أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حديث اليوم

اذهب الى الأسفل 
+6
ابو سعيد
حبيبة الرحمن
عمر اسلم
حاملة المسك
طالبة للعلم
بنت الاطلس
10 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس 25 يونيو 2009 - 7:23

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :



حديث اليوم - صفحة 5 835929
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ، إلا ما أخذته من ماله بغير علمه.. فهل عليَّ في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك" متفق عليه.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

أخذ العلماء من هذا الحديث فقهاً كثيراً، منه أن المستفتى والمتظلم يجوز أن يتكلم بالصدق فيمن تعلق به الاستفتاء والتظلم، وليس من الغِيبة المُحَرَّمة، وهو أحد المواضع المستثنيات من الغِيبة. ويجمع الجميع، الحاجة إلى التكلم في الغير؛ فإن الغيبة المحرمة ذكرك أخاك بما يكره. فإن احتيج إلى ذلك – كما ذكرنا وكما في النصيحة الخاصة، أو العامة، أو لا يعرف إلا بلقبه – جاز ذلك بمقدار ما يحصل به المقصود. ومنه: أن نفقة الأولاد واجبة على الأب، وأنه يختص بها، لا تشاركه الأم فيها ولا غيره. وكذلك فيه: وجوب نفقة الزوجة، وأن مقدار ذلك الكفاية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك" وأن الكفاية معتبرة بالعرف بحسب أحوال الناس: في زمانهم ومكانهم، ويسرهم وعسرهم، وأن المنفق إذا امتنع أو شحَّ عن النفقة أصلاً أو تكميلاً، فلمن له النفقة أو يباشر الإنفاق أن يأخذ من ماله، ولو بغير علمه. وذلك لأن السبب ظاهر. ولا ينسب في هذه الحالة إلى خيانة. فلا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تخن من خانك". وهذا هو القول الوسط الصحيح في مسألة الأخذ من مال من له حق عليه بغير علمه بمقدار حقه. وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، أنه لا يجوز ذلك، إلا إذا كان السبب ظاهراً، كالنفقة على الزوجة والأولاد والمماليك ونحوهم. وكحق الضيف. ومنه أن المتولي أمراً من الأمور يحتاج فيه إلى تقدير مالي، يقبل قوله في التقدير؛ لأنه مؤتمن، له الولاية على ذلك الشيء. ومنه: أن المستفتى فتوى لها تعلق بالغير إذا غلب على ظن المسؤول صدقه: لا يحتاج إلى إحضار ذلك الغير. وخصوصاً إذا كان في ذلك مفسدة، كما في هذه القضية؛ فإنه لو أحضر أبا سفيان لهذه الشكاية لم يؤمن أن يقع بينه وبين زوجه ما لا ينبغي. وليس في هذا دلالة على الحكم على الغائب؛ فإن هذا ليس بحكم. وإنما هو استفتاء . . والله أعلم. (اهـ نقلا عن كتاب بهجة قلوب الأبرار للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي).


عدل سابقا من قبل بنت الاطلس في الأربعاء 14 يوليو 2010 - 16:59 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين 11 يناير 2010 - 14:40


حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت] رواه البخاري
حديث اليوم - صفحة 5 835929

أما قوله[ من كلام النبوة الأولى] فمعناه أن الحياء لم يزل ممدوحاً مستحسناً مأموراً به لم ينسخ في شرائع الأنبياء الأولين، وقوله [فاصنع ما شئت ]فيه وجهان، أحدهما: أن يكون خرج بلفظ الأمر على معنى الوعيد والتهديد، ولم يرد به الأمر، كقوله [اعملوا ما شئتم] فإنه وعيد لأنه قد بين لهم ما يأتون وما يتركون، وكقول النبي (صلى الله عليه وسلم) [من باع الخمر فليشقص الخنازير] لم يكن في هذا إباحة تشقيص الخنازير، بل المراد تهديد شارب الخمر وتخويفه منها، الوجه الثاني: أن معناه: ائت كل ما لم يستحيا منه إذا ظهر فاعله، ونحو هذا قوله (صلى الله عليه وسلم) [الحياء من الإيمان] معناه: أنه لما كان يمنع صاحبه من الفواحش ويحمل على البر والخير، كما يمنع الإيمان صاحبه من ذلك ويحمله على الطاعات صار بمنزلة الإيمان، لمساواته له في ذلك، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاملة المسك
نائبة مديرة المنتدى
حاملة المسك


عدد المساهمات : 694
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأربعاء 13 يناير 2010 - 2:35


حديث اليوم - صفحة 5 133323
[عن أبي عمرو، وقيل أبي عمرة، سفيان بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك، قال: قل آمنت بالله، ثم استقم] رواه مسلم
حديث اليوم - صفحة 5 133323

معنى قوله [قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك] أي علمني قولاً جامعاً لمعاني الإسلام واضحاً في نفسه، بحيث لا يحتاج إلى تفسير غيرك أعمل عليه، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله [قل آمنت بالله ثم استقم] هذا من جوامع الكلم التي أوتيها (صلى الله عليه وسلم)، فإنه جمع لهذا السائل في هاتين الكلمتين معاني الإسلام والإيمان كلها، فإنه أمره أن يجدد إيمانه بلسانه متذكراً بقلبه، وأمره أن يستقيم على أعمال الطاعات والانتهاء عن جميع المخالفات: إذ لا تأتي الاستقامة مع شيء من الاعوجاج، فإنها ضده، وهذا كقوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا..} الآية أي آمنوا بالله وحده ثم استقاموا على ذلك وعلى الطاعة إلى أن توفاهم الله عليها، قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): استقاموا والله على طاعته ولم يروغوا روغان الثعالب، ومعناها اعتدلوا على أكثر طاعة الله عقداً وقولا وفعلاً، وداموا على ذلك، وهذا قول أكثر المفسرين، وهو معنى الحديث إن شاء الله تعالى، وكذلك قوله سبحانه {فاستقم كما أمرت} قال ابن عباس: ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جميع القرآن آية كانت أشق عليه من هذه الآية، لذلك قال (صلى الله عليه وسلم): [شيبتني هود وأخواتها] قال الأستاذ أبو القاسم القشيرى رحمه الله تعالى: الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها، وبوجودها حصول الخيرات ونظامها، ومن لم يكن مستقيماً في حال سعيه ضاع سعيه وخاب جده، قال: وقيل الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر، لأنها الخروج عن المعهودات، ومفارقة الأصول والعادات، والقيام بين يدي الله تعالى على حقيقة الصدق، ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وسلم):[استقيموا ولن تحصوا] وقال الواسطي: الخصلة التي بها كملت المحاسن وبفقدها قبحت المحاسن: الاستقامة، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة 15 يناير 2010 - 4:20


حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي مالك الحارث بن الأشعري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو: فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها] رواه مسلم.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

هذا الحديث أصل من أصول الإسلام، وقد اشتمل على مهمات من قواعد الإسلام والدين، أما الطهور، فالمراد به هنا الفعل - وهو بضم الطاء - على المختار، واختلف في معناه: فقيل: إن الأجر فيه ينتهي إلى نصف أجر الايمان، وقيل: المراد بالإيمان هنا الصلاة، قال تعالى {وما كان الله ليضيع إيمانكم} والطهارة شرط في صحة الصلاة، فصارت كالشطر، ولا يلزم في الشطر أن يكون نصفاً حقيقياً، وقيل غير ذلك، وأما قوله [والحمد لله تملأ الميزان] فمعناه: أنها لعظم أجرها تملأ ميزان الحامد يوم القيامة، وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال وثقل الموازين وخفتها، وكذلك قوله [وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض] وسبب عظم فضلها ما اشتملت عليه من التنزيه لله تعالى والافتقار إليه، وقوله[ تملآن أو تملأ] ضبطه بعضهم بالتاء المثناة فوق وهو صحيح، فالأول ضمير مثنى، والثاني ضمير هذه الجملة من الكلام، وقال بعضهم: يجوز [يملآن] بالتذكير والتأنيث، أما التأنيث فعلى ما تقدم، وأما التذكير فعلى إرادة النوعين من الكلام، وأما [تملأ] فيذكر على إرادة الذكر، وأما قوله (صلى الله عليه وسلم): [والصلاة نور] فمعناه أنها تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتهدي إلى الصواب، كما أن النور يستضاء به، وقيل: معناه أن يكون آخرها نوراً لصاحبها يوم القيامة، وقيل: إنها تكون نوراً ظاهراً على وجهه يوم القيامة، ويكون في الدنيا أيضاً على وجهه البهاء، بخلاف من لم يصل، والله أعلم. وأما قوله (صلى الله عليه وسلم):[ الصدقة برهان] فمعناه أنه يفزع إليها، كما يفزع للبراهين، كأن العبد إذا سئل يوم القيامة عن مصارف ماله كانت له صدقاته براهين في جواب هذا السؤال، فيقول: تصدقت به، وقال غيره: معناه أن الصدقة حجة على إيمان فاعلها، لأن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، فمن تصدق استدل بصدقته على قوة إيمانه، والله أعلم. وأما قوله (صلى الله عليه وسلم) [والصبر ضياء] فمعناه: الصبر المحبوب في الشرع وهو الصبر على طاعة الله تعالى والصبر عن معصيته، والصبر أيضاً على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا، والمراد أن الصبر محمود لا يزال صاحبه مستضيئاً به مهتدياً مستمراً على الصواب. قال إبراهيم الخواص: الصبر هو الثبات على الكتاب والسنة، وقيل: الصبر هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب، وقال أبو علي الدقاق رحمه الله: الصبر: ألا يعترض على المقدور، فأما إظهار البلاء على وجه الشكوى فلا ينافي الصبر، قال الله تعالى في حق أيوب عليه السلام: {إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب} مع أنه قال: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} والله أعلم. وأما قوله (صلى الله عليه وسلم) [والقرآن حجة لك أو عليك] فمعناه ظاهر، أي تنتفع به إن تلوته وعملت به، وإلا فهو حجة عليك، وقوله [كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها] معناه: أن كل إنسان يسعى لنفسه فمنهم من يبيعها لله بطاعته له فيعتقها من العذاب كما قال الله تعالى {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعها فيوبقها أي يهلكها. اللهم وفقنا للعمل بطاعتك وجنبنا أن نوبق أنفسنا بمخالفتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالسبت 16 يناير 2010 - 13:53



حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي ذر (رضي الله عنه) أن ناساً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر] رواه مسلم
حديث اليوم - صفحة 5 835929

[أهل الدثور] المراد بهم أصحاب المال الكثير، وقوله: [أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون] الرواية فيها بتشديد الصاد والدال جميعاً، ويجوز في اللغة تخفيف الصاد، وفي هذا الحديث فضيلة التسبيح وسائر الأذكار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستحضار النية في المباحات، وإنما تصير طاعات بالنيات الصادقات، وفيه دليل على جواز سؤال المستفتي عن بعض ما يخفى علمه من الدليل إذا علم من حال المسؤول أنه لا يكره ذلك ولم يكن فيه سوء أدب، وذكر العالم الدليل على بعض ما يخفى على السائل، وقوله [وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة] إشارة إلى ثبوت حكم الصدقة في كل فرد من أفراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آكد منه في التسبيح وما ذكر بعده: لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، وقد يتعين، بخلاف الأذكار التي تقع نوافل، وأجر الفرائض أكثر من أجر النفل، كما دل عليه قوله عز وجل [وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه] رواه البخاري، وأما قوله (صلى الله عليه وسلم) [في بُضع أحدكم صدقة] هو بضم الباء ويطلق على الجماع، وعلى الفرج نفسه، وكلاهما يصح إرادته ههنا، والمباحات تصير بالنيات طاعات، فالجماع يكون عبادة إذا نوى به الإنسان قضاء حق الزوجة ومعاشرتها بالمعروف، أو طلب ولد صالح، أو إعفاف نفسه أو زوجته، أو غير ذلك من المقاصد الصالحة، وقولهم: [يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟] إلى آخره: فيه جواز القياس، وهو مذهب العلماء، ولم يخالف فيه إلا أهل الظاهر، وأما المنقول عن التابعين ونحوهم من ذم القياس فليس المراد به القياس الذي يعهده الفقهاء المجتهدون، وهذا القياس هو قياس العكس، واختلف الأصوليون في العمل به، والحديث دليل لمن عمل به.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد 17 يناير 2010 - 5:35

حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة] رواه البخاري ومسلم.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

قوله: [سلامى] بضم السين المهملة وتخفيف اللام: وهي المفاصل والأعضاء، وقد ثبت في صحيح مسلم أنها ثلاثمائة وستون، قال القاضي عياض: وأصله عظام الكف والأصابع والأرجل، ثم استعمل في سائر عظام الجسد ومفاصله قال بعض العلماء: المراد صدقة ترهيب وترغيب لا إيجاب وإلزام: وقوله: [يعدل بين اثنين صدقة] أي يصلح بينهما بالعدل، وفي حديث آخر من رواية مسلم [يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى] أي يكفي من هذه الصدقات عن هذه الأعضاء ركعتان، فإن الصلاة عمل لجميع أعضاء الجسد، فإذا صلى فقد قام كل عضو بوظيفته، وهي أبواب من أبواب الخير يفتحها الحديث أمام المؤمنين فليستزد من أراد المزيد، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاملة المسك
نائبة مديرة المنتدى
حاملة المسك


عدد المساهمات : 694
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010 - 2:19

حديث اليوم - صفحة 5 133323

[عن وابصة بن معبد رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: جئت تسأل عن البر؟ قلت: نعم، قال: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك] رواه أحمد والدرامي.
حديث اليوم - صفحة 5 133323

قوله (صلى الله عليه وسلم) [البر حسن الخلق] يعني: أن حسن الخلق أعظم خصال البر، كما قال [الحج عرفة] أما البر فهو الذي يبر فاعله ويلحقه بالأبرار وهم المطيعون لله عز وجل، والمراد بحسن الخلق: الإنصاف في المعاملة، والعدل في الأحكام، والبذل في الإحسان، وغير ذلك من صفات المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى فقال في سورة الأنفال {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا} وقال تعالى{التائبون العابدون الحامدون} إلى قوله {وبشر المؤمنين} وقال {قد أفلح المؤمنون} إلى قوله {أولئك هم الوارثون} وقال: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} إلى آخر السورة، فمن أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات، فوجود جميعها علامة حسن الخلق، وفقد جميعها علامة سوء الخلق، ووجود بعضها دون بعض يدل على نقص الكمال، فليشغل بحفظ ما وجده وتحصيل ما فقده، ولا يظن ظان أن حسن الخلق عبارة عن لين الجانب، وترك الفواحش والمعاصي فقط، وأن من فعل ذلك فقد هذب خلقه، بل حسن الخلق ما ذكرناه من صفات المؤمنين، والتخلق بأخلاقهم، ومن حسن الخلق احتمال الأذى، فقد ورد في الصحيحين: أن أعرابيا جذب برد النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى أثرت حاشيته في عاتقه وقال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم ضحك وأمر له بعطاء. وقوله [والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس] يعني: هو الشيء الذي يورث نقرة في القلب، وهذا أصل يتمسك به لمعرفة الإثم من البر: إن الإثم ما يحيك في الصدر ويكره صاحبه أن يطلع عليه الناس، والمراد بالناس أماثلهم ووجوههم، لا غوغاؤهم، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 19 يناير 2010 - 9:39


حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال: وعظنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيري اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة] رواه أبو داود والترمذي.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

هذا حديث يوضح فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) في وصية جامعة منهجا للمسلم الذي يؤثر رضا الله ويرغب في جنات النعيم وقوله: [موعظة بليغة] يعني بلغت إلينا وأثرت في قلوبنا، [ووجلت منها القلوب] أي خافت [وذرفت منها العيون] كأنه قام مقام تخويف ووعيد، وقوله [أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ] يعنى لولاة الأمور [وإن تأمر عليكم عبد] قال بعض العلماء: العبد لا يكون والياً، ولكن ضرب به المثل على التقدير وإن لم يكن، كقوله (صلى الله عليه وسلم) [من بنى لله مسجداً كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة] ومفحص قطاة لا يكون مسجداً، ولكن الأمثال يأتي فيها مثل ذلك، ويحتمل أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبر بفساد الأمر ووضعه في غير أهله، حتى توضع الولاية في العبيد، فإذا كانت فاسمعوا وأطيعوا تغليباً لأهون الضررين وهو الصبر على ولاية من لا تجوز ولايته، لئلا يفضي إلى فتنة عظيمة، وقوله [وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً] هذا من بعض معجزاته (صلى الله عليه وسلم): أخبر أصحابه بما يكون بعده من الاختلاف وغلبة المنكر، وقد كان عالماً به على التفصيل، ولم يكن بينه لكل أحد، إنما حذر منه على العموم، وقد بين ذلك لبعض الآحاد كحذيفة وأبي هريرة، وهو دليل على عظم محلهما ومنزلتهما. وقوله [فعليكم بسنتي] السنة الطريقة القويمة التي تجرى على السنن، وهو السبيل الواضح [وسنة الخلفاء الراشدين المهديين] يعني الذين شملهم الهدى، وهم الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي (رضي الله عنهم أجمعين) وأمر (صلى الله عليه وسلم) بالثبات على سنة الخلفاء الراشدين لأمرين، أحدهما: التقليد لمن عجز عن النظر، والثاني: الترجيح لما ذهبوا إليه عند اختلاف الصحابة، وقوله [وإياكم ومحدثات الأمور] اعلم أن المحدث على قسمين: محدث ليس له أصل في الشريعة، فهذا باطل مذموم، ومحدث بحمل النظير على النظير، فهذا ليس بمذموم، لأن لفظ (المحدث) ولفظ (البدعة) لا يذمان لمجرد الاسم بل لمعنى المخالفة للسنة والداعي إلى الضلالة، ولا يذم ذلك مطلقاً، فقد قال الله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث} وقال عمر (رضي الله عنه): نعمت البدعة هذه، يعني التراويح، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأربعاء 20 يناير 2010 - 5:37



حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس: فقال ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس] حديث حسن، رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

اعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد حث على التقلل من الدنيا والزهد فيها وقال [كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل] وقال [حب الدنيا رأس كل خطيئة] وفي حديث آخر [إن الزاهد في الدنيا يريح قلبه في الدنيا والآخرة، والراغب في الدنيا يتعب قلبه في الدنيا والآخرة] واعلم أن من في الدنيا ضيف وما في يده عارية، وأن الضيف مرتحل، والعارية مستردة، والدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، وهي مبغضة لأولياء الله محببة لأهلها، فمن شاركهم في محبوبهم أبغضوه، وقد أرشد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السائل إلى تركها بالزهد فيها، ووعد على ذلك حب الله تعالى وهو رضاه عنه، فإن حب الله تعالى لعباده رضاه عنهم، وأرشده إلى الزهد فيما في أيدي الناس، إن أراد محبة الناس له، وترك حب الدنيا، فإنه ليس في أيدي الناس شيء يتباغضون عليه ويتنافسون فيه إلا الدنيا، وقال (صلى الله عليه وسلم) [من كانت الآخرة همه جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له] فالسعيد من اختار باقية يدوم نعيمها، على بالية لا ينفد عذابها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالسبت 23 يناير 2010 - 13:27


حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان] رواه مسلم.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

أورد مسلم قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: قد ترك ما هناك، فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: [من رأى منكم منكراً فليغيره... إلى آخره] وقد جاء في الحديث الآخر الذي اتفق عليه البخاري ومسلم وأخرجاه في باب صلاة العيدين: أن أبا سعيد هو الذي جذب بيد مروان حين أراد أن يصعد المنبر، وكانا جميعاً فرد عليه مروان بمثل ما رد هنا على الرجل، وأما قوله [فليغيره] فهو أمر إيجاب بإجماع الأمة، وقد تطابق الكتاب والسنة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو أيضاً من النصيحة التي هي الدين، ثم إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط عن الباقي، وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر ويقصر، قال العلماء: ولا يسقط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يقبل في ظنه، بل يجب عليه فعله، قال الله تعالى {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} وقال الله تعالى {ما على الرسول إلا البلاغ} قال العلماء: ولا يشترط في الآمر بالمعروف والناهى عن المنكر أن يكون كامل الحال ممتثلاً ما يأمر به مجتنباً ما ينهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مرتكباً خلاف ذلك، قالوا: ولا يختص الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بأصحاب الولاية، بل ذلك ثابت لآحاد المسلمين، وإنما يأمر وينهى من كان عالماً بما يأمر به وينهى عنه، فإن كان من الأمور الظاهرة مثل الصلاة والصوم والزنا وشرب الخمر ونحو ذلك، فكل المسلمين علماء بها، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال وما يتعلق بالاجتهاد ولم يكن للعوام فيه مدخل، فليس لهم إنكاره، بل ذلك للعلماء والعلماء إنما ينكرون ما أجمع عليه، أما المختلف فيه فلا إنكار فيه، لأن على أحد المذهبين: أن كل مجتهد مصيب، وهو المختار عند كثير من المحققين، وعلى المذهب الآخر: أن المصيب واحد والمخطئ غير متعين لنا، والإثم موضوع عنه، لكن على جهة النصيحة للخروج من الخلاف، فهو حسن مندوب إلى فعله برفق، واعلم أن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضيع أكثره من أزمان متطاولة، ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدًّا، وهو باب عظيم به قوام الأمر وملاكه، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعذاب، قال الله تعالى {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} فينبغى لطالب الآخرة والساعي في تحصيل رضى الله عز وجل أن يعتني بهذا الباب، فإن نفعه عظيم، لا سيما وقد ذهب معظمه، ولا يهابن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته، فإن الله تعالى قال {ولينصرن الله من ينصره} واعلم أن الأجر على قدر النصب، ولا يتركه أيضاً لصداقته ومودته، وينبغى للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون من ذلك برفق ليكون أقرب إلى تحصيل المقصود، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: من وعظ أخاه سرًّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه. وقوله (صلى الله عليه وسلم): [فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه} معناه: فلينكره بقلبه، وليس ذلك بإزالة وتغيير، لكنه هو الذي في وسعه، وقوله [وذلك أضعف الإيمان] معناه - والله أعلم - أقله ثمرة، وليس للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر البحث والتفتيش والتجسس واقتحام الدور بالظنون. قوله [وذلك أضعف الإيمان] قد ذكر أن معناه أقله ثمرة، وقد جاء في رواية أخرى [وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل] أي لم يبق وراء ذلك مرتبة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس 28 يناير 2010 - 5:33



حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما اسكترهوا عليه] حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

جاء في تفسير قوله عز وجل: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على الصحابة (رضي الله عنهم)، فجاء أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل، في أناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالوا: كلفنا من العمل ما لا نطيق، إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه وأن له الدنيا، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): لعلكم تقولون كما قالت بنو إسرائيل: سمعنا وعصينا، قولوا: سمعنا وأطعنا، واشتد ذلك عليهم ومكثوا حولاً، فأنزل الله تعالى الفرج والرحمة بقوله: [لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا] فنزل التخفيف ولما وضع الله إثم الكفر سقطت أحكام الإكراه عن الأفعال كلها لأن الأعظم إذا سقط سقط ما هو أصغر منه، ثم أسند عن ابن عباس (رضي الله عنهما) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): [إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه] وأسند عن عائشة (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: [لا طلاق ولا عتاق في إغلاق] وهو مذهب عمر وابن عمر وابن الزبير، وتزوج ثابت بن الأحنف أم ولد لعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فأكره بالسياط والتخويف على طلاقها في خلافة ابن الزبير، فقال له ابن عمر: لم تطلق عليك، ارجع إلى أهلك، وكان ابن الزبير بمكة، فلحق به وكتب له إلى عامله على المدينة: أن يرد إليه زوجته وأن يعاقب عبد الرحمن بن زيد، فجهزتها له صفية بنت أبي عبيد زوجة عبدالله بن عمر، وحضر عبد الله بن عمر عرسه، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالسبت 30 يناير 2010 - 13:43


حديث اليوم - صفحة 5 835929
[عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به] حديث حسن صحيح.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

هذا الحديث كقوله سبحانه وتعالى: [فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً] وسبب نزولها: أن الزبير (رضي الله عنه) كان بينه وبين رجل من الأنصار خصومة في ماء، فتحاكما إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال [اسق يا زبير وسرح الماء إلى جارك] يحضه بذلك على المسامحة والتيسير، فقال الأنصاري: أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: [يا زبير احبس الماء حتى يبلغ الجدر، ثم سرحه] وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أشار على الزبير بما فيه مصلحة الأنصاري، فلما أغضبه الأنصاري بما قال استوعب للزبير حقه الذي يجب له، فنزلت هذه الآية، وقد صح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في حديث آخر أنه قال [والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين] قال أبو الزناد: هذا من جوامع الكلم: لأنه قد جمعت هذه الألفاظ اليسيرة معان كثيرة، لأن أقسام المحبة ثلاثة: محبة إجلال وعظمة كمحبة الولد للوالد، ومحبة شفقة ورحمة كمحبة الولد للوالد، ومحبة استحسان ومشاكلة كمحبة سائر الناس، فحصر أصناف المحبة، قال ابن بطال: ومعنى الحديث - والله أعلم - أن من استكمل الإيمان علم أن حق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفضله آكد عليه من حق أبيه وابنه والناس أجمعين، لأن بالرسول (صلى الله عليه وسلم) استنقذه الله عز وجل من النار وهداه من الضلال، والمراد بالحديث: بذل النفس دونه (صلى الله عليه وسلم)، وقد كانت الصحابة (رضي الله عنهم) يقاتلون معه آباءهم وأبناءهم وإخوانهم، وقد قتل أبو عبيدة أباه لإيذائه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتعرض أبو بكر (رضي الله عنه) يوم بدر لولده عبد الرحمن، لعله يتمكن منه فيقتله، فمن وجد هذا منه فقد صح أن هواه تبع لما جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين 1 فبراير 2010 - 5:36



حديث اليوم - صفحة 5 835929

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ". رواه مسلم.

حديث اليوم - صفحة 5 835929

قوله صلى الله عليه وسلم: "فليقل خيرا أو ليصمت" معناه أنه إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرا محققا يثاب عليه واجبا أو مندوبا فليتكلم، وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه فليمسك عن الكلام، سواء ظهر له أنه حرام أو مكروه أو مباح مستوي الطرفين، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأمورا بتركه مندوبا إلى الإمساك عنه مخافة من انجراره إلى المحرم أو المكروه، وهذا يقع في العادة كثيرا أو غالبا. وقد قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}. وقد ندب الشرع إلى الإمساك عن كثير من المباحات لئلا ينجر صاحبها إلى المحرمات أو المكروهات. وقد أخذ الإمام الشافعي رضي الله عنه معنى الحديث فقال: إذا أراد أن يتكلم فليفكر، فإن ظهر له أنه لا ضرر عليه تكلم، وإن ظهر له فيه ضرر أو شك فيه أمسك. وقد قال الإمام الجليل أبو محمد عبد الله بن أبي زيد إمام المالكية بالمغرب في زمنه: جماع آداب الخير يتفرع من أربعة أحاديث: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" وقوله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" وقوله صلى الله عليه وسلم للذي اختصر له الوصية: "لا تغضب" وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" والله أعلم. وعن الفضيل بن عياض رحمه الله قال: من عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه. وعن ذي النون رحمه الله: أصون الناس لنفسه أمسكهم للسانه، والله أعلم. قوله صلى الله عليه وسلمSadوَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ) قال القاضي عياض رحمه الله: معنى الحديث أن من التزم شرائع الإسلام لزمه إكرام جاره وضيفه وبرهما، وكل ذلك تعريف بحق الجار وحث على حفظه، وقد أوصى الله تعالى بالإحسان إليه في كتابه العزيز. وقال صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" والضيافة من آداب الإسلام وخلق النبيين والصالحين، وقد أوجبها الليث ليلة واحدة، واحتج بالحديث: "ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم" وبحديث عقبة: "إن نزلت بقوم فأمروا لكم بحق الضيف فاقبلوا، وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم" وعامة الفقهاء على أنها من مكارم الأخلاق، وحجتهم قوله صلى الله عليه وسلم: "جائزته يوم وليلة"والجائزة العطية والمنحة والصلة، وذلك لا يكون إلا مع الاختيار. والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأربعاء 3 فبراير 2010 - 6:34


حديث اليوم - صفحة 5 835929
عن عبد الله بن مسعود قال قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، أَوْ شَقّ الْجُيُوبَ. أَوْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيّةِ". رواه مسلم
حديث اليوم - صفحة 5 835929

يسن لمن أصيب بمصيبة أن يصبر لحديث: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) والمعنى: إذا وقع الثبات عند أول شيء يهجم على القلب ويكون من مقتضيات الجزع فذلك هو الصبر الكامل الذي يترتب عليه الأجر. كما ينبغي له كذلك أن يسترجع، وهو قول القائل (إنا لله وإنا إليه راجعون) لحديث أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني من مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها، قالت فلما توفي أبو سلمة قالت: مَنْ خير من أبي سلمة صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت ثم عزم الله لي فقلتها: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد ومسلم وابن ماجه. أما ما يفعله البعض من لطم الخدود أو تمزيق الملابس أو التمرغ في التراب أو وضعه على الرأس فإنه منهي عنه. وقوله: (ليس منا ) أي ليس من أهل سنتنا وطريقتنا وليس المراد به إخراجه من الدين وفائدة إيراد هذا اللفظ المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك، كما يقول الرجل لولده عند معاتبته: لست منك ولست مني، أي ما أنت على طريقتي. وحكي عن سفيان أنه كان يكره الخوض في تأويل هذه اللفظة، ويقول ينبغي أن نمسك عن ذلك ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر، وقيل: المعنى ليس على ديننا الكامل، أي أنه خرج من فرع من فروع الدين، وإن كان معه أصله، حكاه ابن العربي . وقوله (من ضرب الخدود) خص الخد بذلك لكونه الغالب وإلا فضرب بقية الوجه مثله. وقوله (وشق الجيوب) جمع جيب وهو ما يفتح من الثوب ليدخل فيه الرأس، والمراد بشقه إكمال فتحه إلى آخره وهو من علامات السخط. قوله (ودعا بدعوة الجاهلية) وهي زمن الفترة قبل الإسلام أي نادى بمثل ندائهم الغير الجائز شرعاً كأن يقول واكهفاه واجبلاه، فقد كان من عادتهم أن الرجل إذا غلب في الخصام نادى بأعلى صوته يا آل فلان لقومه فيبادرون لنصره ظالماً أو مظلوماً. فكل ذلك منهي عنه، والسنة الصبر والاسترجاع كما قدمنا. والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس 4 فبراير 2010 - 8:56



حديث اليوم - صفحة 5 835929
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "السّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَكَالْقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ وَكَالصّائِمِ لاَ يُفْطِرُ".
حديث اليوم - صفحة 5 835929

لقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، فهو يكفل الضعفاء والفقراء ومن لا عائل لهم، ويحث على إعالتهم ومساعدتهم بشتى أنواع المساعدة، ويجعل من يفعل ذلك في درجة المجاهد في سبيل الله، وفي درجة المداوم على الصلاة أبدا لا يفتر عنها، وفي درجة الصائم الذي لا يُفطر؛ ليستحث بذلك الهمم ليشعر كل مسلم أنه في مجتمع متعاضد متكاتف إذا مات أو نكب بفقر أو غيره من غوائل الدهر فإنه لن يضيع هو ومن في إعالته، بل المسلمون جميعا في معونته وفي معونة من يكفلهم. وقوله صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" المراد بالساعي: الكاسب لهما العامل لمؤنتهما، والأرملة: من لا زوج لها سواء كانت تزوجت أم لا، وقيل هي التي فارقت زوجها، قال ابن قتيبة: سميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج، يقال أرمل الرجل إذا فني زاده. وهكذا كان الإسلام سباقا إلى ما عرف في عصرنا بالتكافل الاجتماعي، فيا له من دين عظيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة 5 فبراير 2010 - 14:10



حديث اليوم - صفحة 5 835929

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صَلّى حَتّىَ انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ. فَقِيلَ لَهُ: أَتَكَلّفُ هَذَا؟ وَقَدْ غَفَرَ اللّهُ لَكَ مَا تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخّرَ. فَقَالَ: "أَفَلاَ أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً".

حديث اليوم - صفحة 5 835929

الشكر معرفة إحسان المحسن والتحدث به، وسميت المجازاة على فعل الجميل شكرا لأنها تتضمن الثناء عليه، وشكر العبد الله تعالى اعترافه بنعمه وثناؤه عليه وتمام مواظبته على طاعته. وأما شكر الله تعالى أفعال عباده فمجازاته إياهم عليها وتضعيف ثوابها وثناؤه بما أنعم به عليهم، فهو المعطي والمثني سبحانه والشكور من أسمائه سبحانه وتعالى بهذا المعنى والله أعلم.‏ وقد ظن من سأل عن سبب تحمله المشقة في العبادة أن سببها إما خوف الذنب أو رجاء المغفرة، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لها سبباً آخر أتم وأكمل وهو الشكر على التأهل لها مع المغفرة وإجزال النعمة، فقال للسائل: (أفلا أكون عبداً شكوراً) أي بنعمة الله علي بغفران ذنوبي وسائر ما أنعم الله علي. قال ابن حجر المكي في شرح الشمائل: أي أترك تلك الكلفة نظرا إلى المغفرة فلا أكون عبداً شكوراً، لا بل ألزمها وإن غفر لي لأكون عبداً شكوراً. قال ابن بطال: في هذا الحديث أخذ الإنسان على نفسه بالشدة في العبادة وإن أضر ذلك ببدنه، لأنه صلى الله عليه وسلم إذا فعل ذلك مع علمه بما سبق له فكيف بمن لم يعلم بذلك، فضلاً عمن لم يأمن من أنه استحق النار انتهى. وقال الحافظ: ومحل ذلك ما إذا لم يفْضِ إلى الملال، لأن حال النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكمل الأحوال فكان لا يمل من عبادة ربه وإن أضر ذلك ببدنه، بل صح أنه قال: وجعلت قرة عيني في الصلاة. فأما غيره صلى الله عليه وسلم فإذا خشي الملال لا ينبغي له أن يكره نفسه، وعليه يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا انتهى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأربعاء 10 فبراير 2010 - 6:58




حديث اليوم - صفحة 5 835929
عن أبي هُرَيرَةَ قال: (سُئلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم عن أكثرِ ما يُدخلُ النَّاسَ الجنَّةَ قال: تَقوى اللهِ وحُسنُ الخُلقِ وسُئلِ عن أكثرِ ما يُدخل النَّاسَ النَّارَ، قال: الفَمُ والفَرْجُ) . أخرجه الترمذي.
حديث اليوم - صفحة 5 835929

يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم في كلمات موجزة أكثر الأشياء التي تدخل صاحبها الجنة, وأكثر الأشياء التي تدخل صاحبها النار، فأكثر ما يدخل الناس الجنة: ‏(تقوى الله وحسن الخلق) . والتقوى هي مجانبة كل ما يبعد عن الله عز وجل، وهي كما وصفها علي رضي الله عنه: (الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل والرضا بالقليل). والمتقون وعدهم الله عز وجل بالنجاة من الشدائد وبالرزق الحلال فقال: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ووعدهم بإصلاح العمل وغفران الذنوب فقال: {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم}، ووعدهم بالنصر والتأييد فقال: {إن الله مع الذي اتقوا والذين هم محسنون}. والمتقون هم: (أهل الفضائل، منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع، غَضّوا أبصارهم عما حرم الله عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم، لا يرضون من أعمالهم القليل، ولا يستكثرون الكثير، فهم لأنفسهم متهِمون ومن أعمالهم مشفقون). أما حسن الخلق: فهو اختيار الفضائل وترك الرذائل وذلك لأن حسن الخلق يحمل على التنزه عن الذنوب والعيوب والتحلي بمكارم الأخلاق من الصدق في المقال والتلطف في الأحوال والأفعال وحسن المعاملة مع الرحمن والعشرة مع الإخوان وطلاقة الوجه وصلة الرحم والسخاء والشجاعة وغير ذلك من الكمالات. وحسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الساجد القائم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الخلق الحسنة: (إن من أحبكم إليَّ أحسنكم أخلاقاً) أي أكثركم حسن خلق. أما أكثر ما يدخل الناس بسببه فالفم والفرج، فالفم محل كثير من الآفات كالغيبة والنميمة والكذب وقول الزور والسب واللعن ...إلخ. وأما شهوة الفرج فاعلم أنها سلطت على الآدمي لفائدتين‏:‏ إحداهما‏:‏ بقاء النسل، والثانية ليدرج لذة يقيس عليها لذات الآخرة، فإن ما لم يدرك جنسه بالذوق، لا يعظم إليه الشوق، إلا أنه إذ لم تردّ هذه الشهوة إلى الاعتدال، جلبت آفات كثيرة، ومحناً، ولولا ذلك ما كان النساء حبائل الشيطان‏. ‏وفي الحديث أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏"‏ ما تركت في الناس بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء‏"‏‏.‏ ‏وعن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏"‏ لا يخلو رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان‏"‏‏.‏ وقد ينتهي الإفراط في هذه الشهوة، حتى تصرف همة الرجل إلى كثرة التمتع بالنساء فيشغله عن ذكر الآخرة، وربما آل إلى الفواحش، وقد تنتهي بصاحبها إلى العشق، وهو أقبح الشهوات، وأجدرها أن تستحيي منه، وقد يقع عند كثير من الناس عشق المال، والجاه، واللعب بالنرد، والشطرنج، والطنبور، ونحو ذلك، فتستولي هذه الأشياء على القلوب فلا يصبرون عنها‏.‏ ويسهل الاحتراز عن ذلك في بدايات الأمور، فإن آخرها يفتقر إلى علاج شديد، وقد لا ينجح، نسأل الله تعالى السلامة والعافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالسبت 13 فبراير 2010 - 8:05




حديث اليوم - صفحة 5 835929

عَنِ الْمِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ) رواه البخاري في أفراده.

حديث اليوم - صفحة 5 835929

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب العمل ويدعو إليه في كثير من أحاديثه الشريفة، وفي هذا الحديث يوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل طعام يأكله الإنسان هو الذي يأكله نتيجة كسبه وعمله، ولا يهم نوع العمل حقيرا كان أم عظيما، ولا يهم مقدار الأجر كثيرا كان أم قليلا بل الذي عليه مدار الأمر أن يكون حلالا لا شبهة فيه. ولو نظر الناس في زماننا هذا هذه النظرة فلن تجد عاطلا، ولن تجد من يقول لا أجد عملا، بل سيكون حريصا على أن يعمل بقول الله عز وجل: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}، وسيكون حريصا على أن يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ‏"‏طلب الحلال جهاد‏"‏ ‏‏ و‏"‏إن الله ليحب العبد المحترف‏"‏ ‏‏‏‏.‏ كيف لا وقد كان أنبياء الله عز وجل الذين اصطفاهم على جميع خلقه يأكلون من كسب أيديهم، قال ابن عباس رضى الله عنهما‏:‏ كان آدم عليه السلام حراثاً، ونوح نجاراً، وإدريس خياطاً، وإبراهيم ولوط زرّاعين، وصالح تاجراً، وداود زراداً، وموسى وشعيب ومحمد صلوات الله عليهم رعاة‏.‏ كيف لا وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يتاجرون فى البر والبحر، ويعملون فى نخلهم، وهم أهل القدوة والتأسي.‏ وإليك نصيحة أبي سليمان الدارانى حيث قال :‏ ليست العبادة عندنا أن تَصُفَّ قدميك وغيرك يتعب لك، ولكن ابدأ برغيفيك فاحرزهما ثم تعبَّد. وإليك نصيحة لقمان الحكيم حيث قال لابنه ‏:‏ يا بنى استعن بالكسب الحلال، فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال‏:‏ رقة فى دينه، وضعف فى عقله، وذهاب مروءته، وأعظم من هذه الخصال استخفاف الناس به‏.‏ وختاما نهدي إلى كل متبطل لا يعمل هذه الواقعة: قيل لأحمد بن حنبل ‏:‏ ما تقول فى رجل جلس فى بيته أو مسجده وقال‏ لا أعمل شيئا حتى يأتيني رزقي‏؟‏ فقال أحمد ‏:‏ هذا رجل جهل العلم، أما سمع قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏ ‏"‏إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي‏"‏، وقال حين ذكر الطير‏:‏ ‏"‏ تغدو خماصاً وتروح بطاناً‏"‏‏.‏ والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد 21 فبراير 2010 - 13:35




حديث اليوم - صفحة 5 835929

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ "‏ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” متفق عليه.

حديث اليوم - صفحة 5 835929

الغضب شعلة من النار، والإنسان ينزع فيه عند الغضب عرق إلى الشيطان اللعين، حيث قال‏:‏‏ فإن شأن الطين السكون والوقار، وشأن النار التلظي والاشتعال، والحركة والاضطراب‏.‏ وحقيقة الغضب‏:‏ غليان دم القلب لطلب الانتقام، فمتى غضب الإنسان ثارت نار الغضب ثوراناً يغلي به دم القلب، وينتشر بى العروق، ويرتفع إلى أعالي البدن، كما يرتفع الماء الذي يغلى في القدر، ولذلك يحمر الوجه والعين والبشرة وكل ذلك يحكي لون ما وراءه من حمرة الدم، كما تحكي الزجاجة لون ما فيها.‏ الأسباب المهيجة للغضب: وعلاج الغضب بإزالة أسبابه، ومن أسبابه‏:‏ العجب، والمزاح، والمماراة، والمضادة، والغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه، وهذه الأخلاق رديئة مذمومة شرعاً، فينبغي أن يقابل كل واحد من هذه بما يضاده، فيجتهد على حسم مواد الغضب وقطع أسبابه‏.‏ وأما إذا هاج الغضب فيعالج بأمور‏:‏ أحدها‏:‏ أن يتفكر في الأخبار الواردة في فضل كظلم الغيظ، والعفو، والحلم، والاحتمال. ‏الثاني‏:‏ أن يخوف نفسه من عقاب الله تعالى، وهو أن يقول‏:‏ قدرة الله على أعظم من قدرتي على هذا الإنسان، فلو أمضيت فيه غضبي، لم آمن أن يمضي الله عز وجل غضبه علي يوم القيامة فأنا أحوج ما أكون إلى العفو‏.‏ وقد قال الله تعالى في بعض الكتب‏:‏ يا بن آدم‏!‏ اذكرني عند الغضب، أذكرك حين أغضب، ولا أمحقك فيمن أمحق.‏ الثالث‏:‏ أن يحذر نفسه عاقبة العداوة والانتقام، وتشمير العدو في هدم أعراضه، والشماتة بمصائبه، فإن الإنسان لا يخلو عن المصائب، فيخوف نفسه ذلك في الدنيا إن لم يخف من الآخرة وهذا هو تسليط شهوة على غضب ولا ثواب عليه، لأنه تقديم لبعض الحظوظ على بعض، إلا أن يكون محذوره أن يتغير عليه أمر يعينه على الآخرة، فيثاب على ذلك‏.‏ الرابع‏:‏ أن يتفكر في قبح صورته عند الغضب، وأنه يشبه حينئذ الكلب الضاري، والسبع العادي، وأنه يكون مجانباً لأخلاق الأنبياء والعلماء في عادتهم، لتميل نفسه إلى الاقتداء بهم‏.‏ الخامس‏:‏ أن يتفكر في السبب الذي يدعوه إلى الانتقام، مثل أن يكون سبب غضبه أن يقول له الشيطان‏:‏ إن هذا يحمل منك على العجز، والذلة والمهانة، وصغر النفس، وتصير حقيراً في أعين الناس، فليقل لنفسه‏:‏ تأنفين من الاحتمال الآن، ولا تأنفين من خزي يوم القيامة والافتضاح إذا أخذ هذا بيدك وانتقم منك، وتحذرين من أن تصغري في أعين الناس، ولا تحذرين من أن تصغري عند الله تعالى وعند الملائكة والنبيين‏.‏ وينبغى أن يكظم غيظه، فذلك يعظمه عند الله تعالى، فماله وللناس‏؟‏ أفلا يجب أن يكون هو القائم يوم القيامة إذا نودي‏:‏ ليقم من وقع أجره على الله، فلا يقوم إلا من عفا، فهذا وأمثاله ينبغي أن يقرره على قلبه‏.‏ وأما الذي يفعله من تملكه الغضب: فينبغي له السكون، والتعوذ، وتغيير الحال، إن كان قائماً جلس، وإن كان جالساً اضطجع، وقد أمرنا بالوضوء أيضا عند الغضب، فهذه الأمور وردت في الأحاديث‏.‏ أما الحكمة في الوضوء عند الغضب، فقد بينها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال‏:‏ ‏"‏ إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ‏"‏‏.‏ وأما الجلوس والاضطجاع، فيمكن أن يكون إنما أمر بذلك ليقرب من الأرض التي منها خلق، فيذكر أصله فيذل، ويمكن أن يكون ليتواضع بذله، لأن الغضب ينشأ من الكبر، بدليل ما روى أبو سعيد، عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذكر الغضب وقال‏:‏ “من وجد شيئاً من ذلك، فليلصق خده بالأرض‏"‏ ‏‏‏.‏ والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 23 فبراير 2010 - 10:55




حديث اليوم - صفحة 5 835929

عن الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏: (‏دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء‏؛ هي الحالقة، حالقة الدِّين لا حالقة الشعر‏.‏ والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا‏.‏ أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم‏؟‏ أفشوا السلام بينكم) ‏رواه الترمذي .

حديث اليوم - صفحة 5 835929

اعلم‏‏ أن الغيظ إذا كظم لعجز عن التشفي في الحال رجع إلى الباطن، فاحتقن فيه فصار حقداً‏.‏ وعلامته دوام بغض الشخص واستثقاله والنفور منه، فالحقد ثمرة الغضب، والحسد من نتائج الحقد‏. والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذين الخلقين _ اللذين فتكا بأمم قبل أمة الإسلام _ أشد تحذير. ‏والحسد هو تمني زوال النعمة، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب‏؛ وقد ورد في الحديث القدسي عن الله تبارك وتعالى يقول‏:‏ ‏"‏الحاسد عدو نعمتي، متسخط لقضائي، غير راض بقسمتي بين عبادي‏"‏‏.‏ وقال ابن سيرين‏:‏ ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا، لأنه إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على شيء من أمر الدنيا، وهو يصير إلى الجنة، وإن كان من أهل النار، فكيف أحسده على شيء من أمر الدنيا، وهو يصير إلى النار‏.‏ ‏واعلم‏:‏ أن الله تعالى إذا أنعم على أخيك نعمة، فلك فيها حالتان‏:‏ إحداها‏:‏ أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها، فهذا هو الحسد. والحالة الثانية‏:‏ أن لا تكره وجودها ولا تحب زوالها، ولكنك تشتهي لنفسك مثلها، فهذا يسمى غبطة‏ . وقد استثنى النبي صلى الله عليه وسلم شيئين من أمور الآخرة لا حسد فيهما، ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏لا حسد إلا في اثنتين‏:‏ رجل آتاه الله عز وجل القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً، فهو ينفقه في الحق آناء الليل وآناء النهار‏"‏‏.‏وعلاج الحسد يكون تارة بالرضى بالقضاء، وتارة بالزهد في الدنيا، وتارة بالنظر فيما يتعلق بتلك النعم من هموم الدنيا وحساب الآخرة، فيتسلى بذلك ولا يعمل بمقتضى ما في النفس أصلاً، ولا ينطق، فإذا فعل ذلك لم يضره ما وضع في جِبِلَّته‏. أما البغضاء فهي شدة الكره، والعداوة والبغضاء من أشد أسباب الحسد ، فإن من آذاه إنسان بسبب من الأسباب، وخالفه في غرضه، أبغضه قلبه، ورسخ في نفسه الحقد‏.‏ والحقد يقتضي التشفي والانتقام، فمهما أصاب عدوه من البلاء فرح بذلك، وظنه مكافأة من الله تعالى له، ومهما أصابته نقمة ساءه ذلك، فالحسد يلزم البغض والعداوة ولا يفارقهما، وإنما غاية التقى أن لا يبغي، وأن يكره ذلك من نفسه، فأما أن يبغض إنساناً فيستوي عنده مسرته ومساءته، فهذا غير ممكن‏.‏ ويصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم العلاج فيقول: (والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا‏.‏ أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم‏؟‏ أفشوا السلام بينكم) نعم إن الحب هو العلاج، فإذا أحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه فإنه لن يجد في نفسه أثرا لحسد أو بغض نحوه. والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالسبت 27 فبراير 2010 - 11:45



حديث اليوم - صفحة 5 835929

عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ. إِنّ أَمْرَهُ كُلّهُ خَيْرٌ. وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاّ لِلْمُؤْمِنِ. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرّاءُ شَكَرَ. فَكَانَ خَيْراً لَهُ. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْراً لَهُ". رواه مسلم.

حديث اليوم - صفحة 5 835929

إن العبد ما دام قلم التكليف جارياً عليه فمناهج الخير مفتوحة بين يديه، فإنه بين نعمة يجب عليه شكر المنعم بها ومصيبة يجب عليه الصبر عليها، وأمر ينفذه ونهي يجتنبه، وذلك لازم له إلى الممات. وليس ذلك إلا للمؤمن الذي يرضى بقضاء الله عز وجل، خيرا كان أم غير ذلك، فإن له الأجر والمثوبة من الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: إني إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحيت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا أو أنشر له ديواناً. وقال صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة). وقال أيضا: (ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم وحزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه). وقال موسى عليه السلام يا إلهي أي منازل الجنة أحب إليك قال حظيرة القدس قال ومن يسكنها. قال أصحاب المصائب، قال يا رب من هم قال الذين ابتليتهم صبروا وإذا أنعمت عليهم شكروا وإذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاملة المسك
نائبة مديرة المنتدى
حاملة المسك


عدد المساهمات : 694
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد 28 فبراير 2010 - 8:17



حديث اليوم - صفحة 5 370772
عنْ أبِي ذَرّ قالَ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أفْضَلُ الأعْمَالِ الْحُبّ فِي الله وَالْبُغْضُ فِي الله" رواه أبو داود.
حديث اليوم - صفحة 5 370772

يرشدنا الحديث الشريف إلى أفضل الأعمال التي يمكن للعبد أن يفعلها، وهي الحب في الله والبغض في الله، فالحب في الله من الإيمان، والمتحابون في الله لهم الأجر الجزيل يوم القيامة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: (المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم القيامة في يوم لا ظل إلا ظلي) رواه الإمام أحمد، وعنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة عمداً من ياقوتة عليها غرف من زبرجد لها أبواب مفتحة تضيء كما تضيء الكواكب قيل يا رسول الله من يسكنها قال المتحابون في الله) رواه البزار. ومن السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" معناه اجتمعا على حب الله وافترقا على حب الله، أي كان سبب اجتماعهما حب الله واستمرا على ذلك حتى تفرقا من مجلسهما وهما صادقان في حب كل واحد منهما صاحبه لله تعالى حال اجتماعهما وافتراقهما، واعلم أن المحبة تكون مباحة بأن يحب عامة الناس وتكون مكروهة وهي محبة الدنيا وتكون نافلة وهي محبة الأهل والولد وتكون فرضاً وهي محبة الله ورسوله. ومحبة الرسول مستلزمة لمحبة الله تعالى قال تعالى: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} وقال سهل بن عبد الله في قوله تعالى: {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة} وهي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم {وباطنة} وهي محبته وقيل الظاهرة الإسلام والباطنة غفران الذنوب. كذلك فإن البغض في الله من أفضل الأعمال وذلك إنما يكون لأمر يسوغ له البغض: كالفسقة والظلمة وأرباب المعاصي. قال ابن رسلان في شرح السنن: فيه دليل على أنه يجب أن يكون للرجل أعداء يبغضهم في الله كما يكون له أصدقاء يحبهم في الله، بيانه أنك إذا أحببت إنساناً لأنه مطيع لله ومحبوب عند الله فإن عصاه فلا بد أن تبغضه لأنه عاص لله وممقوت عند الله فمن أحب لسبب فبالضرورة يبغض لضده وهذان وصفان متلازمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر وهو مطرد في الحب والبغض في العادات انتهى. ومن البغض في اللّه بغض كثير ممن ينسب نفسه للعلم في زمننا لما أشرق عليهم من مظاهر النفاق وبغضهم لأهل الخير فيتعين على من سلم قلبه من المرض أن يبغضهم في اللّه لما هم عليه من التكبر والغلظة والأذى للناس قال الشافعي: عاشر الكرام تعش كريماً ولا تعاشر اللئام فتنسب إلى اللؤم ومن ثم قيل مخالطة الأشرار خطر ومبالغة في الغرر كراكب بحر إن سلم من التلف لم يسلم قلبه من الحذر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالأربعاء 3 مارس 2010 - 14:59



حديث اليوم - صفحة 5 835929
‏عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَحَبّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". رواه مسلم
حديث اليوم - صفحة 5 835929

قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" ينسأ: أي يؤخر، والأثر: الأجل؛ لأنه تابع للحياة في أثرها، وبسط الرزق توسيعه وكثرته وقيل البركة فيه. وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34] وأجاب العلماء بأجوبة الصحيح منها أن هذه الزيادة بالبركة في عمره والتوفيق للطاعات وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة وصيانتها عن الضياع في غير ذلك. والثاني أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك، فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه فإن وصلها زيد له أربعون، وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك وهو من معنى قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت فيه} النسبة إلى علم الله تعالى وما سبق به قدره ولا زيادة بل هي مستحيلة، وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور الزيادة وهو مراد الحديث. قال العلماء: وحقيقة الصلة العطف والرحمة، فصلة الله سبحانه وتعالى عبارة عن لطفه بهم ورحمته إياهم وعطفه بإحسانه ونعمه أوصلتهم بأهل ملكوته الأعلى وشرح صدورهم لمعرفته وطاعته. قال القاضي عياض: ولا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة وقطيعتها معصية كبيرة، قال: والأحاديث في الباب تشهد لهذا، ولكن الصلة درجات بعضها أرفع من بعض، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب ومنها مستحب، لو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعاً، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له لا يسمى واصلاً، قال: واختلفوا في حد الرحم التي تجب صلتها فقيل: هو كل رحم محرم بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى حرمت مناكحتهما، فعلى هذا لا يدخل أولاد الأعمام ولا أولاد الأخوال، واحتج هذا القائل بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها في النكاح ونحوه وجواز ذلك في بنات الأعمام والأخوال، وقيل هو عام في كل رحم من ذوي الأرحام في الميراث يستوي المحرم وغيره، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "ثم أدناك أدناك". هذا كلام القاضي، وهذا القول الثاني هو الصواب، ومما يدل عليه الحديث الذي ورد في أهل مصر: فإن لهم ذمة ورحماً، وحديث: (إن أبر البر أن يصل أهل ود أبيه)، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالسبت 6 مارس 2010 - 7:20



حديث اليوم - صفحة 5 835929

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟" قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. فَقَالَ: "إِنّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمّتِي، يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا. فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ. فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ. أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ. ثُمّ طُرِحَ فِي النّارِ" رواه مسلم.

حديث اليوم - صفحة 5 835929

يعطينا هذا الحديث المعنى الحقيقي للمفلس، فأما من ليس له مال ومن قل ماله فالناس يسمونه مفلساً وليس هو حقيقة المفلس لأن هذا أمر يزول وينقطع بموته وربما ينقطع بغنى يحصل له بعد ذلك في حياته، وإنما حقيقة المفلس هذا المذكور في الحديث فهو الهالك الهلاك التام والمعدوم الإعدام المقطع فتؤخذ حسناته لغرمائه، فإذا فرغت حسناته أخذ من سيئاتهم فوضع عليه ثم ألقي في النار فتمت خسارته وهلاكه وإفلاسه. قال المازري: وزعم بعض المبتدعة أن هذا الحديث معارض لقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} وهذا الاعتراض غلط منه وجهالة بينة لأنه إنما عوقب بفعله ووزره وظلمه فتوجهت عليه حقوق لغرمائه فدفعت إليهم من حسناته فلما فرغت وبقيت بقية قوبلت على حسب ما اقتضته حكمة الله تعالى في خلقه وعدله في عباده فأخذ قدرها من سيئات خصومه فوضع عليه فعوقب به في النار، فحقيقة العقوبة إنما هي بسبب ظلمه ولم يعاقب بغير جناية وظلم منه وهذا كله مذهب أهل السنة، والله أعلم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالسبت 13 مارس 2010 - 6:38


حديث اليوم - صفحة 5 835929

عن الْبَرَاء بْن عَازِبٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضّأْ وُضُوءَكَ لِلصّلاَة. ثُمّ اضْطَجِعْ علَى شِقّكَ الأَيْمَنِ. ثُمّ قُلِ: اللّهُمّ إِنّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ. وَفَوّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ. وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ. رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ. لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاّ إِلَيْكَ. آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الّذِي أَنْزَلْتَ. وَبِنَبِيّكَ الّذِي أَرْسَلْتَ. وَاجْعَلْهُنّ مِنْ آخِرِ كَلاَمِكَ. فَإِنْ مُتّ مِنْ لَيْلَتِكَ، مُتّ وَأَنْتَ عَلَىَ الْفِطْرَةِ". قَالَ: فَرَدّدْتُهُنّ لأَسْتَذْكِرَهُنّ فَقُلْتُ: آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الّذِي أَرْسَلْتَ. قَالَ: "قُلْ: آمَنْتُ بِنَبِيّكَ الّذِي أَرْسَلْتَ".

حديث اليوم - صفحة 5 835929

في هذا الحديث ثلاث سنن مهمة مستحبة ليست بواجبة: إحداهما الوضوء عند إرادة النوم فإن كان متوضئا كفاه ذلك الوضوء لأن المقصود النوم على طهارة مخافة أن يموت في ليلته وليكون أصدق لرؤياه وأبعد من تلعب الشيطان به في منامه وترويعه إياه. الثانية: النوم على الشق الأيمن لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ولأنه أسرع إلى الانتباه. الثالثة: ذكر الله تعالى ليكون خاتمة عمله. قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسلمت وجهي إليك" وفي الرواية الأخرى: (أسلمت نفسي إليك) أي استسلمت وجعلت نفسي منقادة لك طائعة لحكمك. قال العلماء: الوجه والنفس هنا بمعنى الذات كلها، يقال: سلم وأسلم واستسلم بمعنى، ومعنى ألجأت ظهري إليك أي توكلت عليك واعتمدتك في أمري كله كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده. وقوله: (رغبة ورهبة) أي طمعا في ثوابك وخوفا من عذابك. وقوله صلى الله عليه وسلم: "مت على الفطرة" أي على الإسلام وإن أصبحت أصبت خيرا أي حصل لك ثواب هذه السنن واهتمامك بالخير ومتابعتك أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قوله: "فرددتهن لأستذكرهن فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت قال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت" اختلف العلماء في سبب إنكاره صلى الله عليه وسلم ورده اللفظ فقيل: إنما رده لأن قوله آمنت برسولك يحتمل غير النبي صلى الله عليه وسلم من حيث اللفظ، واختار المازري وغيره أن سبب الإنكار أن هذا ذكر ودعاء فينبغي فيه الاقتصار على اللفظ الوارد بحروفه وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف ولعله أوحي إليه صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات فيتعين أداؤها بحروفها وهذا القول حسن، وقيل: لأن قوله "ونبيك الذي أرسلت" فيه جزالة من حيث صنعة الكلام، وفيه جمع النبوة والرسالة فإذا قال رسولك الذي أرسلت فإن هذان الأمران مع ما فيه من تكرير لفظ رسول وأرسلت وأهل البلاغة يعيبونه. قال العلماء: وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله كما سبق، وحكمته إذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب. والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 16 مارس 2010 - 15:54




حديث اليوم - صفحة 5 835929

عن أبي سعيد قال ‏:‏ ‏"‏ إذا أصبح ابن آدم قالت الأعضاء كلها للسان اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ‏"‏ رواه الترمذي.‏

حديث اليوم - صفحة 5 835929

يهدف الإسلام إلى خير البشرية جمعاء، ويهدف إلى أن يكون المسلم مصدرا لهذا الخير، فيكون قوله وفعله وحركاته وسكناته وكل أمره مصدر خير. وفي هذا الحديث يلفت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنظارنا إلى عضو هام من أعضاء الإنسان قد لا يأبه به كثير من الناس؛ ألا وهو اللسان. ولقد ورد في بيان مدى خطورة الكلمة التي يفوه بها المرء آثار كثيرة: ‏ومعنى ما يتبين فيها: لا يتأملها ويجتهد فيها وفيما تقتضيه‏. وعن ابن عمر مرفوعا (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب ‏,‏ وإن أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي(‏ رواه الترمذي. وروى ابن ماجه عن ابن اليسار: (‏‏كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكر الله عز وجل). فليحذر كل منا أن يتكلم بما يكون وبالا عليه يوم القيامة، وليخزن لسانه إلا عن قول الخير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» حديث عن فضل القرآن
» حق الزوج حديث شريف
» الاخلاص حديث شريف
» الشماتة حديث شريف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: في رحاب الحديث الشريف-
انتقل الى: