عثمان بن العفان
عثمان بن عفان (23 - 35 هـ/ 643- 655م ). تلقب بأمير المؤمنين.و ثالث الخلفاء الراشدين، هو أحد العشرة المبشرون بالجنة عند أهل السنة و الجماعة،و من السابقين إلى الإسلام . كنيته ذو النورين.
//نسبه:-
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. يلتقي نسبه مع الرسول في الجد الرابع من جهة أبيه. عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي في عبد مناف، أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس, ولد بمكة, كان غنيا شريفا في الجاهلية.وكان أنسب قريش لقريش، و أعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار كبير الجاه زكي النفس لم يقترف فاحشة قط لا في جاهلية ولا في إسلام ويلقب ذا النورينلأنه تزوج بنتي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يحبه جدا وقال فيه (احيي أمتي عثمان) وقال(لقد رأيت أنى أعطيت المقاليد والموازين فإما المقاليد فهي المفاتيح فوضعت ووضعت الأمة فرجحت بها ثم جيء بأبي بكر فوز فوزن بها ثم جيء بعمر فوزن فوزن بها ثم جيء بعثمان فوزن فوزن بها).
إسلامه:-
أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّهدار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له
و كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة, تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد صلى اللَّهعليه وسلم وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معه إلى المدينة وكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان ثم إنها مرضت وماتت سنة 2هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزنً شديداً فزوجة الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقب بذي نورين لأنة تزوج من بنتي رسول اللهصلى اللَّه عليه وسلم.وكان رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه، ودماثة أخلاقه، وحسن عشرته، وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشره بالجنة كأبي بكروعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًاواستخلفه رسول اللَّه على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان. وكانت العلاقة بينة وبين أبي بكروعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن..
عثمان و جيش العسرة:-
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى: ِ لَقَد تَّابَ الله على النبي وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة
ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا. قال ابن إسحاق: أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها. وقيل: جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول: ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم. وقال رسول اللَّه: من جهز جيش العُسرة فله الجنة.
تولية الخلافة:-
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد استشهاد عمر بن الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم: علي بن أبي طالبوعثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوفوسعد بن أبي وقاصوالزبير بن العوامو طلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله فقد كان في سفر وقال اختاروا خليفة من بينكم في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن ، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على اختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة ( 23 هـ ) ، فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين. ومن أهم إعمال عثمان فتح مرو و تركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وتوسعة المسجد النبوي وجمع القران الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي.
إنجازاته:-
فتحت في أيام خلافة عثمانالإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستانوإفريقية وقبرص. وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين. كان من أهم إنجازاته كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
مقتله:-
حدثت في الفترة الأخيرة من خلافته رضي الله عنه فتنة ظهرت خيوطها على يد عبد الله بن سبأ، فنقم بعض الناس عليه . فجاءت الوفود من مصر والكوفة والبصرة وحاصروا دار الخليفة عثمان ومنعوا عنه الماء، والخروج إلى الصلاة حتى يتنازل عن الخلافة. فلم يقبل ولم يكن بالمدينة جيش أو شرطة لضبط النظام.وكان علي بن أبي طالب وابناه الحسن والحسين واقفين عند الباب لحماية عثمان لكن القاتل دخل من الخلف واقتحموا عليه داره وهو يقرأ القرآن، فقتلوه وكان ذلك في شهر ذي الحجة سنة 35هـ فسقطت أول قطرة من دمه على قول الله تعالى (فسيكفيهم الله).