أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في ظلال آية ...

اذهب الى الأسفل 
+2
بنت الاطلس
ابو معاذ
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ابو معاذ
مشرف الاقسام الدينية
ابو معاذ


عدد المساهمات : 260
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء 15 أبريل 2009 - 17:41

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم

تعالوا بنا نعيش لحظة مع آية جليلة من كتاب ربنا جل جلاله ، ونتفيأ ظلالها عسانا أن نكون ممن يستظل بظلها ، تلكم هي قوله تعالى في سورة الزخرف في سياق الحديث عن الجنة التي يرثها عباد الله الصالحون
" وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ، لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ."
والمعنى : وتلك الجنة الموصوفة بتلك الأوصاف الجليلة أعطيتموها بسبب أعمالكم الصالحة التي قدمتموها في الدنيا ، والتي كانت سببا في شمول رحمة الله إياكم ، فإنه لايدخل الجنة أحد بعمله ، ولكن برحمة الله وفضله وكرمه ، وإنما الدرجات ينال تفاوتها بحسب الأعمال الصالحات .
تلكم الجنة التي يقول ابن القيم رحمه الله في وصفها : فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران
وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمان ، وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر ،
وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب ،
وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة لامن الحطب والخشب ،
وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد وأحلى من العسل ،
وإن سألت عن ورقها فأحسن مايكون من رقائق الحلل ،
وإن سألت عن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى
أسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة وأن يوفقنا للعمل الذي يقربنا إليه إنه ولي ذلك والقادر عليه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 1 سبتمبر 2009 - 18:15

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

الله مبدع السماوات والأرض، فهو خالقهما على غير مثال سبق، وإذا أراد شيئا أو خلقا أو تدبيرا، قال للشيء الذي يريده: كن فيكون، أي فيوجد فورا؛ لكمال قدرته. وتوجه الإرادة يتم بكيفية غير معلومة للإدراك البشري، لأنها فوق طاقة الإدراك البشري . فمن العبث إنفاق الطاقة في اكتناه هذا السر، والخبط في التيه بلا دليل ! وتلخيص المعتقد في هذه الآية: أن الله عز وجل لم يزل آمرا للمعدومات بشرط وجودها، قادرا مع تأخر المقدورات، عالما مع تأخر المعلومات. فكل ما في الآية يقتضي الاستقبال فهو بحسب المأمورات؛ إذ المحدثات تجيء بعد أن لم تكن. وكل ما يسند إلى الله من قدرة وعلم، فهو قديم ولم يزل . والمعنى الذي تقتضيه عبارة (كن) : هو قديم قائم بالذات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت 5 سبتمبر 2009 - 9:12

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ)) يا رسول الله ((بِالْحَقِّ)) تأكيداً للإرسال، إذ كل إرسال الله تعالى بالحق ((بَشِيرًا)) تبشر المؤمنين المطيعين ((وَنَذِيرًا)) تنذر الكافرين والعاصين، فأنت رسولنا وإن كانوا يشكُّون في رسالتك، ويسألونك عن أشياء تافهة، ((وَلاَ تُسْأَلُ)) أنت ((عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ))، فلست أنت مكلفاً عنهم، وإنما عليك التذكير فقط. هكذا، يؤكد الله أنه أرسل نبيه بالدين الحق؛ مبشرا المؤمنين بالجنة، ومنذرا الكافرين بالنار، وليس مسئولا صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمن مات كافرا، ولم يؤمن برسالته. قال الإمام السيوطي : والذي يُقطع به أن الآية في كفار أهل الكتاب كالآيات السابقة عليها والتالية لها، لا في أبويه صلى الله عليه وسلم. وقوله تعالى: (إنا أرسلناك بالحق) .. كلمة فيها من التثبيت ما يقضي على شبهات المضللين، ومحاولات الكائدين، وتلبيس الملفقين. وفي جرسها صرامة توحي بالجزم واليقين. (بشيرا ونذيرا) .. وظيفتك البلاغ والأداء، تبشر الطائعين وتنذر العصاة، فينتهي دورك. (ولا تسأل عن أصحاب الجحيم) .. الذين يدخلون الجحيم بمعصيتهم، وتبعتهم على أنفسهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو معاذ
مشرف الاقسام الدينية
ابو معاذ


عدد المساهمات : 260
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالإثنين 7 سبتمبر 2009 - 12:07

