الاصمعي وقاطع الطريق

قصة الاصمعي وقاطع الطريق

كان الأصمعي رحمه الله في رحلة حج الى بيت الله الحرام وبينما هو في طريقه إلى مكة خرج عليه قاطع طريق بسيفه وقبل أن يقتله قال له قاطع الطريق ماهو عملك أيها الرجل؟ فقال له الأصمعي:أقوم بتحفيظ الأولاد كتاب الله تعالى فقال قاطع الطريق: أسمعني كلمات من هذا الكتاب الذي أسمع عنه
ولم أقرأ منه شيئاً ؟ فقال الأصمعي : بسم الله الرحمن الرحيم (وفي السماء رزقكم وما توعدون) فلمّا سمعها قاطع الطريق ذهل وقال للأصمعي: أعدها على سمعي فأعادها الأصمعي مرّة ومرّة وإذا بقاطع الطريق تدمع عيناه بدموع الندم ويرمي بسيفه ويرفع رأسه إلى السماء ويتوجه إلى الله تعالى ويقول:
(سبحانك ربي ضمنت لي رزقي في السماء وأنا أعصيك والله لا أقطع الطريق بعد اليوم أبداً) وترك الأصمعي يُكمل طريقه حيث توجه إلى بيت الله الحرام وأثناء الحج وبينما هو يطوف بالبيت ذات ليلة
إذ به يسمع صوتا يئن أنين الثكالى وهو يبكي ويقول: (إلهي ها أنا الآن واقف ببابك ألوذ بجنابك فلا تطردني من رحابك أقبلت توبتي فأهنىء نفسي أم رددتها عليّ فأعزّي نفسي ؟) فلما اقترب منه الإمام الأصمعي ونظر في وجهه وجده قاطع الطريق الذي تاب على يديه فتنبه له قاطع الطريق وقال: يا إمام أسمعني آية أخرى من كتاب الله تعالى ؟ فقرأ عليه الأصمعي قوله تعالى: (فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون) مُكملاً ما قرأه عليه قبل ذلك وإذا بقاطع الطريق يخًر على الأرض ويصيح قائلاًً : من الذي أغضب الجليل حتى جعله يحلف من الذي أغضب الجليل حتى جعله يحلف.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
والله انها لحلاوة الايمان حينما تخالط بشاشته القلوب

شكرا لمرورك العبق اخي القيطان
ونسال الله ان يملأ قلوبنا بالايمان
ليتجسد في افعالنا واقوالنا
امين
دمت بالف خير

جزاكي الله خيراً على هذه القصة التي تجلي القلوب القاسية
التي يتجلى فيها إعجاز القرآن وتأثيره على النفوس
هذا القرآن الذي هو هدى وشفاء لما في الصدور
وفقك الله وبارك فيك

وجزاكم مثله اخي عامر سلام
ازدادت صفحتي نورا بمرورك العبق
دمت بالف خير

» الطريق الى الله
» زاد على الطريق
» آداب الطريق
» علامات على الطريق
» تابع علا مات على الطريق