحبتي : تحيتنا هي تحية أهل الجنة ، تحيتهم يوم يلقونه : سلام ، وتحيتهم فيها: سلام

وبها تستقبل خزنة الجنة أهل الجنة ، وقال لهم خزنتها : سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين .

ويُلقَّون فيها تحية وسلاما ، وهي تحية الله للأنبياء والمصطفين الأخيار من عباد الله الأبرار،

وسلام على عباده الذين اصطفى ، سلام على نوح في العالمين ، سلام على إبراهيم ،

سلام على موسى وهارون ، سلام على آل ياسين ، وسلام على المرسلين .

فلنجعل إخوتي هذه التحية المباركة أدبا ثابتا في سلوكنا اليومي وتعاملنا مع الآخرين

وأن نبتدئ بها إذا دخلنا بيوتنا أو لقينا إخواننا أو هاتفناهم بواسطة المحمول ،

قال ربي جل جلاله : لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ، ذلكم خير لكم .."

وقال : " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة ،

كذلك بيين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون "

إن أبخل الناس من بخل بالسلام ، وكان من هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم أن يبدأ بالسلام من لقيه ،

بل كان يسلم على الصبيان إذا مر بهم ليربيهم على الألفة والمحبة والأنس وينشر فيهم

إفشاء السلام ورد التحية بمثلها أو أحسن منها .

ومن آداب التحية كذلك إذا حمل إليك أحد السلام من شخص آخر فقل له : عليك وعليه السلام ،

وهكذا كان هدي معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم ، فقد حمل النبي صلى الله عليه وسلم

التحية والسلام من جبريل عليه السلام إلى زوجتيه الطاهرتين خديجة وعائشة رضي الله عنهما .

ومن آداب هذه التحية المباركة كذلك : أن نقرأها بالابتسامة والبهجة وطلاقة الوجه ..

هذا ولا يغني عنها غيرها من ألفاظ الترحيب ، كأن نقول ونرد بقولنا : أهلا وسهلا ومرحبا ،

أو حياك الله ، وإن كانت كلها كلمات طيبات لاشيء فيها ، بيد أنها لاتكفي في الرد المطلوب شرعا ،

ولكن لو أتى بهذه الكلمات زيادة على رد مشروع فهذا شيء حسن ومحمود .

هذه إخوتي صورة من آداب ديننا ورعايته للألفاظ والأحوال .

أكتفي بهذا القدر وإلى آداب أخرى بحول الله قائلا لكم مابدأت به : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

جزيت كل الخير اخي ابو معاذ

موضوع في غاية الروعة والرقي

وننتظر باقي مواضيعك بشوق

» حسن الجوار في الإسلام
» تحية وتفقد
» فاكهة حرمها الإسلام ..
» المراهقة فى الإسلام
» الإسلام والإيمان