الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
مكانة اللغة العربية:
اللغة العربية لغة فذة، لا تشبه لغة من اللغات، ولا تشبهها لغة من اللغات،
فهي نسيج وحدها؛ فهي اللغة التي علمها اللهُ آدمَ -عليه السلام-،
وهي اللغة التي يتخاطب بها أهل الجنة فيما بينهم،
وهي اللغة التي نزل بها الوحي الإلهي على قلب
سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
قال الله -تعالى-: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف:2]،
وقال -تعالى-: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾
﴿الشعراء:193-195﴾،
وقال -تعالى-: ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُون﴾ [فصلت:3].
فاللغة العربية:
هي حاملة الرسالة السماوية، ومبلغة الوحي الإلهي، وناشرة الدين الحنيف
وسفيرته إلى العالمين، وفاتحة دعوته، ولسان شعائره،
وجامعة الأمة، وآصرة المِلَّة. محفوظة حفظ الوحي المنزَّل بها.
قال -تعالى-: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون﴾ [الحجر:9].
وهي مُبدِعة الحضارة العربية، وراويتها بين الأجيال، وذاكرتها على مر العصور،
وهي لغة الإبداع الأدبي قبل الإسلام، ولغة الأعجاز الإلهي، حمَّلها الإسلامُ رسالتَه العالمية.
وللحديث بقية لننهض بلغتنا لغة القران الكريم