ربــٌــى قـعـــوأاأار متعلم جديد
عدد المساهمات : 1 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 15/10/2009
| موضوع: من الكنائس إلى المساجد - الخميس 15 أكتوبر 2009 - 14:54 | |
|
من الكنائس إلى المساجد - قصة حقيقية -
الإهـــــداء...
إلـى الأروح الـرافضة مرارة الكفر... إلــى دفء الحكايات في وجهها المعذب بالسنين... إلــى كل الساجدين على أرض الطهر في خشوع... إلـى الانسانة البطلة التي منحتني شرف لقاء بطلة القصة ومعرفة قصتها مع الاسلام... إلــى الأبطال الذين كانوا خلف اسلام بطلتنا وكانوا لها الأهل لحظة فقدت ذويها وأهلها... إلــى من يقف دوما خلف كل حرف تخطه أناملي.. أبي الحبيب وأمي الغالية إليهما وهما يعتليان عرش قلبي حبا وشجنا وشوقا.. إليهما وهما من علماني دوما كيف أبحث عن الحق والحقيقة... إلـى بطلتنا المسلمة التي تمردت على الواقع وداست أشواك الأرض لتنبجس من رحم الظلام كزهرة عطرة يضوع شذاها في الأكوان.. إليها وهي اليوم معلمتنا ومربيتنا المسلمة العظيمة التي تشمخ كالجبال باسلامها...
إليهم جميعا.. أبطـال فجـر الإسلام... أهــدي مطـر أقـلامي!!!
زهرة جميلة بريئة في مقتبل العمر.. تثير ضحكاتها قلوب من يعرفها.. لكنها كانت قاسية دوما مع المسلمين, فهي تكرههم جداً... بالأمس كانت تدعو للمسيحية واليوم هي داعية تحمل دين الاسلام العظيم بين كفيها وعلى عاتقها..
البحر موج لن يهزمه الا الليل, لكن حب الله بحر ممتد لن يهزمه شيء أبداً... تتناثر الحروف وتتبعثر على جسد السطور فتنصهر خجلا... حملتها الأيام على خوض غمار الذكريات, صرخة صامتة كأحلامها انغرست في عمق انتظارها وهي تمسح دمعها المتمرد على كبرياء العينين..
رغم قسوة كلماتها إلا أنها كانت صادقة.. تقول أنها كانت تكره الاسلام والمسلمين كرها شديدا, وكانت تكره النبي الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام , ولم يقتصر الامر هنا فقد كانت تستغرب من تعظيم المسلمين لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن حبهم له...
كانت قاسية على الاسلام منذ صغرها, لم تكن تترك بنات صفها في المدرسة من مشاكلها ضد المسلمين؛ فقد كانت تختلق المشاكل مع البنات وكانت تتعمد ضرب البنات المسلمات اثناء صلاتهن لا سيما وهن ساجدات مما يوقعهن أرضا.
اتخذت من المسيح عليه الصلاة والسلام المخلص الشفيع وهي في الثامنة من عمرها, تعمدت بالماء وهي في الثانية عشر , كما أنها تعمدت بالروح وهي في الرابعة عشرة من عمرها, ورغم كل هذا الا انها تقول بأن هذا لم يغلق عقلها عن الحقيقة, وتقول " لم أجد السلام في داخلي إلى أن أصبحتُ مسلمة" وتضيف قائلة : " لكنني احتجت الى الكثير من الوقت حتى اقتنعت بالاسلام ديناً" .
لم تكن ايضا تحترم زميلاتها في الصف أثناء شهر رمضان المبارك؛ فقد كانت تتعمد الأكل والشرب أمامهن دون أي اعتبار لهن او لحرمة هذا الشهر الفضيل...
لم تتوقف هنا فقد كانت تحضر الانجيل والتوراة معها يوميا الى غرفة الصف, وكانت تتعمد كتابة أحد النصوص الانجيلية على اللوح كحكمة اليوم, لكنها اليوم تقول: " أسأل الله أن يرحمني ويغفر لي".
هكذا كانت... لم يكن ماضيها مع الاسلام يحمل سوى الكره والحقد للاسلام والمسلمين, فهذا ما غرسه والديها في قلبها منذ كانت طفلة!! فهي لم تكن كأي مسيحية عادية بل ولدت لأب من كبار القساوسة لأربع كنائس في الأردن وأمها خادمة كنيسة وعضوة من حملات التنصير, كذلك أعمامها وأخوالها جميعهم كرسوا حياتهم في سبيل خدمة الكنائس والدين المسيحي ونشره..وهي كذلك كانت قائدة لشبيبة أطفال أحد الكنائس.
في أحد الصفوف الثانوية من مراحل دراستها تقول أنها قررت حضور درس الثقافة الاسلامية والاستماع الى ما تقوله البنات في صفها عن الدين المسيحي, وتذكر أن مما قالته البنات عن الدين المسيحي بأن الانجيل محرف ومغير..
تقول هنا انها استشاطت غضبا لما تقوله البنات عن دينها وكتابها المقدس فقد شرحت لهن أن الانجيل هو من الكتب الاعجازية حيث أنه كُتب في أربع كتب مختلفة, من أربع أشخاص في نفس الوقت ولكن في اماكن مختلفة (متى، مرقس، لوقا ويوحنا). وتذكر هنا ان أحد البنات أثارتها بقولها: " إذن أنت تقولين أن الجن هو من كتب هذا الكتاب المقدس؟" وتشير هنا إلى انها خرجت من الصف غاضبة دون أن تناقش احدا بشيء مما حدث...
بدأت مراحل كرهها الواضح للاسلام والمسلمين بعد تعرضها لهذا الموقف فقد قررت أن تزيد خدمتها التبشيرية وأن تتقرب لبنات صفها حتى تقنعهن باعتناق المسيحية والارتداد عن الدين الاسلامي الحنيف, وتقول هنا أن بنات صفها حاولن التقرب اليها ليعرفنها أكثر وبدأن يسألن عنها وعن دينها المسيحي , وتقول:" كنت أجيبهن وأريهن دلائلي الواضحة من الكتاب المقدس في محاولة لاقناعهن بالمسيحية".
كان هذا مما سبب لها المشاكل في صفها فقد نادت عليها معلمة اللغة العربية في أحد الأيام موضحة لها أن ما تقوم به مرفوض قطعا وأن عليها التوقف عن الحديث مع البنات في هذا الموضوع لأن القانون يمنع ذلك, كانت إجابتها لمعلمتها قوية وحاسمة فهي أشارت أنه ليس من حق هذه المعلمة التدخل فيما تقوم به, لكن المعلمة أجابتها بقولها: : "إن لدي شريط مسجل بصوتك وأنت تتحدثين مع البنات عن دينك" وهذا أثار الحقد في قلبها أكثر على الاسلام والمسلمين.
لم يتوقف الأمر على ذلك، فقد التحقت بجامعة الهيئة الثقافية الإنجيلية – التي يدرس فيها والدها الدكتوراة في اللاهوت المسيحي – ودرست الكرازة التبشيرية، وإسلاميات (أي شبهات إسلامية)، والموسيقى الكنسية، وتاريخ الكتاب المقدس (النقد التاريخي)، وغيرها من الدورات المعتمدة من هيئات أخرى مسيحية أيضاً، ومن هناك بدأ عملها التبشيري بشكل فعال، وراحت تساعد أمها في مؤتمراتها السنوية التي تعقدها، وتعاون والدها في إنشاء برامج تعليمية في الكتاب المقدس للأطفال في المخيمات والمؤتمرات والكنائس، وعُينت مسؤولة لبرامج الأطفال والشبيبة الناشئة في الكنيسة ولم يناهز عمرها الواحد والعشرين في تلك الفترة.
ليس هذا فحسب، فقد درست في جامعة مؤتة – الكرك – لمدة سنة واحدة فقط، وكانت عضوة من أعضاء الحملات التنصيرية في الجامعة، حيث كانت تجلس مع الشباب والفتيات في حرم الجامعة تعلّم من الإنجيل، وتمارس عباداتها علناً أمام الطلاب الآخرين المسلمين، وحدث أن تناقشت مع بعض الدكاترة المسلمين في الدين أمام الطلاب الآخرين وكانت نشاطاتها الدينية واضحة جداً.
ابتسامة مرة تنتشر على صفحة وجهها بصمت.. نعم فلكل منا في هذه الدنيا نار يحترق بها.. وهي اليوم لا تحترق إلا بماضيها المؤلم ضد الاسلام..دينها الجديد والعظيم!!!
لم يكتب لها القدر أن تحيا في ظل الدول العربية فقد اضطرت للسفر الى الولايات المتحدة الامريكية عام 2002م, كانت تحمل في أنفاسها إرادة الرفض للدين الاسلامي فقد كانت تكره حتى مصادقتهم او الحديث معهم, تكره نبينا الأعظم وتقول: "الله يسامح أهلي لانهم علموني أكره الاسلام والمسلمين, علموني كيف أكره النبي محمد واستحقر المسلمين لانهم بعظموا شخصيته", هكذا كان ماضيها لكنها اليوم تردد أن علينا أن نحترق بصمت حتى نتلألأ في باطن الأرض...
اضطرت للعيش في أمريكا مع شقيقها وشقيقتها وكانت أكبرهم سنا, هناك بدأت حياتها الدراسية في إحدى الجامعات الأمريكية, لم تقتصر حياتها هناك على الدراسة فقد وجدت لها عملا وبدأت بالعمل في الخدمة التبشيرية لنشر الدين المسيحي وبدأت بتعليم االأطفال والشبيبة الدين المسيحي والانجيل.
في عام 2003م توفي والدها نتيجة مرض السرطان , لكنها تقول ان هذا لم يثنها عن مواصلة مشوارها التبشيري, فقد استغلت فرصة وجودها في امريكا التي تعتبرها بلدا منفتحا والحرية فيها مطلقة لنشر الدين المسيحي ومحاولة الوصول الى قلوب المسلمين واقناعهم بالارتداد عن الدين الاسلامي.
هناك اضطرت لتكوين علاقة مع العرب المسلمين وهي التي كانت ترفضهم في بلاد العرب.. تعرفت هناك على مجموعة من الشباب والشابات المسلمين الذين حظيت بصداقتهم ولم تكن علاقتها معهم متعلقة بالدين في أول الأمر، إلا أن شاء القدر وفُتح الموضوع من خلال مناقشة شابين مغربيين عن السُّنة والشيعة، وكانت إحدى الصديقات مكسيكية من كنيسة الكاثوليك سبق وأن عزمتهم إلى كنيسة عمها القسيس .. استغلت هذه المجموعة وبدأت تتحدث معهم في التوراة والانجيل فقد كانت عالمة في هذين الكتابين وعلى دراية تامة بنصوصهما فوالدها كان على اطلاع تام بالدراسة اللاهوتية للكتاب المقدس, حاولت اقناع زملاءها الجدد بالارتداد..
وهنا بدأ الاحتدام بالنقاش فقد تقدم أحد الشباب المسلمين وبدأ بمجابهتها بحدة وهنا تقول بأن السباق قد بدأ!! فقد كان ذاك الشاب أيضا على دراية تامة بالقران والسنة.. لذا تقول انها كرهته جدا و تقول أيضا :"كنت معظم الوقت أحاول اضافة الكاز على الدخان لتضخيم المسائل الدينية، وأحياناً نصل الى نهاية عقيمة مغلقة، فأنا كنت عنيدة جداً حتى أنني بدأت أحس بالارهاق" .
في عام 2005م , كانت والدتها على مشارف الوصول الى الولايات المتحدة الامريكية وتقول انها كانت مضطرة لأن تتخذ من مجيء أمها حجة لتجنب النقاش فقد كانت تشعر بالضيق.. وتقول أنها إهانة لها لو خسرت النقاش, حاولت تجنب اصدقاءها ومغادرتهم لكن ذاك الشاب الذي كانت على قدر معه لتكون زوجته المسلمة المستقبلية، ناداها باسمها قائلا: "أريد الدليل" فتساءلت هي عما يتحدث, فأجابها قائلا : " اذهبي فتشي الانجيل بكامله، لن تجدي آية واحدة تفصّل أن المسيح قال عن نفسه هو الله، لم يقل أبداً: أنا الله, أو أعبدوني" وتقول هنا انها وجدت هذه فرصة لدعوته للمسيح عليه الصلاة والسلام الذي كانت تعتقد انه الشفيع المخلص وانه ابن الله!!!
تقول انها أجابته بسخرية قائلة :" ما الذي تقوله، إنه من المؤكد أن هناك أيات كثيرة تقول أن المسيح هو الله!" فتحداها ذاك الشاب قائلا : " أرني الدليل" أجابت: "لقد قال في يوحنا 10 أنا والآب واحد، وهذا معناه أن الآب يساوي الإبن" قال: "لا أريدك أن تقولي لي مسألة حسابية كالآب = الإبن = الروح القدس! أريد نصاً واضحاً صريحاً بأن المسيح قال عن نفسه: أنا الله!" أجابته: "سأثبتها لك، وأنا متأكدة أن المسيح يعلن عن ذاته أنه الله المتجسد على الأرض"
تقول أنها غادرت الى البيت وهذا السؤال مثل ضفيرة غليظة تلتف حول عنقها وتكاد تخنقها وحاولت جاهدة أن تتناسى الموضوع، وكانت عندما تنام يأتيها السؤال كمدقة على ناقوس عقلها .. فتحت الانجيل وبدأت البحث في الكتب وبحثت عبر الانترنت لكنها لم تجد شيئا فباءت جميع محاولاتها بالفشل!!!
توجهت بعد ذلك لسؤال أمها وبدأت النقاش معها. فقالت لها امها: "في الحقيقة لا يوجد هناك آية حقيقية تصرح أن المسيح قال عن نفسه أنه هو الله، ولكنه قال؛ من رآني فقد رأى الآب", فأجابت هي قائلة: "ولكن الآب والابن ليسوا متشابهين؟" فأجابتها الأم قائلة: "ولكنك تعلمين أن لهم نفس المستوى في القوى، وهم واحد في الثالوث الأقدس (الآب والابن والروح القدس)" وبعدها توجهت إلى القساوسة وكان أول من سألتهم عمها قسيس المعمدانية، ولم تتوقف عن البحث وإنما راحت تقرأ الإنجيل بشغف وكأنها تقرأه لأول مرة رغم أنها اعتادت أن تقرأه يومياً قبل نومها. تقول: "إذا لم أقرأ الإنجيل في ليلة من الليالي، كنت أستيقظ في الليل وأحس أن هناك شيء ما خاطيء يحصل معي".
وهنا تقول ان دليلها الأول قد أخفق وأن أمها لا تملك الدليل الذي تساءلت عنه, ومن هنا كان لا بد لها أن تنطلق للدليل أو القضية الأخرى وهي: المسيح هو الابن (ابن الله).
وهنا أنقل لكم ما كتبته بطلتنا نفسها في سردها لتلك الفلسفة حول ألوهية سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام..
" بدأت بالبحث أكثر، ووجدت أن هناك معادلة مكتوبة في الانجيل، انجيل يوحنا 1:1 "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله" حسناً؟ اذاً فان الكلمة هي المسيح الذي خلق من بدء الخليقة وهو كان عند الله
ولكن في نفس الآية أو العدد يقول: " وكان الكلمة الله" فتعجبت أن الله=المسيح وأن الله مع المسيح في نفس الوقت! كيف يكون هذا؟
هذه معادلة رياضية باطلة، كيف يمكن أن يكون المسيح الله وهو معه في نفس الوقت، هل هو مفصوم الشخصية؟ هذا شيء غير واقعي ولا يمكن أن يتخيله العقل."
وبعدها فسرت لي: "إن يوحنا عندما قال في البدء، كان يعني بدء الخليقة وليس البدء من الأزل كما يقول اللاهوتيين، لأن تكوين 1:1 يقول (في البدء خلق الله السموات والأرض)، وإن الكلمة هي خليقة الله، فإن الله إن أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، بكلمة واحدة فقط. فلا يمكن أن يكون المسيح خالقاً ومخلوقاً في نفس الوقت!"
ثم قالت: "لذا فقد تركت هذا النص وتوجهت الى نص آخر، الى رسالة يوحنا الأولى الاصحاح الخامس وعدد 7 يقول: " فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" فرحت جداً لأنني اعتقدت انني وجدت الحل؛ الآب=الابن=الروح القدس (هم واحد)
ولكن العدد الذي بعده مباشرة 8 يقول: " والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد" الروح=الروح القدس، الماء=الآب، والدم=الابن. فكيف يمكن أن يكون الثلاثة=(هم) واحد والثلاثة (في) واحد في نفس الوقت، هناك فرق بين المعنيين.
ثلاثة (هم) واحد معناها أنهم الثلاثة في نفس المستوى في كل شيء حتى في القوى والمكونات (مثال: الماء تتشكل الى ثلاثة أشكال السائل، الصلب والغاز، ولكنها لا تتأثر كيميائياُ فهي تحتوي على الهيدروجين والاوكسجين). أما الثلاثة في (واحد) فانها تشبه ثلاثة اخوان لهم نفس اسم العائلة، ولكنهم ثلاثة شخصيات مختلفة.
بالاضافة أنه اذا فعلاً اعتقدت أن الله ثلاثة، فلِمَ لدينا خليقة واحدة وليست ثلاثة؟ فعلى سبيل المثال لو أحضرنا ثلاثة رسامين ليرسموا لنا شجرة معينة، كل واحد منهم سوف يرسمها بأسلوبه الخاص تبعاً لطريقة تفكيره، وحتى إذا كانوا الثلاثة في الواحد يخلقون الخليقة، فإن كل واحد منهم سوف يخلقها بطريقة مختلفة عن الأخرى، حتى لو كانت بنفس الهدف ولن ستكون بأسلوب كل واحد منهم الخاص.
وهنا بدأت أرى التناقض في الكتاب المقدس، فمن أين حصلت بهذا الكتاب؟ أنا أعلم أن المسيح قال عن نفسه ابن الله ولكني أعلم أن جميع اليهود يطلقون على أنفسهم أولاد الله وهم ناس بشر مثلنا، فهذا التعبير كان دارجاً في ذلك الوقت.
المسيح كان نفسه يجلس لوحده ويصلي، فلمن كان يصلي؟ كان يصلي لنفسه؟ كان يدعو الله، حتى أن الكتاب المقدس يثبت ذلك: " ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس .ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت" متى 26:39 " فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك" متى 26:42 " وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي ولما صار المساء كان هناك وحده" متى 14:26 " وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلّي هناك" لوقا 1:35 " وبعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلّي" لوقا 6:46 " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا .واذ كان يصلّي انفتحت السماء" لوقا 3:21 " واما هو فكان يعتزل في البراري ويصلّي" لوقا 5:16 " وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلّي .وقضى الليل كله في الصلاة لله" لوقا 6:12 وغيرها من الأمثلة الأخرى.
بالإضافة الى أن هناك ذاكرة أخرى لمعت لي أنه عندما كنت أدرس اللاهوت (العقيدة) المسيحية، جاء أحد الدكاترة البريطانية الكبار، وكان يعلمنا عن تاريخ الكتاب المقدس، وأذكر أنه قال حرفياً: "حسناً .. لقد ذهبت الى المعرض في بريطانيا لأرى نصوص الانجيل الأصلية المكتشفة، ولم أجد غير أوراق محروقة، وممزقة وضائعة" فنظرت الى الكتاب بين يدي وسألت في نفسي ما هذا الكتاب؟؟
من أين جاءت كل هذه الكلمات في الكتاب؟ اذاً كنت أعبد اله كاملاً ليس فيه عيباً واحداً، فكيف يمكنني بالايمان بكتاب غير كامل أو غير محفوظ؟ هذا ليس صحيحاً".
في أثناء قراءتها للكتاب المقدس، أضاء أمامها نص قاله المسيح وهو يصلي في إنجيل يوحنا 17 :3 "وهذه هي الحياة الأبدية" الحياة الأبدية التي أطمح لها، جنة الخلد. "وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" تعريف الحياة الأبدية أن نؤمن بإله واحد وأن المسيح مُرسل! وكأن النص يقول أن طريق الحياة الأبدية هي أن نقول: لا إله إلا الله عيسى رسول الله! تركت كنيستها وراحت تبحث عن كنيسة أخرى توحد الله وتؤمن أن المسيح هو رسول من عند الله، وكم كانت مفاجأتها كبيرة أن حتى كنيسة الموحدين تؤمن أن الله هو ليس الخالق، وأن الإنسان المؤمن يتحد مع الله ويصبح جزءاً منه بعد الموت! وعلمت أن هذه ليست بعقيدة صحيحة، فراحت تبحث في الأديان الأخرى كالبوذية والسيخية والهندوسية، وتركت الدين الإسلامي ليكون آخر دين تبحث عنه – بسبب كل ما تعرضت له عندما كانت في الدول العربية – وجلست مع رهبان المعابد وراقبت عباد البقر ومصلي السيخيين وهم يمارسون تقاليدهم وعقائدهم، ورغم كل هذا فلم تقتنع بأي من الأديان لأنها ليست من الأديان السماوية وليست أديان موحى بها من الله ومنزلة، ولا تخبر شيئاً عن الأنبياء والمسيح عليهم أفضل الصلاة والسلام.
أخيراً قررت أن تقرأ القرآن فضولاً لا أكثر، فهي لم تقرأه في حياتها. ولم يكن لديها قرآناً في البيت، ولكن الإنترنت متوفر في كل مكان تقريباً في الولايات المتحدة الأمريكية، ففتحت إحدى مواقع القرآن الكريم، وبدأت من الفاتحة، ثم البقرة، ثم آل عمران وهكذا ... تقول: "أحسست بقوة عجيبة تشدني إلى القرآن وعلمت أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون صُنع أيدٍ بشرية، ففيه قوة عجيبة، ووجدتُ ان لا يوجد أي قضية في الدنيا إلا وذكرها القرآن، وتعجبتُ أن حتى كلمة البعوضة مذكورة في القرآن! فيا له من كتاب عجيب!"
لم تكن بطلتنا تملك عقلا ضيقا فقد بدأت بالتفكير والتأمل وتقول في هذا: " لو أننا أخذنا كل الكتب السماوية التي على الأرض ورميناها بعيداً، ثم سألنا الناس ليحضروا كتاب آخر مطابقاً للكتب الأولى، فلن أجد مسيحياً واحداً يحضر لي إنجيلاً مطابقاً له، بينما سأجد على الأقل مليون مسلماً حافظين القرآن ظهراً عن قلب لأن المسيحيين لديهم نسخ كثيرة مختلفة عن بعضها البعض، وما زالوا يكتشفون نصوصاً انجيلية جديدة الى حد الآن، أليس هذا عجيباً؟" .
بعد ذلك بدأت بطلتنا بدراسة لاهوت صلب المسيح وهل صُلب المسيح حقا, وبدأت بالتفكير بهذا الانجيل الذي بين أيدينا، هل هو حقيقي؟ الأشخاص الذين كتبوا الأناجيل هم يهود تبعوا المسيح وراقبوه وكتبوا سيرة حياته .. لقد رأوه يموت على الصليب .. ولكن هل من الضرورة أنهم رأوا نفس الشخص المسيح الذي يصلب؟؟ هكذا تقول.
في القرآن الكريم يقول الله عز وجل: " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)"
وتقول مضيفة إذاً الناس الذين رأوا المسيح يقتل، رأوا شخصاً مشابهاً له. فإذاً ما هذا الذي بين أيدينا؟؟ سيرة المسيح وأكثر من 75% ملقحة. وتقول " الآن حصلت على النتيجة بين يدي: المسيح هو ليس الله، ولا حتى ابن الله "..
هنا بدأ الخوف يسري في جسدها, بدا القلق واضحا على ملامح وجهها,تقول : " كل هذه السنوات؟ 24 سنة من حياتي وأنا أدرس نظريات غير معتمدة من الانجيل والتوراة, 24 سنة من حياتي أعبد الإله الخاطئ, 24 سنة من حياتي ذهبت سدى، كذبة محققة". لم تكن تعرف كيف تواجه هذا الموقف, فكرت بطلتنا بالانتحار, رعب يتغلغل في أوصالها, فكرت بالعودة الى بداية المطاف للبحث مرة أخرى عن دليل يصادق أقوالها, بدأت تفكر بأن سيدنا عيسى الصلاة والسلام نبي مرسل وهي تؤمن بجميع الانبياء الذين سبقوه, لكن هي تملك مشكلة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم, هي لم تكن تعلم عنه عليه الصلاة والسلام شيئا سوى ما غرسته المسيحية في قلبها من أفكار عنه , لكنها لا تزال تتسائل في عمق كيانها قائلة " لم يعظمه المسلمين طوال ذاك الوقت".
وتقول مضيفة : " كيف يمكن أن تكون هذه مشكلة والقرآن الكريم أتى من الله من خلال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم؟ إنه حقاً لرجل متميز .. أعظم الخلق (صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم) إذاً فهي ليست مشكلة أبداً أن أؤمن بنبي آخر وهو خاتم الأنبياء صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم" .
كما انها تضيف بأن هناك انجيلا خامسا لكنه يعتبر غير قانوني او شرعي لدى المسيحيين وهو انجيل برنابا حيث أن في أحد نصوص هذا الانجيل يقول فيها المسيح عليه الصلاة والسلام (سيأتي بعدي نبي اسمه أحمد), كما أن هذا الانجيل يتحدث أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يمت ولم يُصلب بل شُبه لهم ذلك وانه عليه الصلاة والسلام لم يمت على الصليب.
أخيراً وصلت في قراءتها إلى سورة المائدة وقرأت "لتجدنَّ أشدَّ الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنَّ أقربهم مودةً للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورُهباناً وأنهم لا يستكبرون" هذه الآية جذبت إنتباهها وراحت تقرأ بتمعن وبعمق أكبر فهي من عائلة قسيسين ورهبان، ثم تابعت: "وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عَرَفوا من الحق" وطفقت أعينها تسيل دمعاً حينها، فهي تعرف الحق، وتعرف أن المسيح عليه السلام تنبأ عن أكرم الخلق محمد في يوحنا 16، ثم أكملت: "يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين" وهنا قالت: "يا ربي أنا آمنت!" "وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يُدخلنا ربنا مع القوم الصالحين" المائدة 82 – 84.
تركت غرفتها بعد تأمل طويل وتفكير عميق في البحث، واتصلت مع أصدقائها المسلمين الذين لم ترهم منذ شهرين على الأقل. وذهبت لرؤيتهم..
تقول هنا " فعلاً كنت أصلي الى الله وأبكي: "إذا كان هو الطريق الصحيح، فغير حياتي، وإذا لم تكن فاجعلني أموت في حادث سيارة قبل أن أصل أصدقائي واجعلني أدخل الجنة .. فكل ما أريده هو الحقيقة ومرضاتك يارب، وكل ما أبغيه هو الجنة"
وصلت الى زملاءها, دخلت القاعة ووجهها واجم من شدة الخوف والقلق, والدموع تنهمر من عينيها مطرا, استغرب زملاءها ولم يقصروا في السؤال ان كانت تعرضت لمكروه!!
صمتت قليلا.. بدأت ترتعش ببكاء مكتوم..حاولت أن تتكلم, لكنها اكتشفت ان القيد اثقل من ان تحطمه!!!بدأت جراح زملاءها تنزف , كل منهم يتساءل في عمق نفسه ما الذي جرى؟؟!!
كان ذلك في الثالث من أكتوبر, رفعت رأسها بشموخ الجبال وقالت: " أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدا رسول الله", ثم انهمرت في بحر من نزف دموعها!!!
ذهول يسيطر على الحضور, اقترب منها ذاك الشاب الذي كانت على قدر معه ليكون زوجها وقال "لا تكذبي"!!!أجابته بأنها صادقة وأنها لم تكذب وعادت فعطرت فمها بالشهادتين..
عاد ذاك الشاب وقال لها: " لقد قلت المرة الأخيرة في نقاشنا أنه لو قلت الشهادتين وأنت لا تؤمنين بها فهذا لا يعني أنك أصبحت مسلمة! فكفى كذباً"
حينها ارتعشت شفتاها بالبكاء بمطر العينين, جلست على الأرض.. بكاء اقتحم قلبها.. بدا جو القاعة مكفهراً.. بكاء حارق أشعل المكان بالألم حين اخترقت كلماتها قلوبهم.. إذن هي لا تكذب.. هي الآن صادقة تنطق بالشهادتين صادحة مكبرة..
ذهول غطى عيون الحاضرين؛ فاليوم تعلن اسلامها بشموخ وكبرياء ودون تردد.. سجد زملاؤها على الأرض حامدين الله ومكبرين ومهللين مرددين بأعلى صوتهم" الله أكبر.. الله أكبر"
كانت صدفة جميلة, فاليوم التالي لاعلان اسلامها هو أول أيام شهر رمضان المبارك, وقفت شامخة عزيزة بإسلامها.. مسحت دمعها المتمرد على كبرياء العينين, قالت لهم بأنها تريدهم أن يعلموها الدين الاسلامي وكيف تصلي وتصوم.
وكان لها ما أرادت فقد تعلمت الشعائر الاسلامية في ليلة واحدة, كما انها اشترت الحجاب وبدأت تمارس عقائدها الاسلامية بعيدا عن عيون أهلها. في ذلك الوقت ذهبت الى احد الأئمة المسلمين وأعلنت إسلامها, وبدأت بالمقارنات بين الانجيل والقران الكريم, وتذكر انه كان من الصعوبة بمكان في بداية اسلامها التخلص من العودة الى الانجيل لكنها بفضل الله تمكنت من التغلب على هذه المشكلة وبدأت بتعلم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم...
دأب زملاؤها على تعليمها كيفية الصلاة والوضوء وتذكر انهم قد كتبوا لها على ورقة سورة الفاتحة والسور القصيرة من القران الكريم حتى تقرأها أثناء قيامها بأداء الصلوات.
عادت الى المنزل مبتسمة على غير عادتها .. فهي اليوم تعود مسلمة نقية طاهرة.. عادت تحمل حزنها.. تحمل جوعها للارادة والفرح!!!
واستطاعت ان تخفي اسلامها في البداية , كانت تتوضأ بالخفية وتقوم بالصلاة في آخر الليل حتى لا تثير شكوك احد من أهلها, وبروح مليئة بالمرح والدعابة تقول أنها كانت تصلي أحيانا دون أن تعلم هل تكبر أولا ثم تقرأ الفاتحة أم ماذا؟؟ وتقول حول تلك الورقة التي كتبها لها زملاؤها انها كانت تضعها في جيبها عندما تذهب لتتوضأ حتى لا يرها أحد وعندما تخرج تجدها قد تبللت وتضحك بابتسامات جميلة وهي تسرد هذه الاحداث اللطيفة التي حدثت معها في بدايات اسلامها..
في أحد الايام كانت ذاهبة للجامعة وكانت تضع في حقيبتها القران الكريم والحجاب, في ذاك اليوم بعد اسبوعين من اعلان اسلامها وقعت الحقيبة من يدها فسقط الحجاب على الأرض ورأت ذلك شقيقتها لكنها لم تنتبه لذلك إلى أن جاء الليل فاستيقظت أختها لتراها وهي تعانق الأرض في سجود طاهر لله عز وجل. وهنا بدأ الابتلاء فقد علم بعض أفراد العائلة بقصة إسلامها...
تقول هنا : " رفعوا صوتهم علي وصاحوا، واعتدوا علي جسدياً ونفسياً وعاطفياً، نعتوني بجميع الكلمات القذرة وغير الملائمة. ضربوني الى أن وصلت للموت وهددوني بالقتل، ومع ذلك فقد كنت هادئة ولم أحاول مناقشتهم في شيء، ولكني تركت البيت رغماً عني أكثر من ثلاث مرات داعية من الله أن يهديهم" .
خرجت من بيت اهلها ومن السقف الذي احتواها منذ طفولتها لاجل الله, استقبلتها أحد صديقاتها المسلمات فعاشت معها في بيتها مدة شهرين قبل أن يأتي ذاك الشاب الذي كانت في يوم ما تكرهه لانه عالم بالقران والسنة لتبدأ معه قدرها الجديد كزوجة مؤمنة صالحة.. ودارت الأيام وبعد ثلاث سنوات من الأيام الجميلة، لا بد من ابتلاء جديد، وحصلت على الطلاق من زوجها المسلم، وتركت أرض الكفر وهي الآن تعيش في أرض الإسلام داعية الله أن تموت فيها مسلمة وأن يحسن الله خاتمتها.
تقول بأنها خسرت عائلتها لاجل الله لكن الله عوضها خيرا منهم عائلة مسلمة احتوتها بين طيات روحها وحضنت دمعها واسلامها الجديد, الا ان الحياة لم تتوقف هنا فقد بدأ التعرض للضغوط النفسية فلم تسلم من التعرض للتهديدات والضرب والتعذيب فهي لا تزال تستقبل المكالمات الهاتفية والبريد الالكتروني التي تحمل بين حروفها واصواتها تهديدا صارخا, وتقول انها تستقبل الاتصالات من العلماء والاساتذة المسيحيين في محاولات فاشلة لاعادتها للدين المسيحي, لكنها اليوم تحمل حجة قوية استطاعت أن تقلب فيها الطاولة فهي الان تتمسك بعقيدتها الاسلامية العريقة, وتستطيع ان تواجههم بقرانها العظيم.
ورغم ما تعرضت له بطلتنا من ضغوط نفسية ومشاكل الا انها تقول : "مع كل هذا، فقد تعلمت الدروس المهمة في ذلك الوقت القصير، تعلمت أن أكون صبورة ومتواضعة، وأن أتأمل في قصة الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وكيف أُُهين من أهله وضُرب، وهذه قصتي لا تساوي شيئاً بالنسبة له صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، حقاً لقد تعلمت الكثير".
وتضيف قائلة : " ولربما فقدت شرف اسم عائلتي في أعين الناس، ولكني فخورة أني اكتسبت أعظم شرف من الله سبحانه وتعالى ألا وهو الاسلام. وفعلاً إنك لا تستطيع أن تتخيل السعادة والسلام اللذان غمراني منذ أن أسلمت بالرغم من كل هذه الاهانات".
فقدت وظيفتها لانها محجبة, لكنها اصبحت شامخة عظيمة بدينها واسلامها الحنيف, تعلمت كيف تكون هادئة ومتواضعة, أصبحت هادئة مع من يعتدي عليها, وجدت السلام الحقيقي داخلها بعد ان اعتنقت الاسلام, لم تعد تحمل لها في هذه الحياة هدفا سوى رضا الله تعالى والدعوة الى هذا الدين العظيم.فأي عظيمة هذه!!!!
هذه هي بطلتنا تجسد بين طيات روحها عظمة الصحابيات الجليلات, وهذه هي قصتها وتلك هي دعوتنا لكم مسلمين ومسيحيين لعلكم تهتدون الى النور المضيء بعيدا عن الظلام الدامس الذي تغرق فيه الامة لبعدكم وبعدنا جميعا عن الدين الاسلامي.
هي دعوة صادقة منا جميعا لكم لأن تتقوا الله واخلصوا له النية , أن تعتنقوا الاسلام العظيم بشموخ وأن تلتزموا تعاليمة فعار كل العار علينا أن نحمل هذا الشرف اسما لا فعلا!!!فهي دعوة لنفسي ولكم بان نستيقظ ..كفانا نوماً!!!!
حفظكم الله وهدانا واياكم الى الحق وجعل الله هذا العمل في ميزان حسنات البطلة وميزان حسنات الانسانة اللطيفة الرائعة التي منحتني شرف لقاء هذه البطلة ومعرفة قصتها مع الاسلام ..والتي هي ايضا تحمل القصة ذاتها , فادعوا لهم بالخير وان يجمعهم الله مع ذويهم مسلمين في الدنيا والاخرة باذن الله.
تمت بحمد الله في ظهر يوم الخميس 27/8/2009م
| |
|