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله عز وجل في اواخر سورة طه :
" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ، لانسالك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى "
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقوم لصلاة الصبح فيمر بين النائمين والنائمات من أهل بيته وهو يتلو هذه الآية الكريمة بصوت آمر فتجيبه القلوب المؤمنة فيقوم الجميع لأداء الفريضة إمتثالا للأمر الرباني واستجابة للنداء الإلهي .
" وأمر أهلك بالصلاة " أي أن أول واجبات المسلم أن يحول بيته إلى بيت مسلم ، وأن يوجه أهله إلى أداء الفريضة التي تصلهم معه بالله ، وما أروح وأسعد الحياة في ظلال بيت أهله وساكنته كلهم يتجهون إلى الله .
" واصطبر عليها " اي على إقامتها كاملة وعلى تحقيق آثارها ، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وهذه هي آثارها الصحيحة ،وهي في حاجة إلى اصطبار على البلوغ بالصلاة إلى الحد الذي تثمر فيه ثمارها هذه في المشاعر والسلوك ، وإلا فما هي صلاة مقامة ، إنما هي حركات وكلمات .
" لانسألك رزقا نحن نرزقك " أي هذه الصلاة والعبادة والاتجاه إلى الله هي تكاليفك والله لاينال منها شيئا ،
فالله غني عنك وعن عبادة العباد .
" والعاقبة للتقوى " فالإنسان هو الرابح بالعبادة في دنياه وأخراه ، يعبد فيرضى ويطمئن ويستريح ، ويعبد فيجزى بعد ذلك الجزاء الأوفى ، والله غني عن العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالإثنين 7 سبتمبر 2009 - 17:25

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

هذا من لطف الله تعالى: أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم، ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، وبعد البيان وإقامة الحجة عليهم يضل الله من يشاء عن وجه الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق، وهو العزيز الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، الحكيم في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك. ولا حجة للعجم وغيرهم في هذه الآية؛ لأن كل من تُرْجِمَ له ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ترجمة يفهمها لزمته الحجة. ما يفعل الله _ سبحانه_ بعذاب خلقه، وهم صنعته؟! إنه يبين لهم مراداته عن طريق رسله بيانا مبينا، بيان هداية وإرشاد. ثم يعين بفضله من استسلم له وانقاد، ويُهين من أعرض عن جانبه وكفر. وهذه سنة الله في خلقه، لم يرسل رسولا من الأمم السابقة إلا متكلما بلغة قومه الذين بعث فيهم، ليفهموا عنه شرع الله تعالى، ويبين لهم ما أتى به من الشريعة، ويكون المضل والهادي بعد هذا البيان هو الله عز وجل، وهو سبحانه هو القوي في ملكه، الحكيم في صنعه، فلا يهدي ولا يضل إلا لحكمة. وليس الإضلال والهداية أمرا جبريا، وإنما الإضلال يكون بسبب التمادي في الكفر والعناد، والهداية بالتوفيق والرعاية تكون بسبب الاستسلام والإيمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو معاذ
مشرف الاقسام الدينية
ابو معاذ


عدد المساهمات : 260
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 8 سبتمبر 2009 - 16:41

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله عز وجل في سورة القصص :
" وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا ،
أولم نمكن لهم حرما آمنا تجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا
ولكن أكثرهم لايعلمون ."
إن كثيرا من الناس يخافون من اتباع شريعة الله والسير على هداه ،
ويشفقون من عداوة أعداء الله ومكرهم ،
ويشفقون من المضايقات الاقتصادية وغيرها ،
وإن هي إلا أوهام كأوهام قريش يوم قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
ـ إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا .
فلما اتبعت هدى الله سيطرت على مشارق الأرض
ومغاربها في ربع قرن أوأقل من الزمن .
وقد رد الله عليهم في وقتها بما يكذب هذا العذر الموهوم ، فمن الذي وهبهم الأمن ؟
ومن الذي جعل لهم البيت الحرام ؟ ومن الذي جعل القلوب تهوي إليهم
تحمل من ثمرات الأرض جميعا ؟ تتجمع في الحرم من كل أرض ،
وقد تفرقت في مواسمها ومواطنها الكثيرة :
"أولم نمكن لهم حرما آمنا تجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ؟ "
فما بالهم يخافون أن يتخطفهم الناس لو اتبعوا هدى الله ،
والله هو الذي مكن لهم هذا الحرم الآمن منذ أيام أبيهم إبراهيم ؟
أفمن أمّنهم وهم عصاة ، يدع الناس يتخطفونهم وهم هداة تقاة ؟
" ولكن أكثرهم لايعلمون " لايعلمون أين يكون الأمن ،
وأين تكون المخافة ، ولا يعلمون أن مرد الأمر كله لله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 8 سبتمبر 2009 - 18:00

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

لما تقدم الثناء على المسئول تبارك وتعالى ناسب أن يعقب بالسؤال، وهذا أكمل أحوال السائل؛ أن يمدح مسئوله ثم يسأل حاجته، لأنه أنجح للحاجة، وأنجع للإجابة. والهداية هنا: الإرشاد والتوفيق، و"اهدنا": دعاء ورغبة من المربوب إلى الرب؛ والمعنى: أرنا طريق هدايتك الموصلة إلى أنسك وقربك. وأدم هدايتنا، فإن الإنسان قد يُهدى إلى الطريق ثم ينقطع به لهوى نفسه، أو لجمود عقله، أو لفتنة مزلة، أو لشبهة مضلة. والصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وقد فُسر الصراط بالإسلام، وقد اختلفت عبارات السلف والخلف في تفسير معنى الصراط، وإن كان يرجع حاصلها لشيء واحد وهو المتابعة لله وللرسول. وقال مجاهد: الصراط المستقيم: الحق. قال ابن جرير رحمه الله: والذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي أن يكون معنيا به: وَفِّقْنا للثبات على ما ارتضيته، ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قول وعمل، وذلك هو الصراط المستقيم؛ لأن من وُفق لما وُفق له من أنعم عليهم: من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فقد وفق للإسلام. ولكن كيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وهو متصف بذلك ؟ والجواب: أن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى: في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، واستمراره عليها، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق، فقد أمر تعالى الذين آمنوا بالإيمان فقال: (يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالله ورسوله) والمراد: الثبات والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء 9 سبتمبر 2009 - 16:53

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

أي ما نبدل أو نغير حكم آية، أو نمحها من الذاكرة فنُنسيها حتى لا تُقرأ، إلا أتينا بما هو أنفع للناس منها عاجلا أو آجلا، أو بمثيل لها في النفع، سواء أكان الناسخ أخف أم أثقل وهو ذو ثواب أكثر، ألم تعلم أيها النبي أن الله قادر على كل شيء، ومنه نسخ الأحكام تحقيقا لمصلحة العباد. لما طعن الكفار في النسخ وقالوا: إن محمدا يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزلت هذه الآية. والمراد: ما من آية نمحها من قلبك إلا ونأتي بأفضل منها، وأنفع للعباد: في السهولة أو كثرة الأجر، أو ما يماثلها في التكليف والثواب؛ لأن الله على كل شيء قدير، ومنه النسخ. إن الله يرشد عباده إلى أنه المتصرف في خلقه بما يشاء، فله الخلق والأمر، فكما خلقهم كما يشاء، ويسعد من يشاء ويشقي من يشاء، ويوفق من يشاء ويخذل من يشاء، كذلك يحكم في عباده بما يشاء فيحل ما يشاء ويحرم ما يشاء، ويبيح ما يشاء ويحظر ما يشاء، وهو الذي يحكم ما يريد، لا معقب لحكمه، ويختبر عباده بالنسخ، فيأمر بالشيء لما فيه من المصلحة التي يعلمها تعالى، ثم ينهى عنه لما يعلمه تعالى, فالطاعة كل الطاعة في امتثال أمره واتباع رسله في تصديق ما أخبروا، وامتثال ما أمروا، وترك ما عنه زجروا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس 10 سبتمبر 2009 - 16:50

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

أي أدوا الصلاة كاملة الأركان والشروط، وادفعوا الزكاة المفروضة للمستحقين، وما تقدموا من أعمال الخير والطاعة في الدنيا، تجدوا ثوابه عند الله في الآخرة، والله لا يخفى عليه شيء قليل أو كثير. فـ((أَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ))، ولا تبارزوا، ((وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم)) من إعطاء الزكاة وسائر الخيرات التي هي لأنفسكم لأنها تعود إليكم في الدنيا بالألفة وفي الآخرة بالثواب ((مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ)) يوم القيامة، ((إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))، فلا يضيع شيء يصرف في وجهه ولا عمل يؤتى لأجله. إن الله يحث عباده على الاشتغال بما ينفعهم، وتعود عليهم عاقبته يوم القيامة من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، حتى يمكن لهم النصر في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وهو البصير الذي لا يغفل عن عمل عامل، ولا يضيع لديه سواء كان خيرا أو شرا، فإنه سيجازي كل عامل بعمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو معاذ
مشرف الاقسام الدينية
ابو معاذ


عدد المساهمات : 260
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت 12 سبتمبر 2009 - 12:33

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله عز وجل في سورة فاطر :
" مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ،
وهو العزيز الحكيم "
إنه متى فتح الله أبواب رحمته فلا ممسك لها ، ومتى أمسكها فلا مرسل لها .
ومن ثم فلا مخافة من أحد ، ولا رجاء في أحد ، ولا مخافة من شيء ،
ولا رجاء في شيء ، ولا خوف من فوت وسيلة ، ولا رجاء مع الوسيلة ،
إنما هي مشيئة الله ، مايفتح الله فلا ممسك ، وما يمسك الله فلا مرسل ، والأمر مباشرة إلى الله .
" وهو العزيز الحكيم " يقدر بلا معقب على الإرسال والإمساك ، ويرسل ويمسك
وفق حكمة تكمن وراء الإرسال والإمساك .
هذه صورة واحدة لو استقرت في قلب إنسان لصمد كالطود ـ الجبل ـ للأحداث والأشياء والأشخاص ،
والقيم والاعتبارات ، ولو تضافرت عليها الإنس والجن ، وهم لايفتحون رحمة الله حين يمسكها ، ولا يمسكونها حين يفتحها .
اللهم لاتجعل توكلنا إلا عليك ، ولا رجاءنا إلا فيك ...
ونعترف اعتراف الموقنين أنه مابنا من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت 12 سبتمبر 2009 - 19:13

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا. أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

تعرض لنا هذه الآيات صورة من صور النفس البشرية حين تريد الضلال وتعمى عن الهداية فتفتح للجدل كل باب فهذه هي أسئلتهم: ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق؟ ما له بشر يتصرف تصرفات البشر؟ كيف يمكن أن يكون رسولا من عند الله يوحى إليه؟ وهم يرونه واحدا منهم من لحم ودم. وهم لا يوحى إليهم. لقد نفخ الله من روحه في هذا الإنسان، وبهذه النفخة الإلهية تميز وصار إنسانا، واستخلف في الأرض، وما كان الله ليدعه في هذه الخلافة دون عون منه، ودون هدي ينير له طريقه. فلا عجب أن يختار الله واحدا من هذا الجنس ؛ صاحب استعداد روحي للتلقي ؛ فيوحي إليه ما يهدي به إخوانه إلى الطريق كلما غام عليهم الطريق.. ولكن الذين لا يدركون قيمة هذا المخلوق، ولا حقيقة التكريم الذي أراده الله له، ينكرون أن يتصل بشر بالله عن طريق الوحي.. يرون الملائكة أولى بهذا وأقرب: {لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا}، وكان من اعتراضاتهم الساذجة الجاهلة: أن هذا الرسول يمشي في الأسواق ليكسب رزقه. فهلا كفاه الله ذلك، وحباه بالمال الكثير عن غير كد ولا عمل والله لم يرد لرسوله أن يكون له كنز ولا أن تكون له جنة. لأنه أراد أن يكون قدوة كاملة لأمته ؛ ينهض بتكاليف رسالته الضخمة الهائلة، وهو في الوقت ذاته يسعى لرزقه كما يسعى رجل من أمته. {وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} وهي كلمة ظالمة فاحشة، وقولتهم تلك يقصدون بها الإساءة إلى شخص رسول الله والتنقص منه. إذ يمثلونه برجل سحر عقله، فهو يقول كلاما غريبا لا يقوله الطبيعيون من الناس. والرد عليهم يوحي بالتعجيب من أمرهم: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال} وشبهوك بالمسحورين مرة، واتهموك بالتزوير مرة، ومثلوك برواة الأساطير مرة.. وهذا كله ضلال، وبعد عن إدراك الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد 13 سبتمبر 2009 - 17:16

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{ بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا. إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا. وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا. لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرا }
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

تلك هي حقيقة المجادلين يكشفهم ربهم أمام أنفسهم قيل الناس فما يدعونه من حجج إنما هي ستار لهذا الكفر الذي استقر في قلوبهم كذبوا بالساعة، وبلغوا هذا المدى من الكفر والضلال. ثم يخبرنا الله عن الهول الذي ينتظر أصحاب هذه الفعلة الشنيعة. إنها السعير التي إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا، وكأنها قد دبت فيها الحياة! فإذا هي تنظر فترى أولئك المكذبين بالساعة. تراهم من بعيد! فإذا هي تتغيظ وتزفر فيسمعون زفيرها وتغيظها وهي تتحرق عليهم، وتصعد الزفرات غيظا منهم؛ وهي تتميز من النقمة، وهم إليها في الطريق! ثم هاهم أولاء قد وصلوا. ألقوا مقرنين، قد قرنت أيديهم إلى أرجلهم في السلاسل. وألقوا في مكان منها ضيق، يزيدهم كربة وضيقا، ويعجزهم عن التفلت والتململ.. ثم ها هم أولاء يائسون من الخلاص، مكروبون في السعير. فراحوا يدعون الهلاك أن ينقذهم من هذا البلاء: {وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا}.. فالهلاك اليوم أمنية المتمني، والمنفذ الوحيد للخلاص من هذا الكرب الذي لا يطاق ولكن الجواب يأتي ليقطع هذ الأمل الأخير{لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا}. فهلاك واحد لا يكفي بل مهالك تتلوها مهالك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 15 سبتمبر 2009 - 18:36

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

جاء هذا القرآن ليربي أمة، وينشئ مجتمعا، ويقيم نظاما. والتربية تحتاج إلى زمن وإلى تأثر وانفعال بالكلمة، وإلى حركة تترجم التأثر والانفعال إلي واقع. والنفس البشرية لا تتحول تحولا كاملا شاملا بين يوم وليلة بقراءة كتاب كامل شامل للمنهج الجديد. إنما تتأثر يوما بعد يوم بطرف من هذا المنهج، وتعتاد علي حمل تكاليفه شيئا فشيئا..ولقد جاء القرآن بمنهاج كامل شامل للحياة كلها. وجاء في الوقت ذاته بمنهاج للتربية يوافق الفطرة البشرية عن علم بها من خالقها. فجاء لذلك منجما وفق الحاجات الحية للجماعة المسلمة، وهي في طريق نشأتها ونموها، جاء لينفذ حرفا حرفا وكلمة كلمة، وتكليفا تكليفا. جاء لتكون آياته هي "الأوامر اليومية" التي يتلقاها المسلمون في حينها ليعملوا بها فور تلقيها، كما يتلقي الجندي في ثكنته أو في الميدان؛ الأمر اليومي مع التأثر والفهم والرغبة في التنفيذ؛ ومع الانطباع والتكيف وفق ما يتلقاه من أجل هذا كله نزل القرآن مفصلا. يبين أول ما يبين عن منهجه لقلب الرسول ويثبته علي طريقه؛ ويتتابع علي مراحل الطريق آية بعد آية وجزءا بعد جزء: {كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا}.. والترتيل هنا هو التتابع والتوالي وفق حكمة الله وعلمه بحاجات تلك القلوب واستعدادها للتقلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء 16 سبتمبر 2009 - 18:57

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا. وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

هذا حديث عن فئة استحقت عن جدارة أن تنال هذا اللقب السامي "عباد الرحمن" وها هي ذي السمة الأولى من سماتهم: أنهم يمشون علي الأرض مشية سهلة هينة، ليس فيها تكلف ولا تصنع، فيها وقار وسكينة، وفيها جد وقوة وليس معنى: {يمشون على الأرض هونا} أنهم يمشون متماوتين منكسي الرؤوس، كما يفهم بعض الناس ممن يريدون إظهار التقوى والصلاح وإنما فيهم عزة الإسلام ورحمته {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاما} لا عن ضعف ولكن عن ترفع؛ لا عن عجز إنما عن استعلاء، وعن صيانة للوقت والجهد أن ينفقا فيما لا يليق بالرجل الكريم المشغول عن المهاترة بما هو أهم وأكرم وأرفع. كما أنهم مشغولون عن النوم المريح اللذيذ، بما هو أروح منه وأمتع، مشغولون بالتوجه إلى ربهم، وتعليق أرواحهم وجوارحهم به، ينام الناس وهم بين يدي الله قائمون ساجدون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شذى الحبيبة
متعلم جديد
متعلم جديد
شذى الحبيبة


عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 09/09/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2009 - 16:41

موضوع راق جدا


وقيم للغاية


جعل الله ما نثر قلمك في ميزان حسناتك


وجعلنا من التابعين باحسان الى يوم الدين


وفقك الله حبيبتي


اختك شذى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالجمعة 18 سبتمبر 2009 - 19:23

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

ووفقك اختي الحبيبة شذى الحبيبة
اسعدني مرورك الجميل
ودعاءك الاجمل

في ظلال آية ... - صفحة 3 284541903
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالجمعة 18 سبتمبر 2009 - 19:24

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

وهذه سمة الإسلام التي يحققها في حياة الأفراد والجماعات؛ ويتجه إليها في التربية والتشريع، يقيم بناءه كله على التوازن والاعتدال. فيربي أفراده على أن تكون حياتهم نموذجا للقصد والاعتدال والتوازن: فالإسراف مفسدة للنفس والمال والمجتمع ؛ والتقتير مثله حبس للمال عن انتفاع صاحبه به، وانتفاع الجماعة من حوله {وكان بين ذلك قواما} فكما أن أمتهم هي أمة وسط بين الأمم وكما أن دينهم دين الوسطية بين الأديان وجب أن تكون أخلاق أتباعه أيضا أخلاق الوسطية بين المغالاة والتفريط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2009 - 7:36

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

كان الرجل في الجاهلية يغضب لأمر من امرأته فيقول: أنت علي كظهر أمي. فتحرم عليه، ولا تطلق منه. وتبقى هكذا، لا هي حل له فتقوم بينهما الصلات الزوجية؛ ولا هي مطلقة منه فتجد لها طريقا آخر. وكان هذا طرفا من العنت الذي تلاقيه المرأة في الجاهلية. فلما كان الإسلام وقعت هذه الحادثة التي تشير إليها هذه الآيات، ولم يكن قد شرع حكم للظهار. فعن خولة بنت ثعلبة. قالت: في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة. قالت: كنت عنده، وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه، قالت: فدخل علي يوما فراجعته بشيء فغضب، فقال: أنت علي كظهر أمي. قالت: ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي، فإذا هو يريدني عن نفسي، قالت: قلت: كلا والذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني، فامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابا، ثم خرجت حتى جئت رسول الله فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول الله يقول: يا خويلة ابن عمك شيخ كبير فاتقي الله فيه قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في قرآن؛ فتغشى رسول الله ما كان يتغشاه، ثم سري عنه، فقال لي: يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآنا. ثم قرأ علي: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير}. إلى قوله تعالى: {وللكافرين عذاب أليم}. فهذا هو الشأن الذي سمع الله ما دار فيه من حوار بين رسول الله والمرأة التي جاءت تجادله فيه. وهذا هو الشأن الذي أنزل الله فيه حكمه من فوق سبع سماوات. وهذا هو الشأن الذي تفتتح به سورة من سور القرآن: كتاب الله الخالد. تفتتح بمثل هذا الإعلان: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها.} فإذا الله حاضر هذا الشأن الفردي لامرأة من عامة المسلمين، لا يشغله عن سماعه تدبيره لملكوت السماوات والأرض؛ ولا يشغله عن الحكم فيه شأن من شؤون السماوات والأرض! {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، والله يسمع تحاوركما، إن الله سميع بصير}. إنكما لم تكونا وحدكما. لقد كان الله معكما. وكان يسمع لكما. لقد سمع قول المرأة. سمعها تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله. وعلم القصة كلها. وهو يعلم تحاوركما وما كان فيه. إن الله سميع بصير يسمع ويرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس 24 سبتمبر 2009 - 13:50

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ. يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

صورة من صور الحرب والنكاية لفريق الذين يحادون الله ورسوله، أي الذين يأخذون لهم موقفا عند الحد الآخر في مواجهة الله ورسوله. هؤلاء المحادون المشاقون المتبجحون: {كبتوا كما كبت الذين من قبلهم}. والكبت القهر والذل. والذين من قبلهم إما أن يكونوا هم الغابرين من الأقوام الذين أخذهم الله بنكاله وإما أن يكونوا الذين قهرهم المسلمون في بعض المواقع التي تقدمت نزول هذه الآية، كما حدث في غزوة بدر مثلا. {وقد أنزلنا آيات بينات}. تفصل هذه العبارة بين مصير الذين يحادون الله ورسوله في الدنيا ومصيرهم في الآخرة. لتقرير أن هذا المصير وذاك تكفلت ببيانه هذه الآيات. وكذلك لتقرير أنهم يلاقون هذه المصائر لا عن جهل ولا عن غموض في الحقيقة، فقد وضحت لهم وعلموها بهذه الآيات البينات. ثم يعرض مصيرهم في الآخرة مع التعقيب الموحي الموقظ المربي للنفوس: {وللكافرين عذاب مهين. يوم يبعثهم الله جميعا، فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه. والله على كل شيء شهيد}. والمهانة جزاء التبجح. وهي مهانة يوم يبعثهم الله جميعا. مهانة على رؤوس الجموع. وهو عذاب يقوم على حق وبيان لما عملوا. إن كانوا هم قد نسوه فإن الله أحصاه بعلمه الذي لا يند عنه شيء، ولا يغيب عنه خاف: {والله على كل شيء شهيد}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالجمعة 25 سبتمبر 2009 - 8:23

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

تبدأ الآية بتقرير علم الله الشامل لما في السماوات والأرض على إطلاقه ثم تتدرج حتى تلمس ذوات المخاطبين وتمس قلوبهم بصورة من ذلك العلم الإلهي تهز القلوب: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا}. وهي حقيقة في ذاتها، ولكنها تخرج في صورة لفظية عميقة التأثير. صورة تترك القلوب وجلة ترتعش. وحيث ما اختلى ثلاثة تلفتوا ليشعروا بالله رابعهم. وحيث ما اجتمع خمسة تلفتوا ليشعروا بالله سادسهم. وحيثما كان اثنان يتناجيان فالله هناك! وحيث ما كانوا أكثر فالله هناك. إنها حالة لا يثبت لها قلب؛ ولا يقوى على مواجهتها إلا وهو يرتعش ويهتز.{هو معهم أينما كانوا}. {ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة}. إن مجرد حضور الله وسماعه أمر هائل. فكيف إذا كان لهذا الحضور والسماع ما بعده من حساب وعقاب؟ وكيف إذا ما كان يسره المتناجون وينعزلون به ليخفوه، سيعرض على الأشهاد يوم القيامة وينبئهم الله به في الملأ الأعلى في ذلك اليوم المشهود؟ وتنتهي الآية بصورة عامة كما بدأت: {إن الله بكل شيء عليم}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد 27 سبتمبر 2009 - 13:16

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

يُعلِّم الله تبارك وتعالى الذين آمنوا أدبا آخر من آداب الجماعة: قال قتادة: نزلت هذه الآية في مجالس الذكر، وذلك أنهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلا ضنوا بمجالسهم عند رسول الله فأمرهم الله تعالى أن يفسح بعضهم لبعض. فالآية تحض على الإفساح للقادم ليجلس، كما تحض على إطاعة الأمر إذا قيل لجالس أن يرفع فيرفع. وهذا الأمر يجيء من القائد المسئول عن تنظيم الجماعة. لا من القادم. وعلى طريقة القرآن في استجاشة الشعور عند كل تكليف، فإنه يعد المفسحين في المجالس بفسحة من الله لهم وسعة: {فافسحوا يفسح الله لكم}. ويعد الناشزين الذين يرفعون من المكان ويخلونه عن طاعة لأمر الرسول برفعة في المقام: {وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}. وذلك جزاء تواضعهم وقيامهم عند تلقي الأمر بالقيام. {والله بما تعملون خبير}. فهو يجزيهم عن علم ومعرفة بحقيقة ما يعملون، وبما وراءه من شعور مكنون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالإثنين 28 سبتمبر 2009 - 7:04

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

يعلم القرآن الكريم الجماعة المسلمة أدبا آخر في علاقتهم برسول الله فيبدو أنه كان هناك تزاحم على الخلوة برسول الله ليحدثه كل فرد في شأن يخصه؛ ويأخذ فيه توجيهه ورأيه؛ أو ليستمتع بالانفراد به مع عدم التقدير لمهام رسول الله الجماعية؛ وعدم الشعور بقيمة وقته، وبجدية الخلوة به، وأنها لا تكون إلا لأمر ذي بال. فشاء الله أن يشعرهم بهذه المعاني بتقرير ضريبة للجماعة من مال الذي يريد أن يخلو برسول الله ويقتطع من وقته الذي هو من حق الجماعة. في صورة صدقة يقدمها قبل أن يطلب المناجاة والخلوة: وقد عمل بهذه الآية الإمام علي - كرم الله وجهه فكان معه كما روي عنه دينار فصرفه دراهم. وكان كلما أراد خلوة برسول الله لأمر تصدق بدرهم! ولكن الأمر شق على المسلمين. وعلم الله ذلك منهم. وكان الأمر قد أدى غايته، وأشعرهم بقيمة الخلوة التي يطلبونها. فخفف الله عنهم ونزلت الآية التالية برفع هذا التكليف؛ وتوجيههم إلى العبادات والطاعات المصلحة للقلوب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 29 سبتمبر 2009 - 16:15

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

من هذه الآيات نعلم أن الله هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب وساق المخرجين للأرض التي منها يحشرون، فلم تعد لهم عودة إلى الأرض التي أخرجوا منها. {ما ظننتم أن يخرجوا، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله} فلا أنتم كنتم تتوقعون خروجهم ولا هم كانوا يسلمون في تصور وقوعه! فقد كانوا من القوة والمنعة في حصونهم بحيث لا تتوقعون أنتم أن تخرجوهم منها كما أخرجوا. وبحيث غرتهم المنعة حتى نسوا قوة الله التي لا تردها الحصون! {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. وقذف في قلوبهم الرعب}. أتاهم من داخل أنفسهم! لا من داخل حصونهم! أتاهم من قلوبهم فقذف فيها الرعب، ففتحوا حصونهم بأيديهم. وقد كانوا يحسبون حساب كل شيء إلا أن يأتيهم الهجوم من داخل كيانهم. فهم لم يحتسبوا هذه الجهة التي أتاهم الله منها. وهكذا حين يشاء الله أمرا. ولقد امتنعوا بدورهم وبيوتهم فسلطهم الله على هذه الدور والبيوت يخربونها بأيديهم، ويمكنون المؤمنين من إخرابها: {يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين}. هنا يجيء أول تعقيب: {فاعتبروا يا أولي الأبصار}. وهو هتاف يجيء في مكانه وفي أوانه والقلوب متهيئة للعظة متفتحة للاعتبار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس 1 أكتوبر 2009 - 9:30

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{مَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

تضع هذه الآية قاعدة كبرى من قواعد التنظيم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع الإسلامي: {كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم}. وهي قاعدة تمثل جانبا كبيرا من أسس النظرية الاقتصادية في الإسلام. فالملكية الفردية معترف بها في هذا النظرية. ولكنها محددة بهذه القاعدة. قاعدة ألا يكون المال دولة بين الأغنياء، ممنوعا من التداول بين الفقراء. فكل وضع ينتهي إلى أن يكون المال دولة بين الأغنياء وحدهم هو وضع يخالف النظرية الاقتصادية الإسلامية كما يخالف هدفا من أهداف التنظيم الاجتماعي كله. وجميع الارتباطات والمعاملات في المجتمع الإسلامي يجب أن تنظم بحيث لا تخلق مثل هذا الوضع أو تبقي عليه إن وجد. ومن ثم فالنظام الإسلامي نظام يبيح الملكية الفردية، ولكنه ليس هو النظام الرأسمالي. إنما هو نظام خاص من لدن حكيم خبير. نشأ وحده. وسار وحده، وبقي حتى اليوم وحده. نظاما فريدا متوازن الجوانب، متعادل الحقوق والواجبات، متناسقا تناسق الكون كله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت 3 أكتوبر 2009 - 17:01

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

هذه هي حقيقة القرآن كتاب الله الذي أنزله الله على رسوله ليحكم البشرية. فإن لهذا القرآن ثقلا وسلطانا وأثرا مزلزلا لا يثبت له شيء يتلقاه بحقيقته. واللحظات التي يكون فيها الكيان الإنساني متفتحا لتلقي شيء من حقيقة القرآن يهتز فيها اهتزازا ويرتجف ارتجافا. والله خالق الجبال ومنزل القرآن يقول: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله} والذين أحسوا شيئا من مس القرآن في كيانهم يتذوقون هذه الحقيقة تذوقا لا يعبر عنه إلا هذا النص القرآني المشع الموحي. {وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون} وهي خليقة بأن توقظ القلوب للتأمل والتفكير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

في ظلال آية ... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال آية ...   في ظلال آية ... - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد 4 أكتوبر 2009 - 16:23

في ظلال آية ... - صفحة 3 14

في ظلال آية ... - صفحة 3 835929
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}
في ظلال آية ... - صفحة 3 835929

وتأتي تلك التسبيحة المديدة بأسماء الله الحسنى؛ وكأنما هي أثر من آثار القرآن في كيان الوجود كله، ينطلق بها لسانه وتتجاوب بها أرجاؤه؛ وهذه الأسماء واضحة الآثار في صميم هذا الوجود وفي حركته وظواهره، فهو إذ يسبح بها يشهد كذلك بآثارها: {هو الله الذي لا إله إلا هو}. فتتقرر في الضمير وحدانية الاعتقاد، ووحدانية العبادة، ووحدانية الاتجاه، ووحدانية الفاعلية من مبدأ الخلق إلى منتهاه. ويقوم على هذه الوحدانية منهج كامل في التفكير والشعور والسلوك، وارتباطات الناس بالكون وبسائر الأحياء. وارتباطات الناس بعضهم ببعض على أساس وحدانية الإله. {عالم الغيب والشهادة}. فيستقر في الضمير الشعور بعلم الله للظاهر والمستور. ومن ثم تستيقظ مراقبة هذا الضمير لله في السر والعلانية؛ ويعمل الإنسان كل ما يعمل بشعور المراقب من الله المراقب لله، الذي لا يعيش وحده، ولو كان في خلوة أو مناجاة! ويتكيف سلوكه بهذا الشعور الذي لا يغفل بعده قلب ولا ينام ! {هو الرحمن الرحيم} فيستقر في الضمير شعور الطمأنينة لرحمة الله والاسترواح. ويتعادل الخوف والرجاء، والفزع والطمأنينة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في ظلال آية ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: في رحاب الذكر الحكيم-
انتقل الى: