أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حديث اليوم

اذهب الى الأسفل 
+6
ابو سعيد
حبيبة الرحمن
عمر اسلم
حاملة المسك
طالبة للعلم
بنت الاطلس
10 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 25 يونيو 2009 - 7:23

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :



حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ، إلا ما أخذته من ماله بغير علمه.. فهل عليَّ في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك" متفق عليه.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

أخذ العلماء من هذا الحديث فقهاً كثيراً، منه أن المستفتى والمتظلم يجوز أن يتكلم بالصدق فيمن تعلق به الاستفتاء والتظلم، وليس من الغِيبة المُحَرَّمة، وهو أحد المواضع المستثنيات من الغِيبة. ويجمع الجميع، الحاجة إلى التكلم في الغير؛ فإن الغيبة المحرمة ذكرك أخاك بما يكره. فإن احتيج إلى ذلك – كما ذكرنا وكما في النصيحة الخاصة، أو العامة، أو لا يعرف إلا بلقبه – جاز ذلك بمقدار ما يحصل به المقصود. ومنه: أن نفقة الأولاد واجبة على الأب، وأنه يختص بها، لا تشاركه الأم فيها ولا غيره. وكذلك فيه: وجوب نفقة الزوجة، وأن مقدار ذلك الكفاية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك" وأن الكفاية معتبرة بالعرف بحسب أحوال الناس: في زمانهم ومكانهم، ويسرهم وعسرهم، وأن المنفق إذا امتنع أو شحَّ عن النفقة أصلاً أو تكميلاً، فلمن له النفقة أو يباشر الإنفاق أن يأخذ من ماله، ولو بغير علمه. وذلك لأن السبب ظاهر. ولا ينسب في هذه الحالة إلى خيانة. فلا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تخن من خانك". وهذا هو القول الوسط الصحيح في مسألة الأخذ من مال من له حق عليه بغير علمه بمقدار حقه. وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، أنه لا يجوز ذلك، إلا إذا كان السبب ظاهراً، كالنفقة على الزوجة والأولاد والمماليك ونحوهم. وكحق الضيف. ومنه أن المتولي أمراً من الأمور يحتاج فيه إلى تقدير مالي، يقبل قوله في التقدير؛ لأنه مؤتمن، له الولاية على ذلك الشيء. ومنه: أن المستفتى فتوى لها تعلق بالغير إذا غلب على ظن المسؤول صدقه: لا يحتاج إلى إحضار ذلك الغير. وخصوصاً إذا كان في ذلك مفسدة، كما في هذه القضية؛ فإنه لو أحضر أبا سفيان لهذه الشكاية لم يؤمن أن يقع بينه وبين زوجه ما لا ينبغي. وليس في هذا دلالة على الحكم على الغائب؛ فإن هذا ليس بحكم. وإنما هو استفتاء . . والله أعلم. (اهـ نقلا عن كتاب بهجة قلوب الأبرار للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي).


عدل سابقا من قبل بنت الاطلس في الأربعاء 14 يوليو 2010 - 16:59 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 1 نوفمبر 2009 - 6:16

حديث اليوم - صفحة 4 14

حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن جَابِرِ بنِ عَبْدِالله قال: "قال لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَتَزَوّجْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قال: بِكْرٌ أَمْ ثَيّبٌ؟ فَقُلْتُ: ثَيّباً قال: أَفَلاَ بِكْراً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ" رواه أبو داود.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

ملاطفة الزوجة والأولاد من الأسباب المؤدية إلى إشاعة أجواء السعادة والألفة في البيت، ولذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم جابرا أن يتزوج بكرا ، وحثه بقوله :"فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك" وفي رواية: "تضاحكها وتضاحكك". وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: (كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو لهو ولعب ، إلا أربع) ثم ذكر منها: (ملاعبة الرجل امرأته). فملاعبة الرجل امرأته من الحق لإعانتها على النكاح المحبوب للّه ولما كانت النفوس الضعيفة كالمرأة والصبي لا تنقاد إلى أسباب اللذة العظمى إلا بإعطائها شيئاً من اللهو واللعب بحيث لو منعت منه بالكلية لطلبت ما هو شر لها منه، رخص لهما في ذلك ما لم يرخص لغيرهما. وكان صلى الله عليه وسلم يلاطف زوجته عائشة وهو يغتسل معها ، كما قالت ـ رضي الله عنها ـ : " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، من إناء بيني وبينه واحد، فيبادرني حتى أقول : دع لي دع لي ، قالت: وهما جنبان ". فما أجدر أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى تصلح زوجاتنا وتصلح بيوتنا وتصلح أحوالنا كلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 14:21


حديث اليوم - صفحة 4 14

حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علقوا السوط حيث يراه أهل البيت" أخرجه الطبراني.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

التلويح بالعقوبة من وسائل التأديب الراقية ، ولذلك جاء بيان السبب من تعليق السوط أو العصا في البيت ، في رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم". ورؤية أداة العقاب معلقة يجعل أصحاب النوايا السيئة يرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفا أن ينالهم من نائل ، ويكون باعثا لهم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة ، قال ابن الأنباري : لم يرد به الضرب به لأنه لم يأمر بذلك أحدا ، وإنما أراد لا ترفع أدبك عنهم . والضرب ليس هو الأصل أبدا ، ولا يلجأ إليه إلا عند استنفاذ الوسائل الأخرى للتأديب ، أو الحمل على الطاعات الواجبة ، كمثل قوله تعالى : ( واللائى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) [النساء/34] على الترتيب ، ومثل حديث : " مروا أولادك بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ". أما استعمال الضرب دون حاجة فإنه اعتداء ورسول الله صلى الله عليه وسلم نصح امرأة أن لا تتزوج من رجل لا يضع العصا عن عاتقه أي : ضراب للنساء ، أما من يرى عدم استخدام الضرب مطلقا تقليدا لبعض نظريات الكفار في التربية ، فرأيه خاطئ يخالف النصوص الشرعية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 5 نوفمبر 2009 - 4:24

حديث اليوم - صفحة 4 14

حديث اليوم - صفحة 4 835929
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته" صحيح أخرجه ابن حبان.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

ماذا يمثل البيت لأحدنا؟ أليس هو مكان أكله ونكاحه ونومه وراحته ؟ أليس هو مكان خلوته واجتماعه بأهله وأولاده؟. أليس هو مكان ستر المرأة وصيانتها ؟ ! قال تعالى: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) [الأحزاب/33]. وإذا تأملت أحوال الناس الذين لا بيوت لهم ممن يعيشون في الملاجئ ، أو على أرصفة الشوارع ، واللاجئين المشردين في المخيمات المؤقتة ، عرفت نعمة البيت ، وإذا سمعت مضطربا يقول : ليس لي مستقر ، ولا مكان ثابت ، أنام أحيانا في بيت فلان ، وأحيانا في المقهى ، أو الحديقة ، أو على شاطئ البحر، إذن لعرفت معنى التشتت الناجم عن الحرمان من نعمة البيت. ولما انتقم الله من يهود بني النضير سلبهم هذه النعمة وشردهم من ديارهم فقال تعالى ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ). ثم قال: (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار) سورة الحشر /2. والدافع عند المسلم للاهتمام بإصلاح بيته عدة أمور منها : أولا: وقاية النفس والأهل نار جهنم ، والسلامة من عذاب الحريق، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) [التحريم/6]. ثانيا: عظم المسؤولية الملقاة على راعي البيت أمام الله يوم الحساب، فهو راعي هذا البيت، كما في الحديث الذي تقدم: "إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه..." . ثالثا: هو المكان لحفظ النفس ، والسلامة من الشرور وكفها عن الناس، وهو الملجأ الشرعي عند الفتنة :قال صلى الله عليه وسلم :" طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته". وقال صلى الله عليه وسلم :"خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله، من عاد مريضا ، أو خرج غازيا، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس". وقال صلى الله عليه وسلم : " سلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته ". ويستطيع المسلم أن يلمس فائدة هذا الأمر في حال الغربة عندما لا يستطيع لكثير من المنكرات تغييرا فيكون لديه ملجأ إذا دخل فيه يحمي نفسه من العمل المحرم والنظر المحرم ، ويحمي أهله من التبرج والسفور ، ويحمي أولاده من قرناء السوء. رابعا: الناس يقضون أكثر أوقاتهم في الغالب داخل بيوتهم ، وخصوصا في الحر الشديد والبرد الشديد والأمطار وأول النهار وآخره، وعند الفراغ من العمل أو الدراسة ، ولا بد من صرف هذه الأوقات في الطاعات ، وإلا ستضيع في المحرمات. خامسا: وهو من أهمها: إن الاهتمام بالبيت هو الوسيلة الكبيرة لبناء المجتمع المسلم فإن المجتمع يتكون من بيوت هي لبانته، والبيوت أحياء ، والأحياء مجتمع ، فلو صلحت اللبنة لكان مجتمعا قويا بأحكام الله، صامدا في وجه أعداء الله ، يشع الخير ولا ينفذ إليه الشر. فيخرج من البيت المسلم إلى المجتمع أركان الإصلاح فيه ؛ من الداعية القدوة ، وطالب العلم ، والمجاهد الصادق ، والزوجة الصالحة ؛ والأم المربية ، وبقية المصلحين .والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالبة للعلم
مشرفة مملكة حواء
طالبة للعلم


عدد المساهمات : 268
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/08/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 7 نوفمبر 2009 - 17:08

باااااااااااااااااارك الله فيك اختي
بنت الاطلس
ودمت متالقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 8 نوفمبر 2009 - 14:34

حديث اليوم - صفحة 4 14

اهلا بك اختي طالبة للعلم
التالق بسببكم عزيزتي وبتشجيعكم
رغم انكم تستحقون الاكثر
نسال الله ان يبارك في الجميع
دمت بالف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاملة المسك
نائبة مديرة المنتدى
حاملة المسك


عدد المساهمات : 694
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 9 نوفمبر 2009 - 4:15

حديث اليوم - صفحة 4 2

حديث اليوم - صفحة 4 133323
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن النور إذا دخل الصدر انفسح فقيل : يا رسول الله هل لذلك من علم يعرف؟ قال : نعم التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله. رواه الحاكم في المستدرك.
حديث اليوم - صفحة 4 133323
إن من أعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه . قال الله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه [ الزمر: 22 ] . وقال تعالى : فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [الأنعام : 25 ]. فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه. وكذلك النور الذي يقذفه الله في قلب العبد ، وهو نور الإيمان ، فإنه يشرح الصدر ويوسعه ، ويفرح القلب . فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ، ضاق وحرج ، وصار في أضيق سجن وأصعبه . ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم لدخول نور الإيمان في صدر العبد علامات يعرف بها، فتجد من استضاء قلبه بنور الإيمان زاهدا عن الدنيا وهي دار الغرور، وإنما جل همه الآخرة، لها يعمل ومن أجلها ينصب. فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 13:24

حديث اليوم - صفحة 4 14

حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن الحسن بن علي قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة) رواه الترمذي.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

(دع ما يريبك) أي اترك ما تشك في كونه حسناً أو قبيحاً أو حلالاً أو حراماً (إلى ما لا يريبك) أي واعدل إلى ما لا شك فيه يعني ما تيقنت حسنه وحله (فإن الصدق طمأنينة) أي يطمئن إليه القلب ويسكن (وإن الكذب ريبة) أي يقلق القلب ويضطرب. ومقصود الحديث أنك إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنة للباطل فاحذره وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به، والصدق والكذب يستعملان في الأقوال والأفعال وما يحق أو يبطل من الاعتقاد وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة عن دنس الذنوب ووسخ العيوب. فالصدق إذا مازج قلب المؤمن امتزج نوره بنور الإيمان فاطمأن وانطفأ سراج الكذب فإن الكذب ظلمة والظلمة لا تمازج النور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 14 نوفمبر 2009 - 12:43


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عنِ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ عنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنّهُ قالَ: "ألاَ إنّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ألاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرّمُوهُ". رواه أبو داود.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

يعد هذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم، فقد نكبت الأمة الإسلامية بأقوام طعنوا في السنة النبوية المشرفة، وقالوا إنا لا نأخذ بها حيث تعرضت لتحريفات وموضوعات، فلا نأخذ إلا بالقرآن، وهم اتخذوا من هذا الادعاء الكاذب مطية وتكأة لهدم قواعد الدين، وتمهيدا وتأسيسا لمهاجمة القرآن الكريم. ألا يعلم هؤلاء المأفونون أن الله عو وجل قد طالبنا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ..." وقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا..." ، إلى غير ذلك من الآيات. ولقد قيض الله عز وجل للسنة المطهرة رجالا في كل عصر، ومنذ صدر الإسلام فحفظوها من عبث العابثين، وتطاول الجاحدين. وفي هذا الحديث الشريف يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يؤت القرآن الكريم فقط، وإنما أوتى معه وحيا باطنا غير متلو، وأذن له أن يبين ما في القرآن، قال البيهقي: هذا الحديث يحتمل وجهين أحدهما أنه أوتي من الوحي الباطن غير المتلو مثل ما أوتي من الظاهر المتلو، والثاني أن معناه أنه أوتي الكتاب وحياً يتلى، وأوتي مثله من البيان أي أذن له أن يبين ما في الكتاب فيعم ويخص وأن يزيد عليه فيشرع ما ليس في الكتاب له ذكر فيكون ذلك في وجوب الحكم ولزوم العمل به كالظاهر المتلو من القرآن. وقال الخطابي: يحذر بذلك مخالفة السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس له ذكر في القرآن على ما ذهب إليه الخوارج والروافض من الفرق الضالة فإنهم تعلقوا بظاهر القرآن وتركوا السنن التي ضمنت بيان الكتاب فتحيروا وضلوا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 16 نوفمبر 2009 - 15:39


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يُخَالِطُّ النَّاسَ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ) رواه ابن ماجه.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

بعض المؤمنين في عصرنا ممن آذاهم حال المسلمين وبعدهم عن الإسلام آثروا العزلة والانقطاع عن الناس بالكلية، وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن الذي الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم. ومن ثم عدُّوا من أعظم أنواع الصبر_ الصبر على مخالطة الناس وتحمل أذاهم. واعلم أن اللّه لم يسلطهم عليك إلا لذنب صدر منك فاستغفر اللّه من ذنبك، واعلم أن ذلك عقوبة منه تعالى وكن فيما بينهم سميعاً لحقهم أصم عن باطلهم نطوقاً بمحاسنهم صموتاً عن مساوئهم، ذكره الغزالي. وقال الذهبي في الزهد: مخالطة الناس إذا كانت شرعية فهي من العبادة وغاية ما في العزلة التعبد فمن خالطهم بحيث اشتغل بهم عن اللّه وعن السنن الشرعية فذا بطال فليفرّ منهم. وللعلماء خلاف طويل في العزلة والمخالطة أيهما أفضل؟ مع أن كلا منهما لا يخلو عن مضار تنفر عنها وفوائد تدعو إليها، وميل أكثر العباد والزهاد إلى اختيار العزلة وميل الشافعي وأحمد إلى المخالطة، والواقع أن الترجيح يختلف باختلاف الناس فقد تكون العزلة لشخص أفضل والمخالطة لآخر أفضل فالقلب المستعد للإقبال على اللّه المنتهي لاستغراقه في شهود الحضرة: العزلة له أولى، والعالم بدقائق الحلال والحرام مخالطته للناس ليعلمهم وينصحهم في دينهم أولى، وهكذا، ألا ترى إلى تولية النبي صلى اللّه عليه وسلم لخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهما من أمرائه وقوله لأبي ذر إني أراك رجلا ضعيفاً وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تتأمر على اثنين ـ الحديث. والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 13:51


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ. وَالّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقّ، لَهُ أَجْرَانِ" متفق عليه.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

(الماهر بالقرآن) أي الحاذق به الذي لا يتوقف ولا يشق عليه قراءته لجودة حفظه وإتقانه ورعاية مخارجه بسهولة، من المهارة وهي الحذق (مع السفرة) أي الكتبة، والمراد الملائكة الذين هم حملة اللوح المحفوظ سموا بذلك لأنهم ينقلون الكتب الإلهية المنزلة إلى الأنبياء منه كأنهم يستنسخونها وقيل لأنهم يسافرون إلى الناس برسالات اللّه (الكرام) جمع كريم (البررة) أي المطيعون جمع بار بمعنى محسن. ومعنى كونه رفيقاً لهم أنه أحل مقامهم وأنزل منازلهم الرفيعة وأسكن مقاماتهم العالية من جوار الحق تعالى {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر} . وقال القاضي: الماهر بالقرآن حافظ له أمين عليه يؤديه إلى المؤمنين يكشف لهم ما يلتبس عليهم معدود من عداد السفرة فإنهم الحاملون لأصله الحافظون له ينزلون به على أنبياء اللّه ورسله ويؤدون إليهم ألفاظه ويكشفون معانيه. (والذي يقرؤه ويتتعتع) أي يتوقف في تلاوته والتعتعة في الكلام التردد فيه (وهو عليه شاق له أجران) أي أجر بقراءته وأجر بمشقته، ولا يعني ذلك أفضلية المتتعتع على الماهر لأن كون الماهر مع السفرة أفضل من حصول أجرين بل الأجر الواحد قد يفضل أجوراً كثيرة، وهل يستوي الدينار والدرهمان؟. وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 23 نوفمبر 2009 - 15:34

حديث اليوم - صفحة 4 835929

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذَرَّة من كِبْر. فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً، ونعله حسناً؟ فقال: إن الله جميل يحب الجمال. الكبْر: بَطْر الحق، وغَمْط الناس" رواه مسلم.

حديث اليوم - صفحة 4 835929

قد أخبر الله تعالى: أن النار مثوى المتكبرين. وفي هذا الحديث أنه "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" فدلّ على أن الكبر موجب لدخول النار، ومانع من دخول الجنة. وبهذا التفسير الجامع الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم يتضح هذا المعنى غاية الاتضاح؛ فإنه جعل الكبر نوعين: كبر النوع الأول على الحق، وهو رده وعدم قبوله. فكل من رد الحق فإنه مستكبر عنه بحسب ما رد من الحق. وذلك أنه فرض على العباد أن يخضعوا للحق الذي أرسل الله به رسله، وأنزل به كتبه. فالمتكبرون عن الانقياد للرسل بالكلية كفارٌ مخلدون في النار؛ فإنه جاءهم الحق على أيدي الرسل مؤيداً بالآيات والبراهين. فقام الكبر في قلوبهم مانعاً، فردوه. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ}. النوع الثاني غمط الناس أي احتقارهم والتهاون بحقوقهم والمتكبر منازع للّه في صفته الذاتية التي لا يستحقها غيره فمن نازعه إياه فالنار مثواه فعقوبة المتكبر في الدنيا المقت من أولياء اللّه والذلة بين عباد اللّه‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر 2009 - 6:07


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” يَسِّروا ولا تُعَسِّروا وبَشِّروا ولا تنَفّروا ” (رواه البخاري ومسلم وأحمد والنسائي)
حديث اليوم - صفحة 4 835929

الدين يسر ، قال تعالى : ” وما جَعَلَ عَليكُم في الدّين من حَرَج ” ولذلك شرع الله بجانب الأحكام الأصلية ، أحكاما مخففة للتيسير في الظروف الطارئة ، كقصر الصلاة في السفر والإفطار في رمضان للمريض والمسافر والتيمم لمن لم يجد الماء ، وغير ذلك. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب التيسير ، (وما خُيِّر بين أمرين إلاّ اختار أيسَرَهُما ما لم يكن إثما). و كان سهلا إذا باع ، سهلا إذا اشترى ، سهلا إذا قضى ، سهلا إذا اقتضى . وأمرهُ صلى الله عليه أمته بالتيسير في هذا الحديث ، وسيلة تربوية فائقة في هذا الدين اختطّت في القرآن الكريم في منهج يقضي بتدرج الأحكام . وهذا الأسلوب هو ما يجب على المسلم اتباعه في تربية الأطفال ، حيث يجب التيسير ، كلما كان ذلك ممكنا . والأسلوب نفسه يجب اتباعه مع قريبي العهد بالإسلام أو أصحاب الأعذار والحرف الشاقة . فالرخصة ما شُرِعت إلا رأفة من الله بعباده ، فليس لله حاجة في تحمل المرء مشقة لا يطيقها فليس هناك عبادة مقصودها المشقة والحرج . إلاّ أن ذلك لا يعني اتباع الرخص في محلِّها وغير محلها . فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقوم بالليل حتى تورمت قدماه ، ولو اعتمد على إخبار الله له بغفران ما تقدم من ذنبه وما تأخر كعذر لترك قيام الليل لما قامه. وهنا يخطئ بعض الناس في الاستفسار عن مسألة معينة في المذاهب الفقهية المختلفة لكي يأخذوا بأيسرها على الدوام معتبرين أن ذلك هو المقصود من الأمر بالتيسير ، متناسين الظروف المحيطة بتلك الرخصة والحدود المسموح بها وعلاقتها مع غيرها من الأحكام . لذلك فالتيسير ليس معناه التحايل على الأحكام باتباع البدائل السهلة على الدوام ، وإنما اعتبار الحكم المرخص به حكما يجوز الأخذ به إن كان هناك عسر أو مشقة أو ضيق في الوقت أو إكراه أو ما شابه ذلك. من الأمثلة الواضحة على التيسير أن لا يطيل الإمام القراءة إن كان بين المصلين شيوخ أو مرضى أو أصحاب حاجات . ولكن له أن يطيل صلاته في جوف الليل . فالصلاة بقدر تحمل أضعف الناس بين الجماعة هي الصلاة الأفضل . وكذلك تتحدد سرعة مشي الركب بسرعة أضعف القوم ، لذلك قيل قائد الركب أضعفهم. إن خير الأمور أوسطها . فالأخذ بالعزيمة لمن لا يستطيعها يولد نفورا وكرها للدين! والأخذ بالرخص لمن أوتي قوة وقابلية يولد فتورا وضعفا في الإيمان . وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتفرس في وجه السائل فيجيبه أو ينصحه بحسب طاقته ، فيجيب الضعيف غير ما يجيب القوي ، ويجيب حديث العهد بالإسلام غير ما يجيب السابقين الأولين . إن للشطط والغلو مظاهر عديدة ، منها التناوب بين فترات الفتور في العبادة والغلو فيها فترى المرء تاركا للصلاة مسرفا على نفسه حتى إذا جاء رمضان لزم المسجد وهجر الناس أو عبد الله بغير ما فرض الله تعالى أو سن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم كصيام زكريا أو صلاة مائة ركعة في يوم مخصوص ، فإذا ما خرج رمضان أو ملّ من العبادة التي فرضها على نفسه عاد لسابق عهده ، فترك فرائض الله وسنن رسوله وتلك هي الغواية. إن في العبّاد المتعصبين عن غير علم من أفراد الأمة شبه بالنصارى الذين ابتدعوا الرهبانية التى لم يكتبها الله عليهم ، أما ذوي العلم غير المتقين من هذه الأمة ففيهم شبه باليهود ألذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم وضرب الله مثلهم: ” كمثل الحمار يحمل أسفارا ” . والمؤمن يدعو الله تعالى أن لا يكون من هؤلاء ولا من هؤلاء: ” اهدِنا الصِراطَ المُستَقيمَ صراطَ الّذينَ أنعَمتَ عَليهِم غيرِ المَغضوبِ عَليهِم ولا الضّالينَ ” وفي السنة العديد من الأمثلة على الحث على تخير أوسط الأمور والنهي عن التعصب والغلو. فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ” هلَكَ المُتَنَطِّعونَ ” قالها ثلاثا ، والمتنطعون هم المتشددون في غير موضع التشديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 2 ديسمبر 2009 - 4:15


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدَثَ في أمرِنا هذا ما ليسَ منهُ فهو ردّ" . (متفق عليه)
حديث اليوم - صفحة 4 835929

قال الله تعالى: ” اليومَ أكمَلتُ لَكُم دينَكُم وأتمَمتُ عَليكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُم الإسلامَ دينا ” . وهكذا فإن دين الله تعالى قد اكتمل قبيل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو ليس بحاجة إلى إضافة أو تعديل لأن الإضافة تحتاجها المبادئ الناقصة من صنع بني آدم . أما دين الله فقد احتوى ما يحتاجه بنو آدم إلى يوم القيامة. لقد أشكل هذا الحديث وغيره من الأحاديث حول البدع على بعض العلماء ، حيث وجدوا أن الأمم الأخرى لديها علوم لم يكن المسلمون على معرفة بها ، ولئلا يدخل اقتباس العلوم تحت طائلة النهي عن الإحداث في الدين ، قالوا إن البدع تدخل في العبادات فقط. أما في غير العبادات فالإحداث جائز. والحق أن الدين (أو ما ورد في هذا الحديث من لفظة: أمرنا هذا) يشمل العبادات والعادات والمعاملات والعقائد وكل شؤون الحياة . فالمسلم يدعو ربه في كل صلاة: ” إنّ صلاتي ونُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي للّهِ رَبّ العالمين ” ولا فرق بين الصلاة وبين اكتساب الرزق والعمل أو الراحة ، فما دام كل ذلك من الحياة فهو لله. أما اقتباس العلوم من الأمم الأخرى فهو ليس من الأحداث في الدين بل هو من الأمور التي حث عليها الشرع واعتبرها من فروض الكفايات . وقد أوضح ذلك بعض العلماء بتقسيم الأمور المحدثة إلى أقسام متباينة ، فمن الأمور المستجدة ما هو فرض ومنها ما هو مستحب ومنها ما هو جائز ومنها ما هو مكروه ومنها ما هو حرام. والبدع المشار إليها هنا بلفظ الإحداث في الدين ما ليس منه: ما يقع تحت المكروه أو الحرام كتقليد الأجانب في ما ورد الشرع بخلافه واستحداث تقاليد جديدة مخالفة للشرع مستندة إلى أسس عصبية أو عنصرية أو طائفية ما أنزل الله بها من سلطان. إن استقراء الأوامر التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم تعطي الفقيه بل وأحيانا المؤمن التقي الذي لديه قسط من العلم، المقدرة على التمييز بين ما يتفق مع الدين وما يخالفه من الأمور المحدثة وذلك في مختلف جوانب الحياة من معاملات وعادات . أما حينما يتعلق الأمر بجانب العبادات ، فمن العبادات ما هو توقيفي بدقائقه. فليس لأحد أن يبتدع صلاة سادسة في اليوم والليلة ، وليس له أن يزيد عليها ركعة واحدة . لكن باب التطوع والنوافل في العبادات واسع أيضا، وللمرء أن يختار ضمن الحدود المسموح بها شرط عدم الغلو أو التقصير أو تقليد غير المسلمين في كل ذلك . وهكذا يصبح حديث النهي عن البدع هذا وغيره مساعدا للمسلم على المزيد من البحث في خصائص هذا الدين ضمن مفهوم -في أمرنا هذا- وليس عاملا للجمود على النصوص الحرفية وعدم الأخذ من صالح ما يفرزه تقدم الأمم الأخرى ، بشرط واحد فقط هو عرض كل جديد على الكتاب والسنة بعقل مفتوح ، فإن اتفق معهما أخذه وإن خالفهما طرحه عرض الحائط. والبدع عدو لَدود للسنّة ، فكلما انتشرت بدعة أميتت سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن كتاب الله وسنة رسوله شاملان لكل جوانب الحياة . فلا تظهر بدعة مخالفة لهما إلاّ وينقص من تطبيق السنة ما يقابلها . لذلك فمحاربة البدع هو إحياء للسنة ، وكذلك فإن نشر السنة هو محاربة للبدع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 5 ديسمبر 2009 - 6:52

حديث اليوم - صفحة 4 835929
عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” أحَبّ الأعمالِ إلى اللّه أدومُها وإن قَلّ ” (متفق عليه)
حديث اليوم - صفحة 4 835929

اعتاد بعض الناس على كثرة العبادة في رمضان من صيام نهاره وكثرة صلوات النوافل كالتراويح وغيرها ، فإذا انقضى رمضان ترك العبادة وربما حتى الفريضة ، ويعلل ذلك بكثرة الأحاديث التي تمتدح العبادات في رمضان وأن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وهذا حق ، لكن دوام العمل المفروض أفضل من ذلك ، فقد فرض الله تعالى الصلاة وجعلها بأوقات محددة ، ” إن الصَلاةَ كانَت على المُؤمنينَ كِتابا موقوتا ” . وفي دوام ذكر الله تعالى خير كثير ، وبالخلق الحسن وهو من الأعمال الدائمة يبلغ المرء درجة العبد الصائم القائم . وفي حديث الحال المرتحل الذي يقرأ القرآن على الدوامـ إشارة إلى فضل العمل المستمر على المتقطع حتى وإن كان العمل المتقطع أكثر من العمل المستمر ، فالله سبحانه وتعالى يبارك بالعمل المستمر ويرفع من مكان صاحبه لأنه تعالى يحب دوام العمل الصالح. فالمؤمن شخص سوي دائم العمل غير متذبذب بين الإفراط والتفريط ويتبع في حياته منهجا واضحا على وتيرة واحدة متسقة يكمل بعضها بعضا . فالعمل القليل بالإستمرار يكمل بعضه بعضا فيتكون العمل الكثير ، وعند ذلك يبارك الله فيه فتظهر فوائده. أما العمل المتقطع فربما تضمحل آثاره بعد فترة فإذا ما عاد المرء إليه إحتاج وقتا إضافيا لكي يعود إلى المستوى الذي ترك العمل عنده. فقراءة جزء من القرآن كل يوم أفضل من القراءة سبعة أجزاء في يوم واحد وتركها ستة أيام ، وقس على ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 7 ديسمبر 2009 - 15:08


حديث اليوم - صفحة 4 835929

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” قال اللّه عز وجَلّ: من أذَلّ لي وليّا استَحَلّ محارَبتي وما تَقَرّبَ إليّ عَبدي بِمِثلِ أداء الفرائض وما يَزالُ العَبدُ يَتَقَرّبُ إليّ بالنوافِلِ حتّى أحبّه ، إن سألني أعطيتُهُ وإن دعاني أجبتُهُ ، ما تَرَدَدتُ عن شيء أنا فاعِلُهُ تَرَددي عن وفاتِهِ لأنّهُ يكرَهُ الموتَ وأنا أكرَه مساءتَهُ ” (رواه البخاري في الرقائق وأحمد واللفظ له).
حديث اليوم - صفحة 4 835929

المحافظة على الفرائض رأس مال المؤمن ، ومن ضيع رأس ماله بارت تجارته ، قال محمد بن منازل: لم يضيع أحد فريضة إلا ابتلاه الله تعالى بتضييع السنن ، ولم يبل أحد بتضييع السنن إلا أوشك أن يبتلى بالبدع. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ثلاث صاحبهن جواد مقتصد: فرائض الله يقيمها ويتقي السوء ويُقِلّ الغفلة ، وثلاث لا تحقرن خيرا تبتغيه ولا شرا تتقيه ولا يكبرن عليك ذنب أن تستغفره وإياك واللعب فإنك لن تصيب به دنيا ولن تدرك به آخرة ولن ترضي به المليك وإنما خلقت النار لسخطه وإني أحذرك سخط الله عزوجل. أداء الفرائض أساس القربات عند الله. فالصلوات الخمس في أوقاتها وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا ، هذه الفرائض ، إذا خلصت فيها النية لله تعالى لا يعدلها عمل آخر يقرب من الله تعالى . أما النوافل فترفع من مكانة العبد عند ربه حتى يصطفيه الله ويجعله من خاصة عباده الصالحين الذين يحبهم ويحبونه. فإن بين الناس من أحب امرأ أحب أن يفعل ما يدخل السرور إلى نفسه. والله سبحانه إذا أحب عبدا ودعاه ذلك العبد بدعوة يحب أن يستجيبها الله له ، فإن الله يجيب دعاءه. ولكن الله تعالى قد كتب أمورا لا ينفع فيها دعاء داع. فلو طلب شخص من الله أن يخلده في هذه الحياة فلن يستجيب الله لمثل هذا الدعاء لأن مشيئته عز وجل قد سبقت ذلك الدعاء بحدود أجل ذلك الشخص ، فإذا جاء الأجل فلا يتأخر ساعة ولا يتقدم ، والله يكره أن يفعل ما يكرهه حبيبه المؤمن بقبض روحه ، لكنه لا بد فاعل. إن لكل فريضة من الفرائض ما يشابهها من النوافل لسد النقص فيها ولزيادة التقرب إلى الله تعالى بعبادة تماثل ما فرض. فهناك نوافل من الصلوات وهناك صدقة التطوع فوق الزكاة وهناك العمرة وحج التطوع بعد الفريضة ، فإذا أدّى العبد الفرائض وازداد من النوافل تقرب من الله فيحبه الله ويكون من جملة أولياء الله الصالحين الذين لهم مكانتهم عند الله تعالى من إجابة الدعاء وقبول الشفاعة وحسن الثواب يوم القيامة والدفاع عنهم في الحياة الدنيا . ففي بداية هذا الحديث تهديد من الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لمن يعادي أولياء الله الصالحين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2009 - 13:23


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” مَن حَجّ فَلَم يَرفُث ولَم يَفسُق رَجَعَ مِن ذُنوبهِ كيومِ وَلَدَتهُ أمُّهُ ” (رواه الستة إلاّ أبا داود).
حديث اليوم - صفحة 4 835929

الحج خامس الأركان الخمسة ، وهو فريضة في العمر مرة لمن استطاع إليه سبيلا. وهو مجمع المسلمين السنوي ، وفيه يتشبه الحاج بالأموات الذين سيكون يوما ما واحدا منهم ، فهو تذكرة بالغة للمسلم لكي ينقلب على سالف أيامه إن كان من المسرفين فيها ، ويزداد إحسانا إن كان من الصالحين . والحج هو المؤتمر العام للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، لكي يستشعروا أن ربهم واحد ونبيهم واحد وقبلتهم واحدة وأمتهم واحدة: ” إنّ هذه أمّتُكُم أمّة واحدة وأنا ربُّكُم فاعبُدونِ ”. والمؤمن يتوق إلى زيارة بيت الله الحرام في أول فرصة تسنح له ، ولا يؤخر ذلك ، فرب فرصة تسنح ولا تتكرر ، وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: ” تعَجَّلوا الحجّ فإنّ أحدكُم لا يَدري ما يَعرِضُ لهُ ” . فالحج للمرة الأولى فريضة وما بعدها نافلة ، فمن استطاع تكرار الحج بعد الحج فذلك خير. أما العمرة فعلى المؤمن أن يؤديها ولو مرة واحدة مع حجه ، سواء كان مفردا أو متمتعا أو قارنا . فإن استطاع أن يؤدي غيرها في غير وقت الحج فتلك نافلة وفيها ثواب عظيم. وحينما تسنح فرصة حج فرضا أو نافلة أو فرصة العمرة ، على المسلم أن يستغلها لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسلام عليه فزيارة قبره لمن لم يدركه كزيارته حيا لأن الأنبياء أحياء في قبورهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 15 ديسمبر 2009 - 13:13


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: مَنْ سَلَكَ طَريقا يَبتَغي فيه عِلما سَلَكَ اللّهُ له طَريقا إلى الجَنّة وإنّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجنِحَتَها لِطالِبِ العِلمِ وإنّ العالِمَ ليَستَغفِر لَهُ مَن في السَماواتِ وَمَن في الأرضِ حَتّى الحيتانُ في الماء. وَفَضلُ العالِمِ على العابِدِ كَفَضلِ القَمَر على سائر الكواكِبِ ، إنّ العُلماءَ وَرَثَةُ الأنبياء ، إنّ الأنبياءَ لَم يُورِّثوا دينارا ولا دِرهَما ، إنّما ورّثوا العِلمَ فَمَن أخَذَ بِهِ أخَذَ بِحَظّ وافِر ” (رواه أبو داود والترمذي واللفظ له)
حديث اليوم - صفحة 4 835929

طلب العلم من أفضل العبادات وهو أفضل من النوافل خاصة إذا عمّ الجهل وقلّ العلماء وانتشرت البدع واتبع الناس الجهلة . وطلب العلم فريضة على كل مسلم ذكرا كان أم أنثى بما يكفيهم من أداء عباداتهم ومعرفة ربهم واكتساب معيشتهم . أما ما سوى ذلك فهو فرض كفاية يكفي أن يتخصص به بعض الناس وعند ذلك يسقط الفرض عن الباقين ، أما إذا تركه الجميع فالإثم يعم كل من استطاع طلب العلم وقصّر في ذلك ، قال الله تعالى: ” وما كانَ المؤمِنونَ لِيَنفِروا كافّة فَلولا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَة منهُم طائِفَة لِيَتَفَقّهوا في الدينِ ولِيُنذِروا قومَهُم إذا رَجَعوا إليهِم لَعَلَّهُم يَحذَرون ”. وعظ رجل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقال: إنه كان يقال إن استطعت أن تكون عالما فكن عالما ، فإن لم تستطع أن تكون عالما فكن متعلما ، فإن لم تستطع أن تكون متعلما فأحِبَّهم ، فإن لم تستطع فلا تبغضهم ، فقال عمر: سبحان الله لقد جعل الله لنا مخرجا . وقال سفيان بن عيينة: "إن كان الرجل ليسمع الكلمة فيصير بها فقيها" . وذلك بالطبع إذا وعاها وعمل بها وبلّغها ، فإن من طلبة العلم من يتعلم علما لكنه لا يفقهه ، فيحمله إلى من هو أفقه منه ، ” فرُبّ مُبَلَّغ أوعى من سامِع ”. وعن الحسن البصري: كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وصلاته وحديثه وزهده ، وإن كان الرجل ليصيب الباب من أبواب العلم فيعمل به فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها لو كانت له فجعلها في الآخرة. والمؤمن يستمر بالتعلم حتى يوافيه أجله وهو يتواضع لمن علّمه ويحترم أهل العلم ويجلّهم فصفة العلم منسوبة إلى أحد أسماء الله الحسنى: العليم . وقد مدح الله الذين يعلمون : ” قُل هَل يَستوي الّذينَ يَعلَمونَ والّذينَ لا يَعلَمونَ ، إنّما يَتَذَكَّرُ أولو الألبابِ ” . وقال: ” إنَما يَخشى اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ ” . فطلب العلم ونشره ليس حكرا على طبقة من الناس اتخذوا العلم مهنة . فلقد كان لأئمة هذا الدين من علماء الصحابة والتابعين وتابعيهم حِرَف يكتسبون منها رزقهم ويتعلمون العلم ويعلمونه الناس خالصا لوجه الله تعالى بدون أية أجور. لذلك على المؤمن المحترف أن يعتبر طلب العلم وتعليمه واجبا عليه قدر ما استطاع ، وليس ذلك حكرا على من تفرغ للعلم واعتبره مهنة يكتسب منها رزقه ، رغم جواز ذلك ، بل هو اليوم ضرورة للتخصص في حقول معينة لا يستطيع إدراكها غير المختصين. كما أن العلم بشكله العام لا ينحصر في علوم الآخرة وحدها ، بل إن كل علم يفيد الناس في أمور دنياهم ومعيشتهم دخل تحت هذا الباب ، لكن العلوم (الدنيوية والأخروية) بعضها أفضل من بعض ، وبعضها أكثر وجوبا من بعض حسب حاجة الناس إلى ذلك العلم في أمور آخرتهم أولا ثم في أمور دنياهم . ومما يدخل في علوم الآخرة من العلوم المكملة (كالبلاغة والصرف والنحو مثلا) ما هو أقل ضرورة من علوم الدنيا (كالطب إذا كثرت الأمراض واحتاج الناس إلى ذلك). ففي تعلُّم وتعليم هذه العلوم عبادة إن أخلصت النية لله تعالى . فتخريج عدد كاف من الأطباء هو فرض كفاية لا يسقط عن الأمة ما دامت هناك حاجة للمزيد منهم ، وكذلك بقية التخصصات الضرورية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 17 ديسمبر 2009 - 3:55

حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” إنّ أولى النّاس بي أكثرُهُم عَليّ صلاة ” (رواه ابن حبان والترمذي وقال حسن غريب).
حديث اليوم - صفحة 4 835929

قال الله تعالى: ” إن الله وملائِكَتَهُ يُصَلّونَ على النبيّ يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلّوا عَليهِ وسَلِّموا تَسليما ” . والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعاء له بل من أفضل الدعاء وذلك تعظيما لقدره واعترافا بفضله على البشرية أجمع. والصلاة على النبي من الدعاء المستجاب لا محالة لأن مكانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الله عظيمة والله تعالى هو الذي أمرنا بتلك الصلاة فكيف لا يحقق أمرا هو الذي أمر بأن نطلبه منه. قال الشاعر: أدِمِ الصلاة على النبي محمــّد ** فـقـبـولـها حتـم بغـيـر تـردد أعـمــالنـا بين القبول وردها ** إلاّ الصلاة على النبي محـــــمد لذلك قال بعض العلماء إن الصلاة على النبي لا يدخلها الرياء ولا بأس أن يسِرّ المرء بها أو أن يعلنها . فهي تأدية حق له واجب علينا وليس تكرما منا عليه ، لذلك كان مَن ترك الصلاة عليه حين يُذكر اسمه صلى الله عليه وآله وسلم بخيلا: ” البَخيلُ مَن ذُكِرتُ عِندهُ فَلَم يُصَلّ عَليّ ” . ويستحب أن يتضمن كل دعاء الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أول الدعاء وفي آخره ، لأن الله إذا استجاب الصلاة في أول الدعاء وآخره فهو أكرم من أن يرد الدعاء الذي بينهما. وتمام الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجب أن تتضمن الصلاة على آله فذلك ثابت بنص الأحاديث الشريفة . ويستحب إضافة الصلاة على صحبه أيضا لما ثبت من إجماع المسلمين على استحباب ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - 8:06

حديث اليوم - صفحة 4 835929

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” قال اللّهُ تعالى: يا عِبادي.. إنِّي حَرَّمتُ الظُلمَ على نَفسي وجَعَلتُهُ مُحَرَّما بينَكُم فلا تظالَموا ، يا عبادي.. كُلُّكُم ضالّ إلاّ مَن هَديتُهُ ، فاستَهدوني أهدِكُم ، يا عِبادي.. كُلُّكُم جائع إلاّ مَن أطعَمتُهُ ، فاستَطعِموني أطعِمكُم ، يا عِبادي ، كُلُّكُم عار إلاّ مَن كَسوتُهُ ، فاستَكسوني أكسِكُم ، يا عبادي.. إنّكُم تُخطِئونَ باللّيلِ والنّهار ، وأنا أغفِرُ الذُنوبَ جَميعا فاستَغفِروني أغفِر لَكُم ، يا عِبادي.. إنَّكُم لَن تَبلُغوا ضُرّي فتَضُروني ولن تَبلُغوا نَفعي فتَنفَعوني ، يا عِبادي.. لو أن أوّلَكُم وآخِرَكُم وإنسَكُم وجِنَّكُم كانوا على أتقى قَلبِ رَجُل مِنكُم ما زادَ ذلك مِن مُلكي شيئا ، يا عِبادي.. لو أنّ أوَّلكُم وآخِرَكُم وإنسَكُم وجِنَّكُم كانوا على أفجَرِ قَلبِ رَجُل مِنكُم ما نَقَصَ ذلك مِن مُلكي شيئا ، يا عِبادي.. لو أن أوّلَكُم وآخِرَكُم وإنسَكُم وجِنَّكُم قاموا في صَعيد واحِد فَسألوني فأعطيتُ كُلّ سائِل مَسألَتَهُ ما نَقَصَ ذلك مما عِندي إلاّ كَما يَنقُصُ المِخيَط إذا أُدخلَ البَحرَ ، يا عِبادي.. إنَّما هي أعمالُكُم أُحصيها لَكُم ثُم أوفيكُم إيّاها ، فَمَن وَجَدَ خيرا فليَحمَدِ اللّه ومَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلومَنّ إلاّ نَفسَهُ ” (رواه مسلم والترمذي).
حديث اليوم - صفحة 4 835929

من أسماء الله تعالى الحسنى: العدل ، فكل ما يحكم الله به هو العدل ، ليس فيه ظلم قيد أنملة ، ولا يرضى من عباده بعضهم على بعض إلاّ بالعدل . فالظلم ظلمات يوم القيامة . إن دواعي ظلم البشر بعضهم لبعض كامنة في أنفسهم يثير نوازعها الشيطان . فالأثرة والأنانية وحب العلو والتسلط من الأسباب الرئيسة للظلم ولكن المؤمن الذي يُحب لأخيه ما يحب لنفسه، والذي لا يرضى الظلم لنفسه كيف يرضاه لغيره؟ المؤمن يضع نفسه مكان المظلوم فلا يعامله إلا بما يحب أن يعامَل هو به. فلا يمنع الناس حقوقهم التي فرض الله أداءها لهم ، وهو ينصر المظلوم ما استطاع إلى ذلك سبيلا ولو بكلمة رجاء عند من ظلمه ، ولو بالدعاء إن لم يستطع غير ذلك . ولكن يجب أن يكون الدعاء بعد محاولة نصرته ثم عدم الاستطاعة . أما الغافل عن نصرة المظلوم وهو مستطيع ذلك فهو من جملة من ظلمه. وعلى ذلك فنصرة المظلوم فرض كفاية إذا قام بها بعض المسلمين سقط الإثم عن الجميع وإن لم يقم بها أحد أثم من كان مستطيعا دفع الظلم ولم يساعد في دفعه. قال صلى الله عليه وآله وسلم : ” اتَّقوا دَعوةَ المَظلومِ وإن كانَ كافرا فإنَّهُ ليسَ دونَها حِجاب ”. وقال سعيد بن المسيب: لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلاّ بإنكار من قلوبكم لئلا تحبط أعمالكم الصالحة . وجاء رجل إلى سفيان الثوري ، فقال: إني أخيط ثياب السلطان هل أنا من أعوان الظلمة؟ قال بل أنت من الظلمة أنفسهم ، ولكن أعوان الظلمة من يبيع الإبرة والخيوط. والظلم متعدد الأشكال ، فظلم النفس بتعريضها لمقت الله تعالى وغضبه بعدم إطاعة أوامره ، وظلم الأهل والولد بعدم إعطائهم حقهم أو إطعامهم الحرام أو عدم العدل بينهم ، وظلم الأمير لرعيته بعدم إعطائهم حقوقهم أو إيثار نفسه وخاصته عليهم وعدم المساواة بينهم وعدم تطبيق شرع الله بينهم ، وظلم المرأة عدم إطاعة زوجها وعدم الاهتمام بتربية أولادها ، وظلم الأجير من استأجره بعدم إتقان عمله، وهكذا . وكل هذه الأبواب مما حرم الله تعالى من الظلم. وقد مر أن من أكبر أنواع الظلم: ظلم الضعفاء الذين لا يستطيعون أخذ حقوقهم كالأرملة واليتيم . وأن من أكبر أنواع الظلم الأخرى شهادة الزور وقول الزور قال تعالى: ” والّذين لا يشهدونَ الزورَ وإذا مَرّوا باللّغو مَرّوا كِراما ” واليمين الغموس التي تغمس صاحبها في جهنم حين يحلفها وهو يعلم أنه كاذب ابتغاء اقتطاع حق غيره سواء استفاد من ذلك هو أو غيره من الظلمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر اسلم
متعلم مبتدئ
متعلم مبتدئ



عدد المساهمات : 56
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 06/12/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - 11:14

روى عبد الله ابن عباس :
[b]
كنت ردفا لرسول الله إذ ناداني يا غلام قلت لبيك وسعديك يا رسول الله : فقال احفظ الله يحفظك
احفظ الله تجده أمامك
واذكره في الرخاء يذكرك في الشدة
واعلم أن القلم جرى بما هو كائن إلى يوم القيامة
فلو أن العباد اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يرد الله أن يعطيك ما قدروا
ولو جهدوا على أن يمنعوك شيئا قد قضى الله لك ما قدروا
فإذا سألت فاسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله
واعلم أن النصر مع الصبر
والفرج مع الكرب
وأن مع العسر يسرا
وأن مع العسر يسرا
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.taranime.com
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 26 ديسمبر 2009 - 6:11


حديث اليوم - صفحة 4 835929

عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” كُلّ لَحم نَبَتَ مِنَ الحَرامِ فالنّار أولى بِهِ ” (رواه الترمذي وحسّنه).

حديث اليوم - صفحة 4 835929

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "اتق الله بطاعته ، وأطع الله بتقواه ، ولتخفَّ يداك من دماء المسلمين وبطنك من أموالهم ولسانك من أعراضهم" . فرض الله اكتساب الرزق من الحلال وحرم اكتسابه من الطرق غير المشروعة من غش وسرقة ورشوة ونقص في المكيال وغصب أموال الناس. فمن اكتسب المال من الحرام فقد البركة ، فلا ترى أثرا صالحا لماله ، وإن أنفق ماله في غذاء نفسه فهي ستلقى عقابها في الآخرة ، وإن غذى به عياله فقد غشهم وما نصح لهم فلا عجب إن عقَّه ولده وفسدت أخلاق من يعيلهم نحوه ونال عقاب ما فعل في حياته ولعذاب الآخرة أشد. قالت عائشة رضي الله عنها إنكم لتغفلون عن أفضل العبادة ، هو الورع. وكان عبد الله بن المبارك يقول: رد درهم شبهة أحب إلي من أن أتصدق بستمائة ألف درهم. قال سهل التستري: من أكل الحرام عصت جوارحه شاء أم أبى . فالمعدة موضع يجمع الأطعمة ، فإذا طرحت فيه الحلال صدرت الأعضاء بالأعمال الصالحة وإذا طرحت فيه الشبهة اشتبه عليك الطريق إلى الله وإذا طرحت فيه التبعات كان بينك وبين الله حجاب. إن لأكل الحلال علاقة وثيقة باستجابة الدعاء. فقد روى مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” الرجُلُ يطيلُ السفَرَ أشعَثَ أغبَر يَمُدّ يدهُ إلى السماء يا رَبّ يا رَبّ ومطعمهُ حَرام ومَلبَسُهُ حرام فأنّى يُستجابُ لَهُ ” وليس لمنفق المال الحرام في طرق الخير من ثواب . فإن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكنه يمحو السيئ بالحسن ، يقول سفيان الثوري رضي الله عنه: من أنفق من الحرام في طاعة الله تعالى كان كمن طهّر الثوب النجس بالبول والثوب النجس لا يطهره إلا الماء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2009 - 15:13

حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” إن اللّهَ أوحى إليّ أن تواضَعوا حَتى لا يَفخَرَ أحَد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد ” (رواه مسلم)
حديث اليوم - صفحة 4 835929

التواضع من سيد الأخلاق والتكبر من سيئها . حكي عن الحسن البصري أنه ذكر قوله تعالى: ” وَعِبادُ الرَحمَنِ الّذينَ يَمشونَ عَلى الأرض هونا ” (26) ، فقال:المؤمنون قوم ذلل ، ذلت لله الأسماع والأبصار والجوارح حتى يحسبهم الجاهل مرضى ، والله ما بالقوم من مرض وإنهم لأصحاء القلوب ولكن دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة . وقال بعض العلماء(27): من أعطي مالا أو جمالا أو ثيابا أو علما ثم لم يتواضع فيه كان عليه وبالا يوم القيامة . وقال موسى بن القاسم كانت عندنا زلزلة وريح حمراء فذهبت الى محمد بن مقاتل(28)،فقلت يا أبا عبد الله أنت إمامنا فادع الله عز وجل لنا ، فبكى ثم قال ليتني لم أكن سبب هلاككم . قال فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال إن الله عز وجل رفع عنكم بدعاء محمد بن مقاتل . وهذا دأب الصالحين لا يرون لعبادة أنفسهم وتقواها أية قيمة تجعلهم يعجبون بأنفسهم ولا يرون أن لهم فضلا على غيرهم . هذا في العبادة والتقوى فما بالك بالمال والجاه أو متاع الحياة الدنيا؟ إن التكبر أحد الأسباب الرئيسة للكفر. قال تعالى: ” سأصرِفُ عَن آياتيَ الّذينَ يتَكَبَّرون في الأرضِ بِغيرِ الحَقّ ” (29). ولم يكن سبب عناد فرعون هذه الأمة ، أبوجهل(30) إلا تكبره ، فحينما سئل عن سبب عدم إسلامه مع معرفته أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بكاذب ، قال: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا الركب وكنا كفرسي رهان ، قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء! فمتى ندرك هذا؟ والله لا نسمع له أبدا ولا نصدقه. فالتكبر هذا بسبب الجاه والشرف وعزة القوم والعشيرة أو في حالات أخرى بسببب المال أو المنصب أو العلم أوالذكاء والمقدرة أو كثرة الأتباع ، إنما هو من تسويل الشيطان. إن العلاج الناجع للتكبر هو بمخالفة سببه عمليا ، فإذا وجد المرء داعيا للتكبر بسبب المال ، عليه أن يعالجه بمخالطة الفقراء والتواضع لهم ومنحهم الصدقات دون منّ أو شعور بأن له فضلا عليهم . وإن كان تكبره بسبب العلم والذكاء والعقل فعليه التواضع لمن يمكن أن يتعلم منه شيئا جديدا . ركب زيد بن ثابت فدنا منه ابن عباس ليأخذ بركاب فرسه ، فقال مهٍ! يا بن عم رسول الله فقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا . فأخذ زيد بن ثابت يد ابن عباس فقبَّلها وقال هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وقال عروة بن الزبير رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء ، فقلت يا أمير المؤمنين لا ينبغي هذا ، فقال لما أتاني الوفود سامعين مطيعين دخلت في نفسي نخوة فأحببت أن أكسرها ، ومضى بالقربة إلى حجرة إمرأة من الأنصار فأفرغها في إنائها . ورؤي أبو هريرة رضي الله عنه وهو أمير المدينة وعلى ظهره حزمة حطب وهو يقول طَرِّقوا (اي إفسحوا الطريق) للأمير. وقال ابن عباس من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه. سئل الفضيل بن عياض عن التواضع فقال أن تخضع للحق وتنقاد له وتقبله ممن قاله. وكان يقول قراء الرحمن أصحاب خشوع وتواضع وقراء الدنيا أصحاب عجب وتكبر. تشاجر أبو ذر وبلال رضي الله عنهما فقال أبو ذر لبلال يا ابن السوداء ، فشكاه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال له: ” أعيَّرتَهُ بأمهِ إنَّكَ امرؤ فيكَ جاهلية” ، فألقى أبو ذر نفسه على الأرض وحلف أن لا يرفع رأسه حتى يطأ بلال خده بقدمه فلم يرفع رأسه حتى فعل بلال ذلك(31).ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 31 ديسمبر 2009 - 16:38


حديث اليوم - صفحة 4 835929

عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فقال يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. "رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. "

حديث اليوم - صفحة 4 835929

قوله( احفظ الله تجده تجاهك) أي اعمل له بالطاعة ولا يراك في مخالفته، فإنك تجده تجاهك في الشدائد كما جرى للثلاثة الذين أصابهم المطر فأووا إلى غار فانحدرت صخرة فانطبقت عليهم، فقالوا: انظروا ما عملتم من الأعمال الصالحة فاسألوا الله تعالى بها؛ فإنه ينجيكم؛ فذكر كل واحد منهم سابقة سبقت له مع ربه، فانحدرت عنهم الصخرة فخرجوا يمشون وقصتهم مشهورة في الصحيح. وقوله صلى الله عليه وسلم (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) أرشده إلى التوكل على مولاه، وأن لا يتخذ إليها سواه، ولا يتعلق بغيره في جميع أموره ما قل منها وما كثر، وقال الله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه فبقدر ما يركن الشخص إلى غير الله تعالى بطلبه أو بقلبه أو بأمله فقد أعرض عن ربه بمن لا يضره ولا ينفعه، وكذلك الخوف من غير الله؛ وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعونك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك) وكذلك في الضر، وهذا هو الإيمان بالقدر، والإيمان به واجب خيره وشره، وإذا تيقن المؤمن هذا، فما فائدة سؤال غير الله والاستعانة به؟ وقوله (رفعت الأقلام وجفت الصحف) هذا تأكيد أيضاً لما تقدم: أي لا يكون خلاف ما ذكرت لك بنسخ ولا تبديل، فإنما الأمور تجري بالمقادير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 8 يناير 2010 - 4:37

حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة.
رواه البخاري ومسلم.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

من مقاصد الشريعة الإسلامية الكبرى: حفظ النفس، لذا فقد تكفل الإسلام لهذه النفس التي شرفها الله عز وجل بما يضمن لها حفظها وبما يصونها، فجعل قتال المسلم كفرا، بل حرص ألا تؤذى هذه النفس ولو بالقول فعد سباب المسلم فسوقا. وجاء الحديث الجامع للنبي (صلى الله عليه وسلم) الذي قاله في حجة الوداع ليجعل من النفس المسلمة حرما آمنا: ( كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه). وفي إطار هذا الحرص البالغ على نفس المسلم من أن تنتهك حرمتها جاء هذا الحديث الذي يوضح في ألفاظ محددة لا لبس فيها ولا غموض الحالات التي تبيح دم المسلم، فحدد الحديث ثلاث جرائم كبرى تجعل من حق ولي الأمر _ وليس لأحد غيره_ أن يقتل فيها المسلم، وهي: 1_ الزنا ؛ وذلك إذا كان الزاني محصنا أي متزوجا، ويدخل فيه الذكر والأنثى، وهو حجة على ما اتفق عليه المسلمون من أن حكم الزاني الرجم بشروطه المذكورة في أبواب الفقه. 2_ القتل ؛ أي لو أزهق المسلم نفس غيره أحل بذلك دمه، وقوله النفس بالنفس موافق لقوله تعالى {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس}. 3_ الردة عن الإسلام بأي ردة كانت، فيجب قتله إن لم يرجع إلى الإسلام. ولا ينبغي أن يفهم أحد أن الإسلام يكره الآخرين على اتباعه ويرهبهم لينقادوا له، كما فهم ذلك بعض مأفوني العقل من المستشرقين وأذنابهم من المسلمين، بل إن الإسلام بدايةً يعرِض دعوته على الناس كافة، متخذا من الإقناع وسيلة للوصول إلى هدفه، ويترك لغير المسلمين حرية الاختيار كاملة في اختياره دينا أو البقاء على دينهم، فإذا لم يقبلوا الإسلام فهم وشأنهم، وإذا قبلوه _ بكل حرية واختيار _ أصبحوا في عداد المسلمين، فإذا جاءوا بعد أن دخلوا في الإسلام وعرفوا الحق كاملا وأرادوا الردة عنه، أو قاموا بما يوجب الحكم عليهم بالردة _ هنا لا بد للإسلام من موقف حاسم يردع كل من تسول له نفسه أن يتخذ الإسلام ستارا لتحقيق مآربه الخبيثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاطلس
مديرة المنتدى
بنت الاطلس


عدد المساهمات : 3905
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

حديث اليوم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث اليوم   حديث اليوم - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 10 يناير 2010 - 14:42


حديث اليوم - صفحة 4 835929
عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فقال يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
حديث اليوم - صفحة 4 835929

قوله( احفظ الله تجده تجاهك) أي اعمل له بالطاعة ولا يراك في مخالفته، فإنك تجده تجاهك في الشدائد كما جرى للثلاثة الذين أصابهم المطر فأووا إلى غار فانحدرت صخرة فانطبقت عليهم، فقالوا: انظروا ما عملتم من الأعمال الصالحة فاسألوا الله تعالى بها؛ فإنه ينجيكم؛ فذكر كل واحد منهم سابقة سبقت له مع ربه، فانحدرت عنهم الصخرة فخرجوا يمشون وقصتهم مشهورة في الصحيح. وقوله (صلى الله عليه وسلم) (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) أرشده إلى التوكل على مولاه، وأن لا يتخذ إليها سواه، ولا يتعلق بغيره في جميع أموره ما قل منها وما كثر، وقال الله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه فبقدر ما يركن الشخص إلى غير الله تعالى بطلبه أو بقلبه أو بأمله فقد أعرض عن ربه بمن لا يضره ولا ينفعه، وكذلك الخوف من غير الله؛ وقد أكد النبي (صلى الله عليه وسلم) ذلك فقال (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعونك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك) وكذلك في الضر، وهذا هو الإيمان بالقدر، والإيمان به واجب خيره وشره، وإذا تيقن المؤمن هذا، فما فائدة سؤال غير الله والاستعانة به؟ وقوله (رفعت الأقلام وجفت الصحف) هذا تأكيد أيضاً لما تقدم: أي لا يكون خلاف ما ذكرت لك بنسخ ولا تبديل، فإنما الأمور تجري بالمقادير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» حديث عن فضل القرآن
» حق الزوج حديث شريف
» الاخلاص حديث شريف
» الشماتة حديث شريف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: في رحاب الحديث الشريف-
انتقل الى: