أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطريق إلى الولد الصالح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسافر بلا عنوان
متعلم مبتدئ
متعلم مبتدئ
مسافر بلا عنوان


عدد المساهمات : 179
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

الطريق إلى الولد الصالح Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلى الولد الصالح   الطريق إلى الولد الصالح I_icon_minitimeالأحد 7 أغسطس 2011 - 9:53



بسم الله الرحمن الرحيم

الولد الصالح هو خير كنز يتركه المسلم من بعده، فهو نافع لأبويه في حياتهما وبعد موتهما. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

بل إن الذرية الصالحة يجمع شملها من آبائها الصالحين في الجنة {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [الطور: 21]، فعلى المسلم أن يأخذ بالأسباب لنيل الولد الصالح وهذه الأسباب نجملها فيما يأتي:

1- اختيار الأم:

على المسلم أن يختار لأبنائه الأم المسلمة التي تعرف حق ربها، وحق زوجها، وحق ولدها، والأم التي تعرف رسالتها في الحياة، الأم التي تعرف موقعها في هذه المحن، الأم التي تغار على دينها، وعلى سنة نبيها صلى الله عليه وسلم.

وذلك لأن الأم هي المصنع الذي سيصنع فيه أبناؤك وهي المدرسة التي سيتخرجون منها فإن كانت صالحة أرضعتهم الصلاح والتقوى، وإن كانت غير ذلك فكذلك.

وصدق الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذة الأستاذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق

وهذه نماذج تخرجت من مدرسة الأم:

يقول محمد المقدم:
لا تكاد تقف على عظيم ممن راضوا شمس الدهر وذلت لهم نواصي الحادثات، إلا وهو ينزع بعرقه وخلقه إلى أم عظيمة، كيف لا يكون ذلك والأم المسلمة قد اجتمع لها من وسائل التربية ما لم يجتمع لأخرى ممن سواها؟ مما جعلها أعرف خلق الله بتكوين الرجال، والتأثير فيهم، والنفاذ إلى قلوبهم، وتثبيت دعائم الخلق العظيم بين جوانحهم وفي مسارب دمائهم.

* فالزبير بن العوام:
قامت بأمره أمه صفية بنت عبد المطلب فنشأ على طبعها وسجيتها.

والكملة العظماء عبد الله والمنذر وعروة أبناء الزبير ثمرات أمهم أسماء بنت أبي بكر، وما منهم إلا له الأثر الخالد والمقام المحمود.

* وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
تنقل في تربيته بين صدرين من أملأ صدور العالمين حكمة، وأحفلها بجلال الخلال، فكان مغداه على أمة فاطمة بنت أسد، ومراحه على خديجة بنت خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

* وعبد الله بن جعفر سيد أجواد العرب
وأنبل فتيانهم تركه أبوه صغيراً، فتعاهدته أمه أسماء بنت عميس ولها من الفضل والنبل مالها.

* معاوية بن أبي سفيان أريب العرب
وألمعيها ورث عن هند بنت عتبة ما لم يرث عن أبي سفيان وهي القائلة- وقد قيل لها ومعاوية وليد بين يديها: "إن عاش معاوية ساد قومه "- ((ثكلته إن لم يسد إلا قومه " وكان معاوية رضي الله عنه إذا نوزع الفخر بالمقدرة، وجوذب بالمباهاة بالرأي انتسب إلى أمه فصدع أسماع خصمه بقوله: (أنا ابن هند).

* وأبو حفص عمر بن عبد العزيز أورع الملوك،
وأعدلهم وأجلهم، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، أكمل أهل دهرها كمالاً، وأكرمهن خلالاً، وأمها تلك التي اتخذها عمر لابنه عاصم وليس لها ما تعتز به من نسب ونسب إلا ما جرى على لسانها قول الصدق في نصيحتها لأمها وهي التي نزعت به إلى خلائق جده الفاروق.

* وأمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر
الذي ولى الأندلس وهي ولاية تميد بالفتن، وتشرق بالدماء، فما لبثت أن قرت له وسنت لخشيته، ثم خرج في طليعة جنده، فافتتح حصناً في غزوة واحدة.

ثم أمعن بعد ذلك في قلب فرنسا وتغلغل في أحساء سويسرا وضم أطراف إيطاليا، حتى ريض كل أولئك له، ورجف لبأسه، وبعد أن كانت قرطبة دار إمارة يذكر الخليفة العباسي على منابرها، وتمضي باسمه أحكامها، أصبحت مقر خلافة يحتكم إليها عواهل أوربا وملوكها، ويختلف إلى معاهدها علماء الأمم وفلاسفتها.

أتدرى ما سر هذه العظمة، وما مهبط وحيها؟

إنها المرأة وحدها، فقد نشأ عبد الرحمن يتيماً قتل عمه أباه فتفردت أمه بتربيته، وإيداع سر الكمال

وروح السمو في ذات نفسه، فكان من أمره ما علمت.

* وسفيان الثوري، وما أدراك ما سفيان الثوري؟! إنه فقيه العرب ومحدثهم، وأحد أصحاب المذاهب الستة المتبوعة، إنه أمير المؤمنين في الحديث الذي قال فيه زائدة: (الثوري سيد المسلمين)، وقال الأوزاعي: (لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان).

وما كان ذلك الإمام الجليل، والعلم الشامخ، إلا ثمرة أم صالحة، حفظ التاريخ لنا مآثرها وفضائلها ومكانتها وإن كان ضن علينا باعها. روى الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله بسنده عن وكيع قال: (قالت أم سفيان لسفيان: يا بني أطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي).

فكانت رحمها الله- تعمل، وتقدم له، ليتفرغ للعلم، وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة، قالت له ذات مرة فيما يرويه الإمام أحمد أيضاً: (يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك، وحلمك ووقارك، فإن لم تر ذلك، فاعلم أنها تضرك، ولا تنفعك)، فهل ترى من غرابة بعد هذا أن نرى سفيان يتبوأ منصب الإمامة في الدين، كيف وهو قد ترعرع في كنف مثل هذه الأم الرحيمة، وتغذى بلبان تلك الأم الناصحة التقية؟!

* والإمام الثقة الثبت إمام أهل الشام وفقههم، أبو عمرو الأوزاعي.
يقول فيه أبو إسحاق الفزاري: (ما رأيت مثل رجلين: الأوزاعي، والثوري فأما الأوزاعي فكان رجل عامة والثوري كان رجل خاصة، ولو خيرت لهذه الأمة، لاخترت لها الأوزاعي، لأنه كان أكثر توسعا، وكان والله إماما).

قال النووي رحمه الله: (وقد أجمع العلماء على إمامة الأوزاعي وجلالته وعلو مرتبته، وكمال فضله، وأقاويل السلف رحمهم الله كثيرة مشهورة مصرحة بورعه وزهده وعبادته وقيامه بالحق وكثرة حديثه، وغزارة فقهه، وشدة تمسكه بالسنة، وبراعته في الفصاحة-، وإجلال أعيان أئمة عصره من الأقطار له واعترافهم بمرتبته)

ذلك الحبر البحر كان أيضاً ثمرة أم عظيمة:

قال الذهبي: قال الوليد بن مزيد البيروتي: ولد الأوزاعي ببعلبك، وربى يتيماً فقيراً في حجر أمه، تعجز الملوك أن تؤدب- أولادها أدبه في نفسه. ما سمعت منه كلمة فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه.

ولا رأيته ضاحكاً يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول: تُرى في المجلس قلب لم يبك؟!

وهذه أم (ربيعة الرأي) شيخ الإمام مالك أنفقت على تعليم ولدها ثلاثين ألف دينار خلفها زوجها عندها، وخرج إلى الغزو، ولم يعد لها إلا بعد أن استكمل ولده الرجولة والمشيخة، وكانت أمه قد اشترتهما له بمال الرجل، فأحمد الرجل صنيعها، وأربح تجارتها في قصة ساقها ابن خلكان قال:

وكان فروخ أبو ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بنى أمية، وربيعة حمل في بطن أمه، وخلف عند زوجته (أم ربيعة) ثلاثين ألف دينار، فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة، وهو راكب فرساً، وفي يده رمح، فنزل ودفع الباب برمحه، فخرج ربيعة، وقال: يا عدو الله أتهجم على منزلي؟

فقال فروخ: يا عدو الله أنت دخلت على حرمي فتواثبا حتى اجتمع الجيران، وبلغ مالك بن أنس فأتوا يعينون ربيعة، وكفر الضجيج، وكل منهما يقول: لا فارقتك، فلما بصروا بمالك سكتوا، فقال مالك: أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار، فقال الشيخ: هي داري، وأنا فروخ، فسمعت امرأته كلامه، فخرجت وقالت: هذا زوجي وهذا ابني الذي خلفه وأنا حامل به.

فاعتنقا جميعا وبكيا، ودخل فروخ المنزل، وقال: هذا ابني؟

فقالت: نعم.

قال: أخرجي المال الذي عندك. قالت: تعرض: قد دفنته وأنا أخرجه، ثم خرج ربيعة إلى المسجد، وجلس في حلقته- فأتاه مالك والحسن، وأشراف أهل المدينة، وأحدق الناس به.

فقالت أمه لزوجها فروخ: اخرج فصل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج، فنظر إلى حلقة وافرة، فأتاها فوقف عليها، فنكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره، وعليه قلنسوة طويلة، فشك أبوه فيه، فقال: من هذا الرجل فقيل: هذا ربيعة بن أبي عبد الرحمن.

فقال لقد رفع الله ابني، ورجع إلى منزله، وقال لوالدته: لقد رأيت ولدك على حالة ما رأيت أحداً من أهل العلم والفقه عليها.

فقالت أمه: فأيهما أحب إليك.. ثلاثون ألف دينار أم هذا الذي هو فيه؟

فقال: لا والله بل هذا.

فقالت: أنفقت المال كله عليه.

قال: فوالله ما ضيعتيه. أ هـ.

هذه هي الأم المسلمة التي جلست في بيتها، وأنتجت لنا أعظم ثروة، صنعت الرجال العظماء الذين قادوا البشرية إلى الخير والرشاد.

2- الدعاء:

على المسلم أن يدعو الله أن يرزقه الولد الصالح الذي ينفعه في حياته وبعد مماته والله عز وجل يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، وقال سبحانه وتعالى في وصف عباد الرحمن {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان-: 74].

3- أذكار البناء:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه- وإذا اشترى بعيراً، فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك ".

4- أذكار الجماع:

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضى بينهما ولد، لم يضره الشيطان أبداً".

5- التأذين في أذن المولود:

يستحب التأذين في أذن المولود عند ولادته وذلك لعدة أمور:

1- لفعل النبي صلى الله عليه وسلم: فقد قال أبو رافع رضي الله عنه: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة.

2- لكي يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات التوحيد وشعار الإسلام.

3- وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به، وإن لم يشعر.

4- هروب الشيطان من كلمات الأذان، لأن الشيطان يترصده عند ولادته.

5- فيه معنى من معاني انتصار الإنسان على الشيطان.

6- فيه إشارة إلى أن وظيفة المسلم في الحياة هي الدعوة إلى الله {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} {آل عمران: 110].

6- تحنيك المولود:

يستحب تحنيك المولود عقب الولادة، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ما التحنيك؟ وما الحكمة من ذلك؟

التحنيك معناه (مضغ التمرة ودلك حنك المولود بها وذلك بوضع جزء من الممضوغ على الإصبع، وإدخال الإصبع في فم المولود، ثم تحريكه يميناً وشمالاً بحركة لطيفة، حتى يتبلغ الفم كله بالمادة الممضوغة، وإن لم يتيسر التمر فليكن التحنيك بأية مادة حلوة).

ولعل الحكمة في ذلك تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك مع الفكين بالتلميظ، حتى يتهيأ المولود للقم الثدي، وامتصاص اللبن بشكل قوي، وحالة طبيعية، ومن الأفضل أن يقوم بعملية التحنيك من يتصف بالتقوى و الصلاح.

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة، ودفعه إلي.

وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم.

7- اختيار الاسم الحسن:

على المسلم أن ينتقى من الأسماء أحسنها وأجملها، تنفيذاً لما أرشد إليه، وحض عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وبأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم ".

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن".

8- العقيقة:

عن سلمان بن عامر الضبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دما، وأميطوا عنه الأذى".

وعن أم كرز رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال: "عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة".

9- التربية الإسلامية المتكاملة:

على الآباء والأمهات أن يعلموا أن أمر التربية ليس بالأمر اليسير، وإنما هو المحرك الأساسي لسلوك الولد فيما بعد، ولذا كان يجب على المربين سواء كانوا، آباء أو أمهات أو معلمين أن يهتموا بأمر التربية ويتقنوا أصولها، ولقد كان المسلمون الأوائل ينتقون لأولادهم أفضل المؤدبين علماً وأحسنهم خلقاً، وأميزهم أسلوباً وطريقة: وإليك طرفاً من أخبارهم.

* روى الجاحظ أن عقبة بن أبي سفيان لما دفع ولده إلى المؤدب قال له: (ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بني إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت، وعلمهم سير الحكماء، وأخلاق الأدباء، وتهددهم بي، وأدبهم دوني، وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء ولا تتكلن على عذر مني، فإني اتكلت على كفاية منك.

* وروى ابن خلدون في مقدمته أن هارون الرشيد لما دفع ولده الأمين إلى المؤدب قال له: (يا أحمد: إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه، وثمرة قلبه، فصير يدك عليه مبسوطة، وطاعتك له واجبة، فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين. أقرئه القرآن، وعرفه الأخبار، وروه الأشعار وعلمه السنن، وبصره بمواقع الكلام وبدئه، وامنعه من الضحك إلا في أوقاته، ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيده إياها من غير أن تحزنه فتميت ذهنه، ولا تمعن في مسامحته، فيستحلي الفراغ ويألفه، وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة، فإن أباهما فعليك بالشدة والغلظة).

* وقال عبد الملك بن مروان ينصح مؤدب ولده؟ (علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن، واحملهم على الأخلاق الجميلة، وروهم الشعر يشجعوا وينجدوا، وجالس بهم أشراف الرجال وأهل العلم منهم، وجنبهم السفلة والخدم فإنهم أسوأ الناس أدبا، ووقرهم في العلانية وأنبهم في السر، واضربهم على الكذب، فإن الكذب يدعو إلى الفجور، وإن الفجور يدعو إلى النار).

* وقال الحجاج لمؤدب بنيه: (علمهم السباحة قبل الكتابة، فإنهم يجدون من يكتب عنهم، ولا يجدون من يسبح عنهم).

* وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل الشام يقول لهم: (علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية).

* وقال أحد الحكماء لمعلم ولده: (لا تخرجهم من علم إلى علم، حتى يحكموه، فإن اصطكاك العلم في السمع، وازدحامه في الوهم مضلة للفهم)..

*ومن وصية ابن سيناء في تربية الولد: (أن يكون مع الصبي في مكتبه صبية حسنة آدابهم، مرضية عاداتهم، لأن الصبي عن الصبى ألقن، وهو عنه آخذ، وبه آنس).

* قال هشام بن عبد الملك لسليمان الكلبي مؤدب ولده: (إن ابني هذا هو جلدة ما بين عيني، وقد وليتك تأديبه، فعليك بتقوى الله، وأد الأمانة وأول ما أوصيك به أن تأخذه بكتاب الله ثم روه

من الشعر أحسنه، ثم تخلل به في أحياء العرب، فخذ من صالح شعرهم وبصره طرفاً من الحلال والحرام، والخطب والمغازي).



منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

الطريق إلى الولد الصالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الولد الصالح   الطريق إلى الولد الصالح I_icon_minitimeالأحد 7 أغسطس 2011 - 17:30



نقل موفق اخي مسافر بلاعنوان

فالولد الصالح البار بوالديه لابد ان يبره والديه اولا

وقد جاء في موضوعك الرائع كل الطرق التي بها نحصل على الولد الصالح

نسال الله ان يهب لكل الازواج اولادا صالحين بارين بهم

امين

وكتكملة لموضوعك اخي تجدون احبتي في الله اعضاء وزوار المنتدى

موضوعين لهما صلة في الرابطين التاليين وهما يحملان اسم الموضوعين:



بين العقد والزفاف


بعد الخطوبة.. القلب وحده لا يكفي



الطريق إلى الولد الصالح S7b59721





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطريق إلى الولد الصالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مملكة ادم-
انتقل الى: