أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:30

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا
إخوان أون لاين - 07/10/2003


• تنطلق من العقيدة وتستهدف خيرَي الدنياوالآخرة.
• الطابع الإيماني يصبغ كل نشاطاتها، وهوالعلامة المميزة لها.
الشخصية- في جميع عناصرها وتنوع مقوماتها- هي اليد التي تَرسم على لوحة الواقع صيغةَ السلوك، وهي الشخص الذي تظهر صورتُه سلوكًا على مرآة الحياة. وتتميز الشخصية الإسلامية في هذا الصدد بسمات إنسانية معينة، تختلف كل الاختلاف عن سمات الشخصية غير الإسلامية؛ لأنها تختلف عنها في الدوافع والمحفزات والتكوين الذاتي ونوعية السلوك ومقياس العمل والاختيار، فضلاً عن تقرير المواقف والغايات والأهداف؛ وهو ما ينتج عنه اختلاف في طبيعة السلوك، ونوعية المواقف والممارسات الحياتية.
وتنطلق الشخصية الإدارية الإسلامية الناجحة من العقيدة، وتتقوم بمقومات الفكر الإيماني والعاطفة الإنسانية والإرادة الملتزمة والمقياس الإيماني للسلوك، كما تفرز- دومًا- وحدة سلوكية وفكرية وعاطفية متماسكة متكاملة، ضمن إطار التنظيم الاجتماعي العام، الذي يستهدف تشييد الهيكل الحضاري وصوغ التاريخ وصنع الحياة.
والأمر هكذا، فما سمات الشخصية الإسلامية الناجحة إداريًّا؟ وكيف يمكن للمرء أن يبني شخصيته الإدارية طبقًا للرؤية الإسلامية؟
هذا ما نتناوله في السطور التالية:
* مقومات الشخصية الإسلاميةالإدارية:
للشخصية عناصر أساسية، ومقومات رئيسة تتقوم بها، بحيث تقرر هذه العناصر والمقومات طبيعة الشخصية، وتحدد هويتها وآثارها السلوكية والتعاملية في خارج الذات الإنسانية.
والذي يهمنا هنا دراسة الشخصية، وتحديد معالمها الرئيسة، وتبيان مقوماتها وعناصرها الأساسية التي تصنعها، وتحدد ماهيتها وكيانها وتصبغ كل نشاطاتها ومواقفها، والشخصية الإسلامية أساس وقواعد يُشاد عليها وجودها، وتُبتنى عليها كل مظاهر تَحقُّقِها وتَجسُّدِها، بحيث تتميز عن غيرها من الشخصيات بما يلي:
- بالتكوين الذاتي.
- بالدوافع والمحفزات.
- بالاختيار وتقرير المواقف.
- بنوعية السلوك ومقياس العمل، وصدق الله القائل: ﴿صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ﴾ (البقرة: 138).
فالشخصية الإسلامية هي الشخصية المصبوغة بصبغة خاصة، والموسومة بميسم معين؛ هو ميسم الإيمان، وصبغة الإسلام، والالتزام بحدوده.
هذه الشخصية الإسلامية الملتزمة تتقوم بمقومات رئيسة، يتكون منها وجودها، وتكتمل بتفاعلها، وتوازن حركتها، وهذه المقومات هي:
* الفكر الإيماني.
* العاطفة الإنسانية.
*الإرادة الملتزمة.
*المقياس الإيماني للسلوك .


فتلك الركائز الأساسية الأربعة القائمة على أساس الإيمان بالله والارتباط به، هي العناصر التي تتكون بها الشخصية الإسلامية، وتتميز بواسطتها عن الشخصيات الأخرى، وهي بدورتها تتفاعل بعضها مع بعض لتكون المخطط الهادف، والحارس اليقظ لتحديد الموقف السلوكي، حينما تتفاعل الدوافع والمحفزات والغرائز الواقفة خلف الشخصية، وعندها تحتك بمثيراتها ومواضع تؤججها في المحيط والبيئة الإنسانية التي تواجهها الشخصية في الخارج، فيكون موقع الشخصية على هذا الاعتبار موقع القائد، والمسيطر الذي يوجه حركة الذات- بكل ما فيها من نوازع واتجاهات وغرائز- الوجهة التي تختارها الشخصية، وترغب في الظهور بها في العالم الخارجي حسب طبيعتها وماهيتها.
وتتخذ الأفكار مركز التوجيه وتحديد الهوية لبقية العناصر: العاطفة، والإرادة، والمقياس السلوكي، فإن كانت طبيعة الأفكار إيمانية، تقوم على أساس الإيمان بالله، فإنها ستنسحب بصبغتها الإيمانية على عناصر الشخصية، وتحدد كل مساراتها واتجاهاتها لتنطبع هذه الصبغة الشخصية على السلوك والمواقف.
أما إن كانت عناصر الشخصية غير إسلامية تقوم على مفهوم الشرك والإلحاد، أو العلمانية والانفصالية التي تباعد بين الإيمان والحياة، فإن هذه الشخصية ستكون شخصية جاهلية تصطبغ كل عناصرها- من عاطفة، وإرادة، ومقياس سلوكي- بهذه الصبغة الجاهلية التي تميزها عن الشخصية الإسلامية بدرجة تظهر فيها آثار الشخصية واضحة، متجسدة في السلوك والتعامل، بحيث نشاهد الفرق واضحًا متميزًا بين الشخصية الإسلامية وتلك الشخصية الجاهلية؛ سواءً في العناصر الأساسية (الفكر والعاطفة والإرادة والمقياس العملي للسلوك)، أو في المظهر الخارجي للشخصية، الذي يرسمه ويعبر عنه السلوك والتعامل الإنساني.
ومن المفيد هنا أن نحدد عناصر الشخصية الإسلامية، فنتناولها بشيء من التوضيح؛ لتكتمل فكرة الشخصية والعلاقة بين عناصرها الداخلية، وتتضح الرابطة بين هذه العناصر والسلوك الخارجي للإنسان، وهذه العناصر هي:
1- الفكر.
2- العاطفة.
3- الإرادة الملتزمة.
4- المقياس الإيماني للسلوك.
وبشيء من التفصيل نرى:
- الفكر:
يحتل الفكر موقع القاعدة والمصدر الذي تتفرع عنه وتنمو عليه كل عناصر الشخصية الأخرى؛ لذلك فإن الأفكار تشكل الهيكل الرئيس في بناء الشخصية، والمحور الأساس الذي تدور عليه وتتجه معه كل المقومات الأخرى.
ويتميز الفكر الذي تتكون به الشخصية الإسلامية عن غيره من الأفكار المقومة للشخصيات المتعددة الأخرى بعناصره الأساسية الثلاثة:
أ- طريقة التفكير (منهج التفكير).
ب- العقيدة.
ج- الثقافة.
أ- طريقة التفكير:
إن طريقة التفكير هي المنهج والأسلوب الذي يمارس الفكر نشاطاته وجهوده وفق خطته، فإن كان المنهج أو طريقة التفكير مادية- تقوم على أساس الحس والتجربة فقط- كان التفكير ماديًّا تجريبيًّا، لا يستطيع أن يوصِّل إلى اكتشاف الإيمان، واستنتاج فلسفة للقيم الخلقية والروحية في الحياة؛ لأن تلك الحقائق ليست من الأمور التي تستطيع التجارب والمختبرات أن تكشفها أو تتوصل إليها؛ لذلك فإن المنهج الذي يحصُر نفسه بحدود التجارب المادية- في الفهم وتحصيل المعارف واعتناق العقائد- يتناقض بصورة أساسية مع المنهج الإسلامي الذي يقوم على أساس الإيمان بالتفكير العقلي المجرد، كأسلوب علمي للبحث عن الإيمان، وكمنهج رائد في طريقة المعرفة الإلهية.
إلا أن التفكير الإسلامي- مع إيمانه بهذا المنهج واعتماده عليه- لا يغفل أهمية استخدام التجربة، ويهمل الطريقة التجريبية في تحصيل المعارف وانتزاع المفاهيم التي تُغني الفكر بالمعلومات والمقدمات الموصلة إلى الإيمان والتصديق برسالة الأنبياء.
فالطريقة العقلية في التفكير- وحدها- تستطيع أن تدرك وجود القيم الروحية والأخلاقية؛ وهي وحدها تستطيع أن توصل الفكر إلى الإيمان بالله، وتعمل على تحرير الإنسان من سيطرة الحياة المادية، بحيث تصبح المكاسب المادية- من مال وثروة وجاه ومُتَع ولذَّات- أشياء ثانوية في الحياة، لا ترتبط بها الشخصية الإسلامية إلا بقدر ما تحتاج إليه في تدبير شئون الحياة، وِفق طريقة شريفة نظيفة موصلة إلى الغايات الروحية السامية.
ويسهم منهج التفكير في بناء الشخصية وإقامة أهم دعائمها، وبدون هذا المنهج يُصاب الفكر الإيماني ومكتسباته الفكرية بفوضى وضياع يؤديان إلى ذوبان الشخصية وازدواجها.
ب- العقيدة:
تسهم إسهامًا فاعلاً في بناء الشخصية؛ لأنها تشكل النظرة التفسيرية للحياة والوجود وللعالم الخارجي، فتُسلَك كأساس لتصور الإنسان للمواقف والسلوك والعلاقات، وكمنطق للتقويم وإصدار الأحكام على الأشياء وفهمها.
وليس في عالم المعتقدات عقيدة كعقيدة التوحيد- الإيمان بالله وإفراده بالعبادة وحده - من حيث سعتها وشمولها، وانطباقها على كل موقف وسلوك إنساني؛ حتى لتُسلَك هذه العقيدة (الإيمان بالله وما يتفرع عنه) كرائد يخطط للإنسان طريق السَّير، وقائد يتقدم المسيرة، ومحورٍ تدور عليه كل نشاطات الإنسان.. فالإنسان المسلم يُقوِّم كل أعماله وتصرفاته ومواقفه وعلاقاته على أساس الإيمان بالله، والاستجابة لأمره، وحب التقرب منه والتعبد له؛ وعلى أساس أن عالم الدنيا هو عالم التراب الفاني، وأن الخُلد والنَّعيم والسعادة الأبدية متحقِّقة في عالم الآخرة، وبهذا الطابع الإيماني تنطبع كل نشاطات الإنسان المسلم، فيكون هذا الطابع هو المميز لشخصيته، والعلامة البارزة لمجتمعه وحياته.
وتمثل العقيدة أساس تصور الفرد للموقف والعلاقة والسلوك والتقويم للآخرين في كل مناحي الحياة، وخاصةً الفرد الإداري في المؤسسة.
جـ- الثقافة:

تشكل الركن الثالث في بناء الجانب الفكري في الشخصية، والثقافة ليست مجموعة المعارف التي يكتسبها الإنسان ويحتفظ بها بطريقة معزولة عن الحياة، بعيدةً عن الممارسة؛ وإنما الثقافة هي المعرفة التي تؤثر في اتجاه السلوك وتوجُّه حياة الإنسان.
والإنسان المثقَّف هو الإنسان المهذب؛ أي الإنسان الذي شذَّبت وهذَّبت المعارف -التي اكتسبها- كل سلوكه، وخلصته من الشوائب والانحرافات.
لذلك يُسمَّى الإنسان الذي يحمل الأفكار والمعلومات- وهو شاذ منحرف في أفكاره وسلوكه- "إنسانًا متعلمًا"، وليس مثقفًا؛ فالمثقف هو: الإنسان الذي يحمل الفكر السليم، ويسلك على أساسه السلوك السويّ.
وعلى هذا الاعتبار يكون الإنسان المثقف هو الإنسان السوي السلوك، والمستقيم الاتجاه، وليس هو الإنسان الذي يكتنز مجموعةً من المعارف دون أن تغير سلوكه أو تؤثر في حياته؛ وبذا يكون للثقافة أثرٌ بالغ الأهمية على الشخصية، وعلى اتجاهها في الحياة.
وترتبط الثقافة الإسلامية ارتباطًا وثيقًا بالعقيدة ومنهج التفكير، فالثقافة وليدة العقيدة والمنهج، ونتاج التحصيل العلمي الملتزم بهذين المحوَرَين؛ لذلك نقول هذه ثقافة إسلامية، وتلك ثقافة مادية غربية، أو مادية شيوعية، أو ثقافة يونانية... إلخ، ويأتي هذا الاختلاف في نوع الثقافة من اختلاف العقيدة والمنهج اللذَيْن يحددان طبيعة الثقافة وقيمتها العلمية في الحياة.
والثقافة- من وجهة النظر الإسلامية- هي المعرفة التي تساعد الإنسان على فهم الحياة وكيفية العيش فيها، وبذا تكون الثقافة جوهر الشخصية الإدارية ومادة بنائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:30

- العاطفة:
الركن الثاني من أركان الشخصية الإسلامية هو العاطفة، والعاطفة هي الرابطة، أو العلاقة النفسية بين الإنسان من جهة، وبين الله ثم الناس والأشياء التي تحيط بالإنسان من جهة أخرى، فهذا الاتجاه النفسي- اتجاه الحب والكراهية- هو الذي يحدد الموقف النفسي للإنسان نحو نفسه وغيره، وهو الذي يكوِّن نوع الرابطة أو (العاطفة).
وتتميز العواطف الإسلامية بأنها عواطف إنسانية نبيلة، تتَّسم بالنَّقاء والسلامة من الانحراف والمَيْل العدواني، وتنبثق عن فكرة الإيمان بالله وتوحيده، فالمسلم يرتبط بعاطفة الحب مع الله والناس والعالَم من حوله، على أساس واضح، وحسب مقياس ثابت.
فهو يحب الله، ويبني على أساس هذا الحب كل عواطفه وميوله النفسية من الحب والكراهية؛ فيحب الخير والجمال، ويحب الناس والأشياء التي يرتبط بها وتتفاعل أحاسيسه ومشاعره معها؛ ويكره الظلم، ويعطف على المظلوم، ويشارك بإحساسه الوجداني الإنسانَ المتعرض للألم؛ ويشاطر الآخرين الفرحَ والسرور؛ فيتألَّم إذا رأى فقيرًا جائعًا، أو مريضًا يتضوَّر ألمًا، أو إنسانًا ألحَّت عليه المحنة، أو متسافلاً يمارس رذيلة؛ ويُسَرُّ إذا السرور يملأ قلوب الآخرين، ويفرح إذا رأى غيره يعمل الخير، ويتمتع بالنِّعم، ويمتلئ قلبه سرورًا إذا شاهد شيئًا جميلاً، ويعطف على الحيوان، ويشمله برعايته إذا تعامل معه؛ لأن في كل هذه المواقف ما يحبه الله، أوما يكرهه.
فالمسلم الملتزم يتعامل مع كل شيء يشاهده أو يحسه بعاطفة إسلامية تقوم على أساس العلاقة بالله؛ فهو يحب ويكره لله، ويقترب من الآخرين أو يبتعد عنهم على أساس علاقتهم بالله.
وتتميز العاطفة الإسلامية أيضًا بأنها عاطفة إنسانية نبيلة، تقوم على أساس من رشد العقل واتجاه المعتقد واستقامة الخط واتزان الانفعال.. فالمسلم يحب في الله، ويبغض في الله؛ وهو خصب العاطفة، يقِظ الوجدان، سليم الاتجاه، متَّزن الانفعال؛ وهذا هو المطلوب في الشخصية الإدارية.
وقد أوضح القرآن الكريم طريقَ العاطفة، ورسم لها مسار التعبير عن شحناتها النفسية، فقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواأَشَدُّ حُبًّا للهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ للهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴾ (البقرة: 165)، كما قال تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَوَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾(الحجرات: 7).
فهاتان الآيتان الكريمتان رسمتا طريق العاطفة الإسلامية، وأكدتا للمسلم أن حبه حب لله؛ وهو حب صادق شديد الإخلاص، يدله على حب الخير واستحسانه، وكراهية الشر والفساد وأهله، كما أن هذا الحب والكره لا يقوم على أساس ميل انفعالي تافه، ولا يصد عن شطط نفسي عائم، بل يتحدد وفق خط واضح، ويلتزم بمقياس دقيق.
فالمسلم يحب كل ما أحبه الله، ويبغض كل ما أبغضه الله، من غير أن يخضع هذا الحب والكره لانفعالاته النفسية، أو لاندفاعاته التي لا تستطيع التمييز بين الخير والشر في حالات طغيان الأنانية، أو سيطرة الرضا والغضب، أو رجحان الربح والخسارة الذاتية الضيقة، أو الحسابات الآنية العاجلة.
لذا فإن القرآن ربط عواطف الإنسان المسلم بمسار عقائدي وبقيادة عقلية واعية؛ ليسيرَ بعواطفه على خطِّ العقيدة الواضح، ويسقيها وينمِّيها بحرارة الإيمان وحبًّا لله، فتغدو حيةً واعيةً متدفقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:30

- الإرادة الملتزمة:
الركن الثالث من أركان الشخصية الإسلامية هو (الإرادة).
ويقصد بها الإرادة القوية القادرة على الاختيار، والمتمكنة من القبول والرفض، وِفْق مقاييس وأحكام واضحة نيرة.
وبالإرادة يسيطر المسلم الإداري الملتزم على كل أطراف شخصيته، ويقودها وفق منهج حياتي ملتزم، فبالإدارة يستطيع أن يمتنع عن فعل الحرام، وبالإرادة يستطيع أن يصبر على المحن ويتحمل الشدائد وعظائم الأمور، وبالإرادة يستطيع أن يتحمَّل مسئوليته في الحياة، ويؤدي واجبه مهما يكن شاقًّا وثقيلاً.
أما الشخصية الفاقدة للإرادة فشخصية هُلامية، مائعة، قلقة، متأرجحة؛ لأنها لا تمتلك قوة الإرادة، ولا وحدة الهدف.
4- المقياس الإيمانيللسلوك:
العنصر الرابع من عناصر بناء الشخصية هو المقياس العلمي للسلوك.. فالشخصية الإسلامية تمتلك مقياسًا واضحًا للسلوك هو مرضاة الله سبحانه، وفي ذلك رُوي أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا هممت بأمرفتدبر عاقبتَه، فإن يَكُ راشدًا فامضه، وإن يَكُ غيًّافانْتَهِ".
فالمسلم الملتزم لا يسلك سلوكًا عشوائيًّا غير موزون، بل يضع كل فعل وموقف في ميزان الأعمال قبل أن يُقدم عليه، فإن وجد عملاً متطابقًا مع مرضاة الله، متَّسقًا مع منهج الحق والخير... أجاز لنفسه الإقدام عليه، والشروع في تنفيذه، أمَّا إن وجده شاذًّا متعارضًا مع هذه المقاييس، بعيدًا عن رضا الله، غير متطابق مع مبادئ الخير، فإنه يعمد إلى إلغائه، ويعلن رفضه والانسحاب منه، وهذا المقياس الإيماني الدقيق هو مقياس يستهدف حب الخير من أجل أنه خير، وصنع المعروف حبًّا في المعروف؛ تقربًا من الله، وبحثًا عن رضاه بعيدًا عن الأنانية والنفعية والمادية.

من صفاتها: عقلية.. سليمة الاتجاه.. يقظةالوجدان ومتزنة الانفعال
تحدثنا في الحلقة الماضية عن مقومات الشخصية الإسلامية الناجحة إداريًّا، واليوم نتحدث عن مزايا هذه الشخصية، ذلك أن المبادئ الإسلامية بمفاهيمها الأساسية ومناهجها التربوية تصنع شخصية إدارية متميزة، لها سماتها وتوجهاتها وغاياتها الخاصة، التي تميزها بوضوح تام عن غيرها من الشخصيات الأخرى، وهذا ما يحتاج إليه الإداري المسلم.
إن من أهم مزايا الشخصية الإسلامية ما يلي:
1- الاتجاه العقلي.
2- الإيجابية.
3- الالتزام.
4- التوجه المستمر نحو الكمال.
5- الاتزان.
6- الإحساس الإنساني (يقظة الضمير والحسالوجداني).
7- النزعة القيادية.
وفي شيء من التفصيل يمكن قول ما يلي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:31

- الاتجاه العقلي:
تتميز الشخصية الإسلامية الإدارية بأنها شخصية عقلية؛ أي يسيطر العقل فيها على كل تصرفات الفرد وبواعثه ودوافعه وعواطفه وغرائزه وطريقة تفكيره... فللعقل مقام القيادة والتوجيه في الشخصية الإسلامية؛ إذ يظهر أثره واضحًا في مجال السلوك والعلوم والمعارف... إلخ.
فسلوك المسلم لا يخضع للاندفاع الغريزي التائه، ولا للميل الأناني والهوى الشخصي الذي تضيع فيه قيم الحق والعدل، وتتلاشى أمامه قواعد الأخلاق... بل يدور السلوك عنده- في امتداد أبعاده، واختلاف مظاهره- حول مركز العقل، ويتحرك على ضوء إشارته وهدي صوته.
وقد ورد في الحديث:"لما خلق الله العقلاستنطقه، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي،ما خلقت خلقًا هو أحب إليَّ منك، ولا أكملته إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياكأنهى وإياك أعاقب، وإياك أثيب". وكما يظهر دور العقل واضحًا في مجال السلوك والمواقف الإنسانية، يتجلى دوره كذلك واضحًا في مجال العلوم والمعارف، ومناهج البحث والتحصيل العلمي في حياة المسلمين؛ فنظرة المسلم إلى الأشياء، وفهمه وتفسيره لها، ليس فهمًا ماديًّا صرفًا، ولا تفسيرًا حسيًّا متحجرًا، بل يجري هذا الفكر والتفسير بطريقة واعية، تتجاوز حدود الحس والتجربة، وتوسع آفاق المعرفة والثقافة.
2- الإيجابية:
المسلم الإداري الملتزم إنسان إيجابي يعيش في حركة فكرية ونفسية وجسدية بنَّاءة، بعيدًا عن السلوك التخريبي الهدام، رافضًا التحجر والجمود، ولا يرضى بالسلوك الانهزامي الذي يتهرب من نشاطات الحياة، أو يبتعد عن مواجهة الصعاب؛ لأن الإسلام يبني في المسلم الروح الإيجابية التي تؤهله للعطاء, وتنمي فيه القدرة على الإنتاج والإبداع، بما يفتح له من آفاق التفكير والممارسة، وبما يزوده به من بناء ذاتي، ودافع حركي، ليعده إعدادًا إنسانيًّا ناضجًا لممارسة الحياة بالطريقة التي يرسمها، ويخطط أبعادها الإسلام؛ لأن الحياة في نظر الإسلام عمل وبناء وعطاء وتنافس في الخيرات.
قال تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾(البقرة: 148).
فقد دأب الإسلام على جعل الحياة كلها مجالاً مباحًا للإنسان يمارس فيها نشاطه، ويستثمر فيها طاقته وجهوده، عدا ما حرم عليه من أشياء ضارة، أو ممارسات هدامة. فالمسلم أينما توجه يجد المجال الرحب، والمتسع الذي يستوعب كل جهوده وطاقاته ونشاطه، دون أن يجد الزواجر السلبية، أو يواجه النواهي التي تقتل قابليته وطاقاته، أو تشل وعيه وإرادته، وبذا يبقى طاقة حية، وقوة بناءة، تسهم في تجسيد مضامين الخير، وتشارك في العطاء والعمل.
وصدق أمير المؤمنين "علي بن أبي طالب"- كرم الله وجهه- وهو يصف هذه الشخصية بقوله: "فمن علامة أحدهم: أنك ترى له قوة في دين، وحزمًا في لين، وإيمانًا في يقين، وحرصًا في علم، وعلمًا في حلم، وقصدًا في غنى، وخشوعًا في عبادة، وتجملاً في فاقة، وصبرًا في شدة، وطلبًا في حلال، ونشاطًا في هدى، وتحرجًا عن طمع، يعمل الأعمال الصالحة وهو على وجل، يمسي وهمه الشكر، ويصبح وهمه الذكر، يبيت حذرًا ويصبح فرحًا؛ حذرًا لما حذر من الغفلة، فرحًا بما أصاب من الفضل والرحمة، إن استصعبت عليه نفسه فيما تكره لم يعطها سؤلها فيما تحب، قرة عينه فيما لا يزول، وزهادته فيما لا يبقى، يمزج الحلم بالعلم، والقول بالعمل، تراه قريبًا أمله، قليلاً زللـه، خاشعًا قلبه، قانعة نفسه، منزورًا أكله، سهلاً أمره، حريزًا دينه، ميتة شهوته، مكظومًا غيظه، الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، إن كان في الغافلين، كتب في الذاكرين، وإن كان في الذاكرين لم يكتب من الغافلين، يعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، بعيدًا فحشه، لينًا قوله، غائبًا منكره، حاضرًا معروفه، مقبلاً خيره، مدبرًا شره، في الزلازل وقور، وفي المكاره صبور، وفي الرخاء شكور، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب حب الألقاب، ولا يضار بالجار، ولا يشمت بالمصائب ولا يدخل في الباطل، ولا يخرج من الحق، إن صمت لم يغمه صمته، وإن ضحك لم يعل صوته، وإن بُغي عليه صبر، حتى يكون الله هو الذي ينتقم له، نفسه منه في عناء، والناس منه في راحة، أتعب نفسه لآخرته، وأراح الناس من نفسه، بُعْده عمن تباعد عنه زهد ونزاهة، ودونه ممن دنا منه لين ورحمة، ليس تباعد بكبر وعظمة، ولا دنوه بمكر وخديعة" (نهج البلاغة).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:32

الالتزام:
يبني الإسلام شخصية المسلم على أساس وحدة فكرية وسلوكية وعاطفية متماسكة، بحيث تقوم هذه الشخصية على أساس من التنسيق والتوافق الفكري والعاطفي والسلوكي الملتزم، الذي لا يعرف التناقض ولا الشذوذ؛ لينسحب هذا الالتزام على كل مواقف الإنسان وأنماط سلوكه ونشاطه، الفردي والاجتماعي، فالأديب المسلم والمفكر والفنان والمثقف والعالم... إلخ، كل واحد منهم يخضع ممارسته ونشاطاته لقواعد الإسلام وقِيَمِه، ويسهم في بناء الحضارة الإسلامية بتوافق وانسجام تام مع الخط الحضاري الإيماني العام، تمامًا كما يفعل رجل المال والاقتصاد، والعامل المنتج، والسياسي القائد... إلخ.
فكل واحد من هؤلاء يخضع سلوكه لمقاييس وقيم وموازين ثابتة لديه، بحيث تأتي كلها وفق الخط الإسلامي الواضح، تمامًا كما ينسحب هذا الالتزام على الممارسة اليومية في العبادات والأخلاق والعلاقات الفردية المتعددة... إلخ.
وهكذا، فإن الشخصية الإسلامية الإدارية الملتزمة تفرز دومًا وحدة سلوكية وفكرية وعاطفية متماسكة متكاملة، دونما ثغرة أو تناقض أو انحراف، بحيث تنكشف هذه الجهود الفردية ضمن إطار التنظيم الاجتماعي العام لتشييد الهيكل الحضاري وصنع صيغة التاريخ وصور الحياة، فالكل يعمل ويؤدي دوره ضمن خارطة بناء اجتماعي وعقائدي متكاملة متنافسة، كما تنسق عاملات النحل جهودها لبناء خليتها وفق شكل هندسي متكامل.
4- التوجه المستمر نحوالكمال:
للشخصية الإسلامية مثل أعلى، وقيم عليا رائدة في الحياة، تتمثل في تصور الإنسان المسلم لقيم الخير والكمال البشري الذي تحقق مجسدًا في القوة الفذة الرسول- صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.
قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾(الأحزاب: 21)، فالشخصية الإسلامية تنزع دومًا إلى الوصول إلى هذا المثل الإنساني الأعلى، وتبرمج مسيرتها، وتصحح مواقفها على ضوء هذا المقياس، وهي تجد قبل هذا المثل الإنساني الحي، فكرة الكمال الإلهي المتسامي وتعرف صفات الخالق العظيم، المتصف بالخير والكمال المطلق، من العدل والرحمة والصدق والكرم والحلم والعلم الشفقة والسلام.
فتكون تلك الصفات محبوبة لدى المسلم؛ لأنها صفات معبودة، فهو دومًا يتجه نحوها، وينزع إلى الاتصاف بما يلائم إنسانيته من معانيها؛ أملاً في تحقيق مرضاة الله، وسعيًا وراء الكمال الذي يوصله إلى النعيم والفردوس.
5- الاتزان:
من مميزات الشخصية الإسلامية أنها شخصية متزنة لا يطغى عليها التفكير المادي، ولا الانحراف الفكري المتأتي من سيولة العقل، وامتداده اللامعقول، كما لا يطغى جانب من الميول والنوازع على بقية قوى الإنسان ودوافعه.
فالمسلم يطلب الدنيا ويسعى للآخرة، ويستمتع بلذات الحياة ويستعد لعالم الجزاء، ويعمل ويفكر وينتج، بحيث يملأ كل جوانب الحياة عطاءً ونشاطًا، وهو حينما يمارس ذلك ضمن مفهوم روحي، وتفكير إيجابي، لا يفصل بين الدنيا والآخرة، بل يوحد بينهما، ويربط بين أبعادهما، كما يربط بين السبب ونتيجته, مستلهمًا تلك الروح من وحي القرآن وتوجيهه: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾(القصص: 77)، فهو دومًا شخصية متزنة، يشبع كل جانب، ويعطي كل شيء حقه، لا يفرط في شيء ولا يتعدى الحد المعقول في استعمال أي شيء.
إذا أحب أحد كان معتدلاً، وإذا أبغض أو غضب أو عاقب كان معتدلاً، وإذا أكل أو شرب أو أنفق كان معتدلاً.
قال تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ﴾(النحل: 126), وقال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْيَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ (الفرقان: 67). وقال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ (الاعراف: 31).
فالمسلم الإداري حينما يأكل ويشرب ويتزوج، ويحب ويكره، ويغضب ويعاقب، ويتكلم ويتعب وينام، وينفق ويتعبد ويزهد، ويستمتع بالملذات، ويتعامل مع الآخرين... إلخ؛ إنما يمارس هذه الأفعال جميعًا وفق منطق الاعتدال والاتزان الذي يسيطر على نظام الحياة، ويتحكم في مسيرة الوجود من غير إسراف ولا إفراط أو تفريط، انطلاقًا من الإيمان بأن الاعتدال هو منطق الوجود؛ وهو قانون الحياة التي انتظمت أبعادها ومسيرتها على أساسه، وأن الخروج على هذا القانون الكوني العام يعرض الشخصية للاهتزاز والاضطراب، ويقود وجود الإنسان بكامل أبعاده الجسمية والروحية والنفسية إلى الانهيار والشذوذ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:32

-الإحساس الذاتي: يقظة الضمير والحسالوجداني:
تمتاز الشخصية الإسلامية بأنها شخصية تتمتع بحس إنساني يقظ، وضمير متفتح، يميل دومًا إلى التعاطف والرحمة، وينفر من القسوة والشدة.
فالمسلم الملتزم شديد الإحساس والمشاركة الوجدانية، رقيق القلب، متفتح العاطفة؛ لذلك فهو سريع التفاعل والتعاون في مجالات البر والإحسان إلى الآخرين... يخف إلى إنقاذهم في شدائدهم، ويهب إلى مواساتهم في محنهم، ويشاطرهم في أفراحهم، لا يقسوا ولا يجفوا، مستوحيًا هذه الروح من مواقف القرآن الكريم، رافضًا أن يكون من أولئك القساة الجفاة الذين لا يُؤلفون، ولا يألفون أحدًا، ولا ترق قلوبهم، ولا يحسون بإحساس الآخرين، ولا يشاركونهم في أفراحهم، ولا يشاطرونهم أحزانهم... أولئك الذين ماتت العواطف الإنسانية النبيلة في نفوسهم، وأجدبت من معاني الخير حياتهم.
قال تعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون﴾(البقرة: 74).
ويأتي اهتمام الإسلام بتربية الضمير، وتنمية الحس الوجداني نتيجة لإيمانه بأن الضمير الحي والحس الوجداني المرهف هو الطريق إلى التفاعل والترابط البشري السليم، وهو القاعدة النفسية التي تشاد عليها أسس العلاقات والروابط الإنسانية.
وقد حثت الأحاديث والروايات المتعددة على ذلك، وحببته وزينته بقدر ما كرهت القسوة، ولعل من أبرز مظاهر يقظة الضمير، مظهر الإحساس بالذنب والشعور بالخطيئة، ومحاسبة النفس عليها؛ تمهيدًا لرفضها والإنابة منها، والتوبة من العودة إليها.
كما تتجلى هذه الظاهرة بأسمى صورها في شخصية المسلم، عندما تعيش بوعيه وإحساسه كأرقى ما تكون صور الحس واليقظة الوجدانية.
7- النزعة القيادية:
يشعر المسلم صاحب الشخصية دومًا بأن على عاتقه مسئولية رسالة كبرى، ودرور تاريخي مهم يجب عليه أن ينهض به ويؤديه.
وهذا الدور هو إصلاح البشرية وهدايتها وقيادتها نحو شاطئ العدل والسلام، فهو يؤمن دومًا بأنه داعية خير، ورائد إصلاح، ومتمم لمسيرة الأنبياء في تبليغ رسالة الإيمان وإنقاذ البشرية.
لذا فهو لا يقنع من نفسه بإصلاح نفسه فقط، ولا يقر اللجوء إلى الانكماش والعزلة والابتعاد عن أوضاع مجتمعه وعالمه، ولا يرضى بأن يكون مقودًا بغير قيادة الإيمان، ولا يعترف بتسليم قيادة البشرية لأيد لا تعرف معنى الإصلاح، ولا تفكير الخير، ولا يعنيها في أي هاوية سقطت البشرية.
وهذا النزوع القيادي يربيه القرآن الكريم في نفس المسلم، ويحثه عليه، كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾(البقرة:143)، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾(الفرقان:74).
فالقرآن هنا، وفي الآية الأولى، خاطب المسلمين ونبيهم بأنهم الشهداء على الناس يوم القيامة؛ لأنهم هم الدعاة، وهم المبلغون لرسالة الإيمان، وهم القادة إلى الخير. وفي الآية الثانية يسوق أهداف الإنسان المؤمن القيادية لصيغة الدعاء فيقول: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ (الفرقان:74)؛ أي اجعلنا قادة للإيمان والتقوى والخير والصلاح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:33

السلوك ودوره في تنميةالشخصية:
يعتبر السلوك المظهر المجسد لمحتوى الشخصية، واللسان المعبر عن هويتها وحقيقتها، والسلوك ليس عنصرًا من عناصر الشخصية، بل هو الوجه الخارجي للشخصية والانعكاس الطبيعي والظل العملي لها، وتتميز الشخصية الإسلامية بسمات سلوكية إنسانية معينة تختلف كل الاختلاف عن سلوكية الشخصية غير الإسلامية؛ لأنها تختلف عنها في الدوافع والمحفزات والغايات والأهداف.. فينتج عن هذا الاختلاف، اختلاف في طبيعة السلوك، ونوعية المواقف والممارسات؛ لذا فإننا نشاهد التباين واضحًا بين سلوك المسلم الملتزم، وغيره من الشخصيات الأخرى في موقفه من قضية معينة أو تقويمه لها.

فالعامل المسلم، أو رجل الأعمال المسلم الملتزم، أو الإداري المسلم مثلاً، حينما يُمارس عمله فإنه يخلص فيه، وينميه على أكمل وجه، من حيث الدقة والاتقان، وهو يفعل ذلك؛ لأنه يؤمن بأن الإخلاص في العمل واجب مقدس، ووجوبه متأتٍّ من كونه خيرًا يُحبه الله سبحانه فهو يحققه حبًا بالخير، وبحثًا عن رضا الله سبحانه وتعالى، وأداءً لواجبه أمام خالقه، بعكس الشخصية غير الإسلامية، فإن صاحبها لا يهمه الإخلاص في العمل كقضية أخلاقية واجبة بذاتها، بل هو يُحافظ عليها إذا دعت الضرورة؛ من أجل التفوُّق والمنافسة وجلْب العملاء، أو تحقيق ربح مادِّيٍّ أكبر، ولولا الخطر على بضاعته وإنتاجه لما ألزم نفسه بالإتقان والإخلاص.

والسياسي المسلم حينما يقِفُ أمام قضية سياسية ويجد نفسه قادرًا على كسب الموقف فيها عن طريق الغدر أو الخديعة، وتوريط الآخرين فإنه لا يقدم على ذلك برغم هذه القدرة وبرغم قدرته على تحقيق ما كان يصبو إليه، بل يترفَّع ويتورَّع، بعكس السياسي الآخر، فإنَّه يعتبر هذا الأسلوب حنكةً، ودهاءً، وعبقريةً سياسيةً، وفرصةً سانحةً لتحقيق أهدافه، والواقع أن الشخصية في جميع عناصرها، وتعدد مقوماتها هي اليد التي ترسم على لوحة الواقع صيغة السلوك، وهي الشخص الذي تظهر صورته سلوكًا على مرآة الحياة، وهكذا نفهم أن السلوك هو صياغة التشكيل الخارجي لمحتوى الشخصية ومضمونها الباطن... قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَىالسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾(ق: 37).

الخلاصة:
بناءُ الشخصية- طبقًا للشخصية الإسلامية- يتطلب منك أن تكون صاحب فكر، أي:
1 ـصاحب فكر مستنير وقوي.
2 ـتمتلك عقيدة قوية.
3 ـتحمل فكرًا سليمًا، وتسلك على أساسه سلوكًا سويًا.
4- صاحب عاطفة إنسانية نبيلة نقيَّة من أي انحراف ومتزنة.
5- مالِكًا لإرادةٍ قوية تسير وِفْقًا لمنهج ملتزم؛ حيث الصبر وتحمل الشدائد.
6- لديكَ مقياس (ترمومتر) تقيس به درجة سلوكياتك.

وعندها ستكون صاحب شخصية: ذات عقلية واضحة.. إيجابية.. ملتزمة.. سائرة باستمرار نحو الأفضل.. متَّزنة.. قيادية، وإن لم تفعل ذلك وجدت نفسك صاحب شخصية: ضعيفة.. شاعرة بالنقص باستمرار.. خائفة.. فاقدة للاتزان.. لا تنسجم مع البيئة المحيطة.. ومزدوجة الشخصية؛ نتيجة الجهل وعدم وضوح الأفكار لديها.

أخيرًا: لماذا عليك أن تبدأ في الاهتمامبشخصيتك لتنميها؟
لأسباب كثيرة: منها الواقع العالمي المعاصر؛ حيث تجد الفرد الخالي من الشخصية القوية الأصيلة غريبًا معزولاً عن نفسه وعن الآخرين، ويفقد بسبب ذلك الكثير، بدءًا من نفسه وحتى المحيطين به من مرؤسيه وزملائه ومديريه، والواقع أن خلاص أي إنسان مما هو فيه من مشكلات، وأزمات لا يكون إلا بالنمو الروحي والعقلي وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل، وأفضل شيء يتم من خلاله ما سبق هو تربية وتنمية الشخصية طبقًا للشخصية الإسلامية.

إن تنمية الشخصية لا تحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد، وإنما تكمن الحاجة في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية، ولقد تعلمنا من تجارب السابقين- أممًا وشعوبًا وأفرادًا- أن أفضل وسيلة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين.

ولا تنس قبل أن تبدأ في تنمية الشخصية الشروط التالية:
1- لا تنس هدفك الأسمى: أي الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية، فلا تغرق في التفاصيل وتعقيداتها فيجعل هذا إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفًا، فلا تصل إلى المستوى المطلوب لتنمية الذات.
2 - الاقتناع بضرورة التغيير: الوضع الحالي حتى وهو جيد أو مقبول لابد فيه من التفوق على الذات والتغلب على الصعاب وتحسين الجيد إلى ممتاز، وسوف تجد التحسين أمامك فتمسك به مهما كانت ظروفك.
3- الشعور بالمسئولية: إذا ما استشعرت حجم المسئولية الملقاة على عاتقك والأمانة التي في جيدك، فسوف تبادر لأدائها؛ لأن الله عز وجل سيسألك عنها، فإذا ما كنت (قزمًا) في مواجهة المسئولية فسوف يتبلد إحساسك، وتكون مثل كل الباقين، فإذا كنت تريد ذلك فأنت وشأنك!.. وإن كنت تريد الشخصية الإدارية الحقيقية فانهض وانفض عنك غبار الكسل.
4- كن صاحب إرادة صلبة وعزيمة قوية: هذا شرط أساسي لتنمية الشخصية الإدارية الصلبة والعزيمة القوية.. ألم تر مسابقات المعاقين؟ وكيف ينجحون بإصرار في تحقيق ذاتهم؟ ألم تشاهد البطل المصري المعاق، وهو يعبر (المانش) من إنجلترا إلى فرنسا في ظروف صعبة؟ ألا ترى الرياضي وهو يواصل التدريب باستمرار للوصول إلى المستوى الذي يأمله؟ بماذا يحققون رؤياهم وأحلامهم؟ بالإرادة الصلبة والعزيمة القوية... فالاختيار عندك، إما الخنوع والسلبية والاتباع للغير، وإما القوة الإيجابية وقيادة الغير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
متعلم مشارك
متعلم مشارك
سيف الاسلام


عدد المساهمات : 352
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 17:34

والآن:
* تمحور حول مبدأ... فالمبادئ هي فقط الباقية، والذي يخسر مبادئه يخسر ذاته، ومن يخسر ذاته لا يصح أن يُقال إنه كسب بعد ذلك شيئًا.
* حافظ على الشمول والتكامل في بناء شخصيتك، فلا تأخذ شيئًا وتترك آخر، ولا تنجذب نحو محور من المحاور وتترك الباقي.
* التزم في بداية تنمية شخصيتك بالخصال الطيبة، وروِّض نفسك على الالتزام بها خطوةً خطوةً.
* إذا ما كانت طبيعة عملك تستلزم تعاملاً مع الناس فاصبر عليهم، وتحمَّل الأذى حتى تعتاد الصبر وتتحلَّى به.
* انتهز الفرصة واستثمرها طالما أنها هي الأحسن، فأنت لا تدري ما الذي سوف يحدث غدًا، وباشر ما هو ممكن الآن، ولا تنشغل بالأبواب التي أُغلقت.
* ابدأ مع الآخرين من عندك، فالكل يطلب من الآخرين أن يقدروا ظروفه وأوضاعه، وأن يشعروا بشعوره، وقليل من الناس مَن يطلب هذا الطلب من نفسه- أي يقدر ظروف الآخرين ويشعر بشعورهم- فكن أنت من القلة التي تسعى نحو الناس، وليكن شعارك: "البداية عندي".
* انتهِز الفُرَص لإبداء التقدير والمجاملات لمن حولك، والعون في وقت الأزمات، واصفح عن زلات من أخطأ منهم تجاهك، فهذا له تأثير عميق في النفس البشرية سينعكس عليك منهم، وسيفيدك كثيرًا.
* اختر زميلاً لك لتستند إليه في الملمَّات، وليعينك وقت الشدة ولتبُحْ له بما في نفسك، فالإنسان يحتاج في حياته دائمًا إلى صديق يكون له زينةً في الرخاء، وعصمةً له من البلاء، فلقاء هذا الزميل يُزيل عنك الأحزان، وتذكر دائمًا أن المرء قليل بنفسه كثير بمن حوله، والغريب هو الذي ليس له حبيب.
*أهِّل نفسَك لأن تعمل ضمن فريق، فنحن نعيش في عالم المجموعات لإنجاز الأعمال، فالعمل أصبح معقدًا، ولابد من ارتفاع مستوى الأداء والإنتاج في العمل، ولن يتم هذا العمل إلا بالعمل الجماعي.

وحتى إن كنت تجيد فن العمل الفردي فلابد من:
* حسن الاستماع والإصغاء لوجهة نظر الآخرين.
* فهم طبيعة العمل ودورك فيه.
* فهم الخلفية النفسية والثقافية لأفراد المجموعة التي تتعاون معها.
* احرص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية في العمل المشترك التي تحتاج إلى قرار.
* الاعتراف بالخطأ ومحاولة التعلم منه.
* عدم الإقدام على أي تصرف يجعل زملاءَك يُسيئون فهمه.
* عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من اختصاصك.
* المبادرة لتصحيح أي خطأ يصدر من أي فرد من أفراد المجموعة وِفْق آداب النصيحة.
* تحمَّل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الأفراد.

وفي النهاية :
1. اسع لمرضاة الله عز وجل دائمًا.
2. استحضر النية الصالحة في عملك.
3. النجاح لابد أن يكون داخل نفسك أولاً.
4. ليكن لك دائمًا أهداف مرحلية قصيرة.
5. أخضِع دوافعك لمبادئك.
6. دافع عن الغائبين.
7. طوِّر مهارةً لك كلَّ عام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور اليقين
متعلم جديد
متعلم جديد
نور اليقين


عدد المساهمات : 43
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 20/04/2010

الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا   الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا I_icon_minitimeالأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 7:21


أخي سيف الاسلام رائع ما أدركت ولهذا أشيد إليك أخي أن الموضوع بهذا الشكل لا يشجع القارىء

فيجب ترك المسافات بين السطور والتنظيم أكثر ولفت الانتباه باستخدم الالوان في كتابة العناوين

والعناوين الجانبية وهكذا مما يجذب القارىء ويشجعه على المتابعة

ان كان هذا يرهقك أخي فسيجعله الله في ميزان حسناتك لانه مما لابد منه

ليقرأ الزائر والعضو ويتحقق ما ترجوه وهي الافائدة

أرجو اني لم أكن أثقل عليك ولكن كل رجائي هي الفائدة لي ولك أخي الكريم

بارك الله فيك ونفعك ونفع بك

اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشخصية الإسلامية... الناجحة إداريًّا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هي العقوبة الناجحة للأطفال ؟
» مفتاح العلاقة الزوجية الناجحة.. المساحة المشتركة بين الزوجين
» سمات الشخصية القيادية
» بناء الشخصية الواثقة
» عوامل تكوين الشخصية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: علم النفس وتطوير الذات والبرمجة العصبية-
انتقل الى: