أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدب المقاومة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

أدب المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: أدب المقاومة   أدب المقاومة I_icon_minitimeالخميس 14 مايو 2009 - 6:48


أدب المقاومة 14

أدب المقاومة 370772
أدب المقاومة
أدب المقاومة 370772

المقاومة وأدبها بين العدوان والإرهاب والحرية:

أدب المقاومة هو الأدب المعبر عن الذات الواعية بهويتها والمتطلعة إلى الحرية في مواجهة الآخر العدواني. بقلم: السيد نجم

أدب المقاومة 370772

شاع استخدام مصطلح "أدب المقاومة" خلال النصف الآخر من القرن العشرين. وربما لعبت آثار معركة يونيو/حزيران 67 دورا في شيوع المصطلح, بحيث راج وانتشر أكثر من مصطلحات شاعت قبله: "أدب المعركة", "أدب الحرب", "أدب النضال"، كما رسخ بعد الانتفاضة الأولى والثانية وحتى الآن.

حان الوقت الآن للاقتراب أكثر من المصطلح, ربما نصل إلى تعريف له.

يعد "الوعي" أهم ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى. وهو ما يتبدى على عدة صور، في المقام الأول في (الإنسان/الفرد) بكل مستويات وأبعاد الشخصية الذاتية, التي هي شديدة التعقيد بطبيعتها. ثم يتبدى في الفرد داخل الجماعة في مواجهة جماعة أخرى (أو في مجتمع بمواجهة مجتمعات أخرى) أو (في مواجهة الطبيعة من حوله/حولهم). ثم كفرد في جماعة في مواجهة المجهول أو المستقبل, وبالتالي تتوالد الأسئلة الوجودية الكبرى حول الوجود والعدم, والحياة والموت, وغيرها.

إلا أن هذا "الوعي" على علاقة جدلية بين "الفرد" و"المجتمع" ما بين الأنانية والانتماء لجماعة. ما بين المنفعة الذاتية والمنفعة الجماعية. ما بين الخاص والعام, وهو ما يولد "المعرفة" (التي هي اجتماعية المنشأ والطابع والتوجه) التي تسعى لفهم الذات والآخر وكشف أسرار الطبيعة والمجهول.

وإذا كان المجتمع (أي مجتمع) يتشكل في حدود زمانه، الذي هو "الماضي", بكل الخبرات والتجارب والمعارف، ثم "الحاضر" وهو المتشكل بفعل الماضي, وأصبح له وجوده الآن، ثم "المستقبل" الذي هو في الحقيقة رؤية الجماعة (تلك الرؤية هي العنصر الفاعل في تشكيل الواقع الحاضر).

لكن تلك الرؤية تتشكل في المجتمع بحسب مفهوم "المصلحة" أو "المنفعة", في إطار ثقافة المجتمع نفسه أو إطار النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.

بالتالي فإن "الوعي" الذي هو مبعث المعرفة في إطار حركة المجتمع نحو النافع له. هذا الوعي قادر على تحريك الأفراد, الجماعات, الشعوب, والأمم، بحيث يتحول إلى طاقة بشرية هائلة, ذلك لأن "الوعي" قابل للتوظيف الأيديولوجي أو قابل للتوجيه والإدارة بالمعنى العام.

لكن السؤال الأهم هو: "الوعي" بماذا ولماذا؟ وماذا نعنى بـ "الوعي" في حديثنا حول "أدب المقاومة"؟

بداية "أدب المقاومة" بمعنى ما فعل مقاومي، ولما كانت "المقاومة" تأتى بين "الحرية" و"العدوان"، لنقل إن الإنسان جُبل على "الحرية"، لكنها المنفعة الخاصة في مقابل منفعة خاصة أخرى, فكان "الآخر" لدراسته وفهم تفكيره وحركته, لمواجهة "الآخر العدواني" في المقابل، ولتكن "المقاومة" إذن.

ويعد الوعي بمفهوم الحرية والعدوان والمقاومة, هو المدخل للوصول إلى تعريف مناسب لأدب كل همه الدفاع عن الذات (الجمعية) في مقابل (الآخر العدواني).

يتبع ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

أدب المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب المقاومة   أدب المقاومة I_icon_minitimeالأحد 14 يونيو 2009 - 14:19

أدب المقاومة 14

أولا: الحرية
أدب المقاومة 835929
تسعى كل الكائنات الحية، وبالفطرة، إلى التحرر من الأضرار, وذلك بفعل بيولوجي (حيوي) مشترك وعام, وهو الواضح في فعل التقيؤ للتخلص من السموم من الجهاز الهضمي (كثير من الحيوانات تتقيأ أيضا), والعطس للتخلص من الإفرازات المحملة بالميكروبات الضارة في الجهاز التنفسي. مثل تلك الأفعال البيولوجية لا تعد أفعالا إرادية معبرة عن حرية صاحبها, بل هي أفعال منعكسة شرطية.

وهذا الفعل المنعكس الشرطي (الفعل الحيوي) يبدو جليا ومباشرا, عندما يتعرض الإنسان إلى خطر شديد ومفاجئ، فغريزة البقاء وراء تلك الأفعال المباشرة السريعة المندفعة, وحتى يحرر الإنسان نفسه من أجل الابتعاد عن مصدر الخطر بالهروب.

بمضي الوقت ومع اكتساب الخبرات اللازمة, يكتسب المرء أو الكائن الحي (وبالتكيف) قدرا مناسبا من السلوك المقاوم من أجل التحرر. لكن السؤال: عن أية حرية تلك التي نعنى؟ (التي ليست أكثر من فعل منعكس شرطي وبلا وعى لا يعبر عن حب الحرية أو حتى الرغبة الحقيقية فيها؟).

مع ذلك, يمكن القول إنه بالتكرار وحساب النتائج, تكتسب الخبرة اللازمة, وتتشكل خبرة "التكيف الفعال" وهو ما يطلق عليه operant conditioning, وبتكرار هذا التكيف الناجح يكون ذلك الأثر المسمى بـ "المعزز", فالطعام معزز للكائن الحي الجائع (مثلا), وللنتيجة المعززة للطعام يتكرر تناول الطعام كلما شعر الإنسان بالجوع (أو الكائن الحي عموما).

لكن هناك الكثير من صور العدوان اليومي على الأفراد, وبعيدا عن الأفعال المنعكسة الشرطية, ترى ما هي صور الخلاص من تلك المنغصات الآنية اليومية الحياتية في الأفراد وربما الجماعات الكبيرة والشعوب. درس العالم "ب. ف. سكينر" تلك الحالة وانتهى إلى ثلاث صور من الخلاص:

- الهرب. أي الابتعاد عن المتاعب في محاولة سريعة لتجنب المشاق. ويؤكد العالم أن "الهرب" لعب ومازال يلعب دورا هاما في هذا الإطار, ربما يفوق دور الكفاح من أجل الحرية بالطرق المباشرة. وهذا الهرب غالبا ما يتجلى ويصبح وسيلة ملحة عندما تزداد الظروف البغيضة وتصبح أكبر من احتمالات الأفراد والجماعات.

- الهجرة. أو ترك البيت أو الانسلاخ من حضارة أمة بأكملها (كما يفعل الهيبى). هي الوسيلة الثانية التي تستخدمها الأفراد, كي تكون خارج مدى المشكلة.

- الهجوم. على من ينظمون أو يتسببون في تلك الظروف الشاقة غير المحتملة.

هذا النمط الثالث من سبل النجاة غير الموجهة أو المباشرة بلا إرادة أو إرادة كاملة وواعية, يفسر به "سكينر" ظاهرتي "التخريب" و"الشغب" اللتين تندلعان أحيانا في المجموعات الفئوية أو بين الطلاب والعمال أو حتى الشعوب المقهورة, وهما من أشكال العدوانية غير المباشرة.

بداية يلزم الإشارة إلى بعض المصطلحات التي قد تتوازى أو تتداخل مع مفهوم "الحرية", حتى يمكننا في النهاية الاقتراب من مصطلح الحرية, وأية حرية نعني ونحن نتحدث عن المقاومة.

"الكرامة". وهى من أكثر المصطلحات ارتباطا بمفهوم الحرية عموما. والمتابع قد يعزي الكثير من الأحداث العنيفة بين الأفراد, وحتى بين الشعوب, إلى حدوث ما يمكن أن يوصف بأنه إجراء ما أو سلوك ما وقد أساء إلى كرامة الطرف الآخر. ونضيف, إجراء ما أو سلوك ما أساء إلى قيمة أحد الأفراد (أو الشعوب). أي أن الكرامة بمعنى ما مرتبطة بمفهوم القيمة عند الأفراد أو الشعوب. أي أن "الكرامة" و"القيمة" مصطلحان مترادفان لمعنى واحد.

وتعد الكرامة من الأفعال المعززة, أو من المعززات الإيجابية عند الأفراد / الشعوب, كما يلاحظ أن التصفيق والهتاف فعل إيجابي معزز لأحد المطربين (مثلا) المجيدين.

لكن الحقيقة تؤكد أننا لا نمتدح شخصا ما أو شعبا على السلوك المنعكس الشرطي, ولا على أية استجابة بيولوجية, لأنه ليس صاحب فضل فيما حدث وكان. لكننا نمارس المديح فورا أمام أي رد مناسب لأحدهم مارسه في مواجهة سلوك ما أو فعل ما هدد كرامته وقيمته. فنثني على المرء الذي وضع الواجب قبل الحب، أو وضع الحق والواجب قبل القرابة والنسب. كما نمتدح هؤلاء الذين يظلون على حال الوفاء لفكرة عليا أو لحركة مقاومة على الرغم من تعرضهم للاضطهاد. أي أننا نسعى دوما إلى تأييد الأفعال المعززة ونشجع صاحبها على تكرارها.

والطريف أنه هناك علاقة طردية بين المديح والإعلان عن مديحنا, وبين السباب وقيمتها العليا. حتى أننا نشعر بالمبالغة وربما تحول التقدير إلى نفاق لو كان المديح أكثر كثيرا من قيمة النتيجة والسباب التي نمتدح شخصا ما عليها. ويصبح التقدير أقل قيمة وتأثيرا.

وفى خطوة تالية, يمكننا الادعاء أن الإنسان يكون أقل مقدارا من الحرية, والكرامة, وهو تحت أي تهديد مادي. أي وهو تحت تهديد "العقاب" أو "الحبس" أو غير ذلك. كذلك حال الشعوب, بحيث يصبح الشعور بفقد الحرية والكرامة والقيمة وهي تحت تهديد الاحتلال أو الهيمنة أو السيطرة الأجنبية.

وفى عجالة نعرض لبعض التعريفات المباشر لـ "الحرية". نبدأها بمحاولة خاصة قدمها "هكسلى", رفضها البعض على الرغم من أن مبرر ما يقوله هو دعوة للحرية. يقول:

"إذا وافقت أية قوة عظمى على أن تجعلني دائما أفكر بما هو حق, وأفعل ما هو صحيح, على شرط أن أكون على شكل ساعة، فأعبأ كل صباح قبل أن أغادر سريري, فإنني سأقبل العرض فورا."

فالمثلية المثالية مرفوضة بداية, حتى مع حسن النوايا.

:الحرية. قضية نتعرف عليها وتثيرها نتائج بعض السلوكيات البغيضة.

:الحرية. حالة يستشعرها المرء (أو الشعوب) مع غياب السيطرة التعسفية.

:الحرية. حالة ذهنية تبدو واضحة بأن يعمل المرء ما يريد أو يرغب.

:قال "جون ستيوارت ميل" الحرية هي أن يعمل المرء ما يريد.

:قال "ليبنتير" تتكون الحرية من قدرة المرء على أن يعمل ما يريد.

:قال "فولتير" تتوفر الحرية بالنسبة لي, حين أستطيع أن أفعل ما أشاء. لكن لا أستطيع أن امتنع عن الرغبة فيما أريده حقا.

:قال "جو فنيل" إن القدرة على أن نريد شيئا هي مسألة الحرية الداخلية, وتقع خارج اللعبة (أي خارج لعبة الحرية).

كما يقول "ب. ف.سكينر" إن من يريد شيئا يعمل على الحصول عليه حينما تلوح الفرصة. لكن الرغبة في شئ ليست شعورا به, وليس الشعور هو السبب الذي يجعل المرء يتصرف للحصول علي ما يريد. إن بعض الحالات الطارئة تزيد من احتمالات قيام السلوك (مثل الجوع والنزوع إلى تناول الطعام), وفى الوقت نفسه تخلق ظروفا يمكن الإحساس بها.

ويتابع بقوله "فالحرية هي مسألة الحالات الطارئة التي تعزز السلوك, وليست هي قضية المشاعر المنبثقة عند تلك الحالات. ولهذا التمييز أهمية خاصة, حينما لا تنجب الحالات الطارئة هروبا أو هجوما مضادا."

كما يضيف "يمكن تصور الحرية (أحيانا) على أنها قلة المقاومة أو الكبح, فالمرء يكون أقل حرية تحت تهديد العقاب ..الخ. لكن السيطرة السلوكية أو الكبح بواسطة ظروف التعزيز فهي أمر مختلف."

والحرية هي التي تكسب البعض صفة "الصلاح", لأن الشخص الصالح هو الذي يسلك سلوكا جيدا مع أنه بإمكانه أن يسلك سلوكا سيئا.

كما أن الحرية في النهاية, تهدف إلى خلق عالم يكون "العقاب" فيه أقل شيوعا أو حتى غائبا، حيث تتولى "الحرية" الأمر كله مع دخائل الأفراد والجماعات. هي الحرية المسئولة إذن عن الأنا, تجاه الآخر الغائب الحاضر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

أدب المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب المقاومة   أدب المقاومة I_icon_minitimeالأربعاء 1 يوليو 2009 - 8:16

أدب المقاومة 14

ثانيا: العدوان Aggression
أدب المقاومة 835929

هو ظاهرة التعبير عن الصراع. الصراع الداخلي (بين المرء ودواخله) والصراع الخارجي (بين الأفراد والجماعات والدول). في مواجهة تتسم بالعنف. غالبا يتبدى الصراع الداخلي على شكل معضلات نفسية ومشكلات تصل ذروتها بالانتحار. أما الصراع الخارجي فيتبدى فيعبر عن نفسه بالمشاجرات بين الأفراد والجماعات , والمعارك بين الدول.

وقد نال موضوع "العدوان" جانبا من أحكام القرآن الكريم, أشار إلى صوره ودوافعه في العديد من السور والآيات:

{فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه, وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو, ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} سورة البقرة: آية 36.

{قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو} سورة طه: آية 123.

{وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة, قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها, ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك, قال إني أعلم مالا تعلمون} سورة البقرة: آية 30

وللعدوان صور متعددة في القرآن غير القتل:

- العدوان اللفظي "بالسب" {أن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطون إليكم أيديهم وألسنتهم وودوا لو تكفرون} سورة الممتحنة: آية 2.

- العدوان بالتهكم والسخرية {زين الذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا} سورة البقرة: آية 212.

- العدوان بالشماتة {إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني فلا تشمت بي الأعداء} سورة الأعراف: آية 150.

- العدوان بالغيرة (المضمرة) {إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة أن أبانا لفي ضلال مبين} سورة يوسف: آية 8.

وهناك صور أخرى مثل العدوان بالبغضاء وبالكراهية, مع صور العدوان على النفس، سواء الصريح أو المضمر. والأخير يتوافق مع مفهوم "العداوة" أوhostility أو العدائية. أي الرغبة في الإيذاء ربما تصل إلى درجة من الإيذاء البدني. وهو ما أشار إليه "زيلمان" في كتاباته حول العدوان.

وهناك عاملان يزكيان العدوان أو السلوك العدواني, العامل السيكولوجي أو النفسي, والعامل الأيديولوجي أو العقائدي أو السياسي.

الأول (النفسي) يتسم بالانفعالية الزائدة, وهو في الأفراد كما في الجماعات والشعوب. فقد عرف عن الهند تلك السمة الانفعالية, فالميثولوجيا الهندية مليئة بالعنف "البراهماتية", حيث صراع الآلهة معا, وبينها وبين البشر. بينما عند الصين على العكس, ففي تعاليم البوذية يقول "كونفوشيوس"، "الجنرال العظيم حقا هو الذي يكره الغزو وليس حقودا أو انفعاليا."

الثاني (الأيديولوجي) هو الذي يفسر لنا مقولة في الحرب: إن الصراع وحده لا يكفى لإشعال الحروب, لأنه (أي الصراع) تابع لإرادة وإدارة سياسية تسبقه. أي أن الحرب تلي فكرة الحرب. وهو وحده ما يبرز أهمية وجود عقيدة قتالية عند الجيوش المتحاربة.

وجد الباحثون صعوبة في تقديم تعريف واحد للعدوان. ربما يرجع ذلك إلى تعدد المفاهيم حول وظيفة العدوان. منها ما هو بغيض كريه, ومنها ما هو واجب ومشروع, بل وتحث عليه الأديان والقيم العليا، مثل الحفاظ على العرض والشرف.

عموما هناك العديد من محاولات التعريف:

1-التعريف اللغوي. مادة "عدا" في المعجم الوسيط: عَدَا عدوانا بفتح (العين والدال) جرى. وعدا عدوَانا (بفتح العين وفتح الواو) تجاوز الخد. وهو ما يعني أن الحد الفاصل بين العدوان كتقدم والعدوان كاعتداء هو تجاوز الحد (أي أنه فرق كمي).

أما aggression في المعجم الإنجليزي Webster's فتعني الإعداد للهجوم, والاعتداء على إحدى البلدان, وهى بذلك أقرب للمعنى المباشر المتداول للمفهوم العام.

2-التعريف النفسي (يجدر الإشارة إلى أننا سوف نتخير بعض التعريفات التي تلقى الضوء على الموضوع, دون التوقف عند غيرها – خصوصا تلك الخاصة بأحوال سلوك الطفل).

تعريفات تعرض للسلوك العدواني:

- يعد السلوك عدوانيا, إذا كانت نوايا المعتدي تبطن شرا وتقصده، أو إذا كان السلوك هجوميا (جسمي أو نفسي) أو تدمير ممتلكات، إذا كانت النتيجة مؤلمة على الآخر (نفسي أو مادي).

- تعريف "هيلموث" إنه ضرر أو محاولة الإضرار للآخر, أو أنه سلوك قتال يوجه مباشرة من إنسان ضد الآخرين.

- تعريف "انجلش انجلش" هو أفعال عدوانية نحو الآخرين وما يشتمل عليه من عداء معنوي نحوهم, وهو أيضا محاولة لتخريب ممتلكات الآخر.

- تعريف "بارون" إنه شكل من أشكال السلوك يوجه مباشرة, بهدف إلحاق الأذى والضرر بالكائنات الحية.

ويقسم العدوان من حيث الشكل إلى:

عدوان ضد المجتمع anti-social aggression ويشمل الأفعال المؤذية التي يظلم بها الإنسان نفسه أو غيره. وتؤدى إلى إفساد المجتمع (اعتداء على النفس والمال والعرض والعقل والدين).

عدوان يرعى المجتمع pro-social aggression ويشمل الأعمال المؤذية التي يجب على الفرد النهوض بها, لرد ظلم (خاص/ مجتمعي) أو للدفاع عن النفس والوطن والدين. وهو في معنى "فرض عين" مراعاة لقوله تعالى:

{كتب عليكم القتال وهو كره لكم, وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} سورة البقرة: آية 216.

ربما يلزم الإشارة إلى بعض المصطلحات التي تتصل بـ "العدوان" ومرتبطة به. منها "العدائية (هي العدوان دون أن يصل الأذى بالمعتدى عليه) ومن الباحثين من سوَّى بين العدوان والعدائية. كما يوجد "الغضب", الغيرة", "الحقد", "التوتر", "الإحباط". أما "الإرهاب" و"التطرف" فلهما وقفة قصيرة.

يتبع ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

أدب المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب المقاومة   أدب المقاومة I_icon_minitimeالإثنين 20 يوليو 2009 - 14:17

أدب المقاومة 14

أدب المقاومة 73157
- ما الإرهاب؟
أدب المقاومة 73157

هو عملية متعمدة من الإيذاء المادي الصريح, لإثارة حالة من الترويع والقهر للآخر تمارسها جماعات بهدف تحقيق هدف سياسي/أيديولوجي معين.

شاع مصطلح الإرهاب في العقدين أو الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين, يمكن القول الآن إن "الإرهاب" أصبح شكلا من أشكال الحروب في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية (انتهت في 1945), مع بعض الإضافات على أرض الواقع، حيث تلاحظ أن بعض الدول تمارس الإرهاب وليست جماعات صغيرة, كما أصبح الهدف منها ليس التأثير المؤقت المؤلم. اقترب من مصطلح "الحرب" الصريحة. ولم يعد للإعلان عن جماعة ما أو هدف ما أو حتى لتحقيق ألم محدد ومحدود (اتسع المفهوم الآن).

:"الإرهاب" هو استخدام متعمد للعنف أو التهديد بالعنف, من قبل جماعة ما أو دولة ما من أجل تحقيق هدف / أهداف استراتيجية، أو حتى حالة من الرعب والتأثير المعنوي الذي يستتبع بمزيد من العنف.

:"الإرهاب" هو نوع من أنواع العنف المتعمد, تدفعه دوافع سياسية, موجه نحو أهداف غير حربية, تمارسه جماعات أو عملاء سريون لإحدى الدول. (وهو تعريف وزارة الخارجية الأميركية – في العقد التسعيني من القرن العشرين).

:"الإرهاب" هو القتل العمد المنظم الذي يهدد الأبرياء ويلحق بهم الأذى, بهدف خلق حالة من الذعر من شأنها أن تعمل على تحقيق غايات سياسية, لكن المشكلة أنه أحيانا ما توصف بعض العمليات الثورية من أجل التحرير والتغيير بصفة العمليات الإرهابية. كما فعلت وسائل الإعلام الغربي مع العمليات الفدائية الفلسطينية. وكذلك اعتبرت حكومة "ريجان"، "الكونترا" في نيكاراجوا مقاتلين من أجل الحرية على العكس من الاتحاد السوفييتي (في حينه). وهو الأمر الذي يكشف البعد الأيديولوجي الكامن وراء مفاهيم وتعريفات وأشكال الإرهاب (تعريف الباحث الأميركي "كوفيل" عام 1990).

أدب المقاومة 73157
- ما التطرف؟
أدب المقاومة 73157

هو الهوس العقائدي fanatcism (قديما كان يعنى الهوس الديني فقط, بات يعبر عن الهوس العقائدي كله). من خصائص السلوك الإرهابي. ثمة رابطة بين اتجاه المتطرف وسلوكه, وغالبا ينتهي المتطرف إلى حلول ترضي ذاته التي تتجه إلى التعصب المتطرف.

وهناك تداخل بالفعل بين المصطلحين "الإرهاب" و"التطرف", لذا يلزم استيعاب بعض المصطلحات التي قد تكون السبب في هذا اللبس، وهى:

.. التصلب, وهى حالة من الاحتفاظ باتجاه أو رأي أو التمسك بأسلوب عمل على الرغم من أن الشواهد تؤكد أن هذا التمسك ليس صوابا.

.. الجمود الفكري, وهى حالة العقل المغلق, ويقاوم التغيير, وغالبا ما تلحق به صفة المتعصب بالجامد فكريا, سواء كان يمينيا أو يساريا.

.. التعصب, وهى حالة خاصة من التجمد الفكري, بالإضافة إلى أن صاحبه يرفض كل الاتجاهات والجماعات الأخرى. إن محور ظاهرة التعصب هو العدوان وقابليته للتبرير والإسقاط والنقل، والمتعصب يشير دوما إلى أن المجتمع يموج بمناخ عدواني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد ناصر المصرى
متعلم جديد
متعلم جديد
محمد ناصر المصرى


عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 23/08/2009

أدب المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب المقاومة   أدب المقاومة I_icon_minitimeالأربعاء 2 سبتمبر 2009 - 18:31

قرأت تعريف للحرية أعجبنى جدا ودونته فى مجلد خاص بالفوائد عندى ونسيت ان ادون اسم القائل

قال المجهول

الحريه سياج يحمى لا شوك يدمى

محبكم
محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدب المقاومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الادب العربي والعالمي-
انتقل الى